بين" إناثاً والذكور"!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 03:55 م]ـ
جرى حديث الذكور والإناث، فقال الوزير، قد شرف الله الإناث بتقديم ذكرهن في قوله عز وجل: " يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ". فقلت: في هذا نظر؛ فقال: ما هو: قلت قدم الإناث - كما قلت - ولكن نكر، وأخر الذكور ولكن عرف، والتعريف بالتأخير أشرف من النكرة بالتقديم. ثم قال: هذا حسن. قلت: ولم يترك هذا أيضاً حتى قال: " أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً " فجمع الجنسين بالتنكير مع تقديم الذكران، فقال: هذا مستوفى.
عن الامتاع والمؤانسة للتوحيدي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 05:35 م]ـ
دائما تتحفنا أخي أحمد بانتقاء نافع ماتع.
..........................................................
أرجو أن تخبرني عن وجه النصب في كلمة (إناثا) في العنوان.
وبارك الله فيك.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 05:49 م]ـ
على الحكاية أخي ليث من الآية الكريمة الأولى (يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 05:51 م]ـ
صححت، بوركتما أخوي الكريمين ليث والتويجري.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 06:21 م]ـ
على الحكاية أخي ليث من الآية الكريمة الأولى (يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور)
لفت انتباهي العنوان
وضحت الصورة
بارك الله فيك أخي محمدا، وبارك الله في أخي أحمد.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 08:47 م]ـ
الحديث ممتع وشيق في هذا المجال
ولكنه -الباري عز وجل -يقول في موضع آخر:
وليس الذكر كالأنثى ....... وهنا شرف الأنثى على الذكر لأنه
في عرف البلاغيين أن المشبه به أشرف وأعلى قدرا من المشبه
إلا في التشبيه المقلوب ومثاله:
بدا الصبح كأن غرته ,,,,,وجه الخليفة حين يمتدح
حيث جعل الصبح مشبها وحقه أن يكون المشبه به
وما دمنا في حديث الذكر والأنثى يقول المتنبي:
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ....... ولا التذكير فخر للهلال
وبين ما في البيت من بلاغة وقوة معنى
بارك الله فيكم
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 03:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم ..
واسمحوا لي بهذا الملمح البلاغي في الآية الكريمة:
وقع في الآية حسن تقسيم على أبلغ وجه وأحسنه:
فالله - جلت قدرته - إما أن يفرد العبد بهبة الإناث، أو بهبة الذكور، أو يجمعهما له، أو لا يهبه أيًا منهما.
وقدم النظم الكريم الإنعام بالذرية على الحرمان منها؛ لأن الآية سيقت في مجال الاعتداد بالنعم، وإنعامه على عباده أهم عنده، وأكثر إيناسًا للنفوس.
وأتى بذكر الحرمان؛ ليكتمل التمدّح؛ بالقدرة على المنع، كما يمدح بالعطاء، فيستقر في الأذهان: أنه لا مانع لما أعطى، ولا معطيَ لما منع.
وتأملوا كيف عبّر النظم الكريم بلفظ الهبة، وكيف عدل عن لفظ الحرمان إلى لفظ (يجعل)؛ لأن الحرمان ثقيل على النفوس، فأريد اللطف معها.
والله - تعالى - أعلم.
ملاحظة: التقديم والتأخير من فنون علم المعاني البلاغي، فما رأي الأستاذ الفاضل أحمد الغنام في نقل الموضوع إلى قسمه الأكثر ملاءمة له؟
بارك الله فيك وفي جهودك الكريمة.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 04:28 ص]ـ
يقول الرازي
لسؤال الأول: أنه قدم الإناث في الذكر على الذكور فقال: {يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إناثا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذكور} ثم في الآية الثانية قدم الذكور على الإناث فقال: {أَوْ يُزَوّجُهُمْ ذُكْرَاناً وإناثا} فما السبب في هذا التقديم والتأخير؟
السؤال الثاني: أنه ذكر الإناث على سبيل التنكير فقال: {يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إناثا} وذلك الذكور بلفظ التعريف فقال: {وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذكور} فما السبب في هذا الفرق؟.
السؤال الثالث: لم قال في إعطاء الإناث وحدهن، وفي إعطاء الذكور وحدهم بلفظ الهبة فقال: {يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إناثا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذكور} وقال في إعطاء الصنفين معاً {أَوْ يُزَوّجُهُمْ ذُكْرَاناً وإناثا}.
والسؤال الرابع: لما كان حصول الولد هبة من الله فيكفي في عدم حصوله أن لا يهب فأي حاجة في عدم حصوله إلى أن يقول {وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عقيماً}؟.
¥