[هل هذا من حسن التعليل؟]
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 10:54 م]ـ
قال الشاعر:
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً=فالطير يرقص مذبوحاً من الألم
هل في هذا البيت لون من ألوان البديع , و هو حسن التعليل؟
إذا كان كذلك أرجو التوضيح؟ ألا يشترط في حسن التعليل أن يكون لغرض الاستطراف؟ فأين الطرافة في هذا التعليل؟
أرجو توضيح المسألة , و توضيح الصور البيانية في البيت إن وجدت؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 02:40 ص]ـ
قال الشاعر:
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً=فالطير يرقص مذبوحاً من الألم
هل في هذا البيت لون من ألوان البديع , و هو حسن التعليل؟
إذا كان كذلك أرجو التوضيح؟ ألا يشترط في حسن التعليل أن يكون لغرض الاستطراف؟ فأين الطرافة في هذا التعليل؟
أرجو توضيح المسألة , و توضيح الصور البيانية في البيت إن وجدت؟
أخي الفاضل، حين عرفوا علماء البلاغة حسن التعليل بقولهم: (أن يذكر الأديب – صراحةً أو ضمناً – علة الشيء المعروفةَ، ويأتيَ بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.)
فقد قصدوا بـ " علة أدبية طريفة " أي: مستحسنة ومبتكرة.
فقد جاء في المعجم:
الطريف: الحديثُ المستحسَنُ، والمؤنث منه " طريفة "
أرجو أن تكون الصورة وضحت لديك.
أمَّا الصورة البيانية ففي قوله " يرقص " استعارة مكنية حيث شبه العصفور بإنسان يرقص وحذف المشبه به وترك شيئا من لوازمه وهو " يرقص، وإن كنت أرى أننا نخرج الصورة في البيت على حسن التعليل.
ولعل أهل البلاغة يوجهوني إن كنت أخطأت.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 02:10 م]ـ
بوركت أيها النحوي الصغير و البلاغي الكبير ,,,
لقد اتضحت الصورة , إذاً: ليس المقصود بالاستطراف الأمر الطريف المضحك.
ـ[الهمام2003]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 04:17 م]ـ
قال الشاعر:
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً فالطير يرقص مذبوحاً من الألم
أشكر أخي النحوي الصغير، وقوله صحيحاً إذا قصدنا الشطر الثاني من البيت فقط. أما البيت ككل فهو من باب التشبيه التمثيلي الذي يكون وجه الشبه فيه منتزع من متعدد (الشطر الأول يمثل صورة الشاعر وهو يرقص من شدة الألم والمصائب التي لحقته) (الشطر الثاني يمثل صورة الطير وهو يرقص بعد ما يسفك دمه) (وجه الشبه أجتماع الرقص مع الألم).بوركتم وزاد الله في معرفتكم.
ـ[أبوحسام ألأشقر]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 12:17 ص]ـ
ما جاء به الشاعر في عجز البيت ليس تعليلا انما هو تشبيه ضمني قائم على التعليل للربط بين الحالة التي هو عليها وهي حالة شاذة عند البشر بحالة مألوفة عند الطيور (التخبط) عندما تذبح ........ والله أعلم ..... ؟؟؟؟؟؟
ـ[أم خالد أيمن]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 07:13 م]ـ
ما جاء به الشاعر في عجز البيت ليس تعليلا انما هو تشبيه ضمني قائم على التعليل للربط بين الحالة التي هو عليها وهي حالة شاذة عند البشر بحالة مألوفة عند الطيور (التخبط) عندما تذبح ........ والله أعلم ..... ؟؟؟؟؟؟
أوافقك الرأى
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 04:17 ص]ـ
.. قد يكون كلام الأخوة على أنه تشبيه ضمني .. أقرب .. فالشاعر يشبه رقصه برقص الطير المذبوح من الألم .. ولم يذكر أداة للتشبيه .. ولكن من باب ضرب الأمثال .. وهذه الحالة مشابهة لحالة الشاعر الذي قال:
.. سيذكرني قومي إذا جد جدهم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ..
.. فالشاعر شبه نفسه بالبدر .. دون ذكر أداة ولكن من سبيل ضرب الأمثال .. أوافق من قال أنه تشبيه ضمني .. أما حسن التعليل فهو أن يذكر الشخص كلاما مبتكرا .. كأن يقول مثلا: غابت الشمس بفراق الحبيب .. فغياب الشمس معروف .. ولكنه ربط ذلك بفراق الحبيب من باب ذكر الجواب الطريف والجديد .. شكرا لكم:)
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 09:47 م]ـ
أشكر كل من ساهم في هذا الموضوع , فإجاباتكم شفت غليلي
ـ[(الفارس المترجل)]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 03:31 ص]ـ
أوافق من قال أنه تشبيه، وهو ليس من باب حسن التعليل، ولو انعمت النظر في أبيات ابن الرومي التي استشهد بها البلاغيون لحسن التعليل لبان لك الفرق واتضح لك الأمر، يقول ابن الرومي في أبيات جميلة يعلل فيها بكاء الطفل ساعة الولادة، بعلة جديدة (طريفة):
لِما تؤذن الدنيا به من صروفها ... يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها وإنها ... لأوسع مما كان فيه وأرغد؟!
وهذا من منطلق تشاؤمه المعروف عنه،،