تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" ... والطير صافات ويقبضن ... "]

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 10:23 ص]ـ

نعلم أن الجملة الاسمية تفيد الثبوت والاستمرار، والجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد، والمتأمل في وصف القرآن لحالة الطير يجد أن الآية عبرت أصدق تعبير: إذ استعملت الاسم صافات للوضع الأكثر حدوثا وهو بسط الطائر لجناحيه، والفعل يقبضن للحالة الأقل حدوثا وهي ضم الطائر جناحيه

والمتابع لحركة طيران الطائر يجد هذا ماثلا

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:53 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي طارق.

ومما يشهد لتخريجك:

قوله تعالى: (وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ)

يقول أبو السعود رحمه الله: "وإيثارُ صيغة الفاعل للدلالة على وجوب استمرار الوفاءِ". اهـ

فاسم الفاعل يدل على الثبوت والاستمرار بخلاف الفعل الذي يفيد التجدد والحدوث فناسب في مقام الخصال التي دعا الشرع الحنيف إلى التمسك بها: الإتيان بالاسم الدال على الثبوت.

*****

وقد يكون الإتيان بالفعل أبلغ، كما في:

قوله تعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ)، فالإتيان بالاسم المؤول من "أن" والفعل الذي دخلت عليه أبلغ من الإتيان بالاسم الصريح: وصيامكم، لما في الفعل من معنى التجدد الذي يناسب عبادة الصيام المتجددة في كل لحظة من لحظات اليوم، فكأن الصائم تحدثه نفسه باستمرار بإفساد صيامه ولكنه يجاهدها طلبا لفرحتي: الفطر ولقاء الرب جل وعلا.

وكذا في قوله تعالى: (وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ)، فـ: "أن تقوموا" أبلغ في العناية بشأن اليتيم من: وقيامكم لليتامى بالقسط.

*****

ويشبهه إلى حد ما: قوله تعالى: (عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ)، فالإتيان بـ: "إن" ومعموليها أبلغ في التوكيد من الإتيان بالاسم الصريح: علم الله ذكركم إياهن.

وقوله تعالى: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ)، فهو أبلغ في بيان قبح كفرهم من: إلا كفرهم بالله.

ولكل مسألة ذوق خاص.

والله أعلى وأعلم.

ـ[صاحبة السر العنيد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 05:46 م]ـ

بارك الله بكم جميعاً معلومات رائعة لكن من أين يمكنني التزود بمثلها؟؛ و دمتم.

ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 09:46 ص]ـ

دونك تفاسير أمثال: أبي السعود والزمخشري والرازي وأبي حيان والقرطبي، وإن كان الأخير دونها من جهة بسط العبارة في المباحث اللغوية، وفي "التحرير والتنوير" زاد نافع لطلاب البلاغة، مع الحذر من المباحث الكلامية التي أوردها بعض العلماء المتقدمين في كتبهم، والتي خالفوا فيها أصول أهل السنة، لاسيما الزمخشري والرازي رحمهما الله.

والله أعلى وأعلم.

ـ[صاحبة السر العنيد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 05:43 م]ـ

جزيت خيراً؛؛ مهاجر؛؛ و نصيحتك حول الحذر من المباحث الكلامية ستؤخذ بعين الاعتبار بإذن الباري جلَّ في علاه.

ـ[أحلام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 05:12 م]ـ

الاخوة الافاضل

جزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير