تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خطأ تقسيم البلاغة إلى ثلاثة علوم]

ـ[عارف الحمزي]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 12:27 ص]ـ

البلاغة العربية في حقيقتها قطعة واحدة غير قابلة للتجزئة والنحت.

وهي كل الأساليب التي تلتزم مطابقة مقتضى الحال وليس فيها ما هو أساسي أو فرعي بل يدخل في النص الواحد كل أنواع البلاغة على حد سواء في الأهمية على أننا لا نستطيع أن نكتب أو نتحدث بنص من علم المعاني فقط أو علم البلاغة فقط أو البديع.

على أن هذه التسميات غير مناسبة لمحتواها فعلم المعاني هل يعني تجرد علم البيان والبديع من المعاني وعلم البيان هل يعنى عجز علم المعاني والبديع عن البيان وعلم البديع هل يعني قدم علم المعاني والبيان وعدم مقدرتهما على الإبداع والتجديد.

على كل حال هذه الفكرة عرضتها بشكل سريع على أمل أن أوفيها حقها لاحقا مع إيراد تقسيم جديد للبلاغة على أنها علم واحد ذي غرض واحد بشكل متناسق ومتآلف غير متضاد وغير متخالف.

آمل من القراء إبداء آراءهم في الموضوع لتطوير الفكرة والوصول بها إلى أكمل صورة وأوضحها علنا أن نرقى بالبلاغة النظرية إلى مكانها الأصلي الذي تستحقه.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 01:35 ص]ـ

بارك الله فيك أخي "عارف"

أنا مع هذا الرأي تماما

وقد شغفت منذ فترة بكتب البديعيات؛ لأني أراها تضم ما تفرق من الأقسام تحت مسمى: " البديع "، وأجدها تستهويني أكثر من كتب التقسيمات!

وعندي أن القراءة في كتب الأدب والنقد التطبيقية تنمي موهبة الفصاحة والبيان أكثر من القراءة في كتب البلاغة التقعيدية. هذا رأيي، ولا مشاحة في الآراء إن شاء الله.

في انتظار وجهة نظرك أخي العارف ورؤيتك الخاصة في هذه القضية

وتقبل خالص ودي وتقديري

أخوك / أبو يحيى

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 01:54 ص]ـ

في رأيي أن هذا التقسيم ضروري لدراسة فنون البلاغة نفسها، و ليس لدراسة النص الأدبي، بل لا يتصور أن يدرس ناقد نصاً أدبياً بطريقة التقسيم، و لا دراسة البلاغة بصورة عامة.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 02:47 ص]ـ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤي الطيبي

لقد كانت غاية السكاكي بتقسيماته تعليميّة، وقد حقّق رحمه الله ما أراد، وهذا ليس مأخذاً عليه، لأنّه رسم ما يريد من غاية، ووصل إلى إنفاذها .. أمّا إن كانت هذه التقسيمات لا توافق بعض الدارسين، فالأمر متعلّق بهم لا بمنهج السكاكي الذي أدّى وظيفته بحسب ما أراد .. ولا يخفى أنّ اتّجاهه قد أفاد كثيراً بتحديد المسار، وضبط الفكرة، وتحديد المقصود بشيء من الدقّة والضبط، وتحرير التعريف، وتوضيح المصطلح، وغرس المعالم، وتحديد الزوايا ..

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ الاتجاه السكاكي لا يستغني عن الاتجاهين الجاحظي والجرجاني .. فالأول يعلّم تركيب العبارة، وقوّة الائتلاف، وجمال الإنشاء .. وهذه جهة أدبية في إحياء الدرس البلاغي .. والثاني يشجّع على التحليل والتركيب، والاحتجاج، والنتائج المترتّبة على الأسباب .. وذلك خدمة للفكر البلاغي في قوة توصيله، وعلوّ تأثيره في المتلقّي من خلال النظرة الكلية، التي تجمع الأجزاء في شكل تامّ مؤتلف ..

وبالجملة فإنّ البلاغة العربية لا تحيا بمصطلحاتها وقواعدها وشواهدها (الاتجاه السكاكي) من غير الاتصال بالأدب وتراكيبه (الاتجاه الجاحظي)، وبالمراس والتطبيق المعتمد على الاختيار والعدول والخبرة (الاتجاه الجرجاني)، وهي وسائل لا تتسنّى إلا للناقد .. فلا حياة للبلاغة إلا بجناحي الأدب والنقد ..

أنا مع هذا القول

دمتم بخير

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 03:19 ص]ـ

وهل غير ما قلت يا أبا سهيل مقول

إنما الغرض بيان الفاضل من المفضول

واستكناه مقدار الثمرة والمحصول

ومكنون ذلك منوط بأسباب ذوي العقول

فهل إلى أولئك ثم من سبيل!

ـ[د. عبدالعزيز العمار]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 02:11 م]ـ

السلام عليكم

أنا معك في أن هذا التقسيمات أضرت البلاغة ولم تنفعها، ولم ترفع من منزلتها

وعلى البلاغة أن تتخفف من التقسيمات والتعريفات، والتقعيد، فالبلاغة في أصلها فن تعتمد على التحليل وإظهار الأسرار البلاغية، والنكت البيانية، ولكن ينبغي ألا ننكر أن في البلاغة جانبا من العلم، فتقوم - أيضا - على الضبط، والتعريف، ولكن الغرض منها غرض علمي، وبعدها تعود البلاغة إلى أصلها في كونها فنا وجدت لتحلق في روائع النصوص الأدبية.

أخي هذا الموضوع قد أشغلني زمنا، ولي فيه دراسات ومقالات، وسأعود إليه

- إن شاء الله - ولي دراسة في رد تقسيم البديع، بعنوان (البديع عند عبدالقاهر الجرجاني: دراسة تأصلية لنقض تقسيم البديع ورده) ودمتم لأخيكم سالمين

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 03:38 م]ـ

صنيع السكاكي-رحمه الله- عمل بشري يخضع للنظر والأخذ والرد غير أن جمهور علماء البلاغة من بعده ساروا على هذا التقسيم إلى يوم الناس هذا، فغير صحيح-عندي- نسبة الخطأ إلى هذا الجمع الكبير من أهل العلم في العصور المختلفة. فقدموا ما ترون أنه الأصلح لدراسة البلاغة من آراء دون تخطئة وتعالٍ على السلف ممان أفنوا أعمارهم في دراسة هذه العلوم. وبارك الله فيكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير