تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سورة النبأ .. وَقَفَاتٌ وَلَفَتَات ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 09:42 م]ـ

الحمدلله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد:

ففي هذه الصفحات سأتناول معكم وبمشاركتكم تفسير سورة النبأ , سنتناول في كل مرة آية أو آيتين أو نحو ذلك على ما يتيسر بإذن الله ,

ومن أراد المشاركة فليتفضل مشكورا وله الأجر , على أن ينبهني قبل هذا عبر هذه النافذة أنه سيشرح في مشاركته القادمة الآيات من آية كذا إلى آية كذا ...

وسيكون المنهج في هذا كمايلي:

1 - شرح الكلمات.

2 - المعنى الإجمالي للآية.

3 - اللفتات التي قد توجد في الآيات إذا وجدت وإلا يكتفى بما سبق.

4 - المراجع في هذه النافذة ستكون مقتصرة في مشاركاتي على تفسير ابن كثير والقرطبي

والتحرير والتنوير؛ لذا لن أكرر ذكرها في الشرح , وما خرج عنها سأبينه في موضعه , وأما مشاركاتكم

أيها الكرام فالأمر لكم.

نسأل الله أن يجعلنا من المتدبرين لكتابه , وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 02:04 ص]ـ

ننتظر بفارغ الصبر.

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 02:08 ص]ـ

أحسنتِ أيتها المبحرة ..

لنشرعِ الأفئدة لنفحات هذه السورة الكريمة.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 02:31 ص]ـ

أسماؤها وعدد آياتها:

سورة (عم) مكية وتسمى سورة (النبأ) وهي أربعون أو إحدى وأربعون آية.

بسم الله الرحمن الرحيم

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنزلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)}

الآية الأولى:

{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1 COLOR] }

- معاني الكلمات:

" عم ": لفظ استفهام، ولذلك سقطت منها ألف " ما "، ليتميز الخبر عن الاستفهام.

وكذلك (فيم، ومم) إذا استفهمت.

والمعنى عن أي شئ يسأل بعضهم بعضا.

وقال الزجاج: أصل " عم " عن ما فأدغمت النون في الميم، لانها

تشاركها في الغنة.

يتساءلون:

والتساؤل: تفاعل وحقيقة صيغة التفاعل تفيد صدور معنى المادة المشتقة منها من الفاعل إلى المفعول وصدور مثله من المفعول إلى الفاعل، وتَرد كثيراً لإفادة تكرر وقوع ما اشتقت منه نحو قولهم: سَاءَلَ، بمعنى: سأل، قال النابغة:

أُسائل عن سُعدَى وقد مرَّ بعدنا ... على عَرصات الدار سبع كوامل

وقال رويشد بن كثير الطائي:

يَا أيُّها الراكب المزجي مطيته ... سَائِلْ بني أسد ما هذه الصوت

والضمير في " يتساءلون " يعود لقريش.

وروى أبو صالح عن ابن عباس قال: كانت قريش تجلس لما نزل القرآن فتتحدث فيما بينها فمنهم المصدق ومنهم المكذب به فنزلت " عم يتساءلون "؟ وقيل: " عم " بمعنى: فيم يتشدد المشركون ويختصمون.

[ color="navy"]2- المعنى الإجمالي للآية:

عن أي شيء يسأل كفار قريش بعضهم بعضا , وهو استفهام أجاب عنه في الآية التالية {عن النبأ العظيم}.

3 - اللفتات:

افتتاح الكلام بالاستفهام عن تساؤل جماعة عن نبأ عظيم، افتتاح تشويقٍ ثم تهويل لما سيذكر بعده، فهو من الفواتح البديعة لما فيها من أسلوب عزيز غير مألوف ومن تشويق بطريقة الإِجمال ثم التفصيل المحصلة لتمكن الخبر الآتي بعده في نفس السامع أكمل تمكن.

وإذ كان هذا الافتتاح مؤذناً بعظيم أمر كان مؤذناً بالتصدي لقول فصللٍ فيه، ولمّا كان في ذلك إشعار بأهم ما فيه خوضُهم يومئذ يُجعل افتتاحَ الكلام به من براعة الاستهلال.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 03:18 م]ـ

جزاك الله خيرًا مبحرة، الفائدة عظيمة في مشاركتك.

وما زلنا نطلب المزيد، وننتظره بفارغ الصبر.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 05:36 م]ـ

جزاكم الله خيراً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير