تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لمسات جمالية: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا}

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 04:30 م]ـ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ. وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ.} - فاطر: 36 - 37

{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}

تأملوا اللفظ (يصطرخون).

تصف هذه الاية مشهدا لعذاب أهل النار يوم القيامة. في هذه الآية, يضع القرآن الكريم الإنسانَ أمام مشهدٍ حركي يملؤه الصراخ والقلق والاضطراب وعدم الاستقرار, فجاءت الكلمة (يصطرخون) لتععطي بإيقاعها الصوتي هذه المعاني وهذه الدلالات, التي تساعد في نقل صورة واضحة ومتكاملة عن تلك الأجواء المضطربة التي يعيشها أهل النار.

إن من المتأمل لهذا اللفظ يصطرخ, يدرك أن مجيء الأحرف الأربعة - السين والصاد والراء والخاء - متتالية قد أعطى إيقاعا صوتيًا ساعد في رسم ملامح ذلك المشهد المشحون بالقلق والصراخ والاضطراب, بحيث أنه لا يمكن لمفردة أخرى أن تعطي الدلالة نفسها, ذلك لأن كلمة الدلالة الصوتية للكلمة (يصرخون) تختلف عن تلك التي للكلمة (يصطرخون).

يصطرخون: افتعال من الصراخ, وهو شدة الصياح, ويستعمل كثيرا في الاستغاثة.

يصطرخون تفيد الصياح بشدة وجهد, أي يصيحون من شدة ما حل بهم, ويستخدم اللفظ كثيرا في الاستغاثة, ولذا جاء بعده البيان القرآني: {ربنا أخرجنا نعمل صالحا}

أصل الكلمة (يصترخون) فابدلت التاء طاء.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 06:10 م]ـ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ. وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ.} - فاطر: 36 - 37

{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}

تأملوا اللفظ (يصطرخون).

تصف هذه الاية مشهدا لعذاب أهل النار يوم القيامة. في هذه الآية, يضع القرآن الكريم الإنسانَ أمام مشهدٍ حركي يملؤه الصراخ والقلق والاضطراب وعدم الاستقرار, فجاءت الكلمة (يصطرخون) لتععطي بإيقاعها الصوتي هذه المعاني وهذه الدلالات, التي تساعد في نقل صورة واضحة ومتكاملة عن تلك الأجواء المضطربة التي يعيشها أهل النار.

إن من المتأمل لهذا اللفظ يصطرخ, يدرك أن مجيء الأحرف الأربعة - السين والصاد والراء والخاء - متتالية قد أعطى إيقاعا صوتيًا ساعد في رسم ملامح ذلك المشهد المشحون بالقلق والصراخ والاضطراب, بحيث أنه لا يمكن لمفردة أخرى أن تعطي الدلالة نفسها, ذلك لأن كلمة الدلالة الصوتية للكلمة (يصرخون) تختلف عن تلك التي للكلمة (يصطرخون).

يصطرخون: افتعال من الصراخ, وهو شدة الصياح, ويستعمل كثيرا في الاستغاثة.

يصطرخون تفيد الصياح بشدة وجهد, أي يصيحون من شدة ما حل بهم, ويستخدم اللفظ كثيرا في الاستغاثة, ولذا جاء بعده البيان القرآني: {ربنا أخرجنا نعمل صالحا}

أصل الكلمة (يصترخون) فابدلت التاء طاء.

سلام عليكم - د. حجي - ورحمة الله وبركاته ...

لقد وقفت مبهورًا مدهوشًا، وكأنني أسمع صراخًا وعويلا وصياحًا واستغاثة، وكل ذلك بعدما عرفت - منك - افتعال (صرخ) سبحان الله!

وكأنني أسمع النار تتميز بهم، وهي تسجر بهم - والعياذ بالله - فتحرق أجسادهم، وهم ينادون (ربنا أخرجنا منها ... ).

إننا نحتاجكم يا دكتور كحاجة الجسد للماء توضحون لنا، و تعللون لنا، وتضعون الهناء مواضع النقب؛ فالراية التي تحملونها لا يطيقها البطلة.

جزاكم الله خيرًا على ما قدمتموه، وعلى ما ستقدمونه، وثقوا أنكم موضع تقدير واحترام وثناء.

أنار الله قلوبنا جميعًا للإيمان والعمل الصالح.

دعواتي.

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 08:00 م]ـ

نعم ... إنه لهولٌ يخلع القلوب!

نسأل الله - جل شأنه - أن يحرم وجوهنا ووجوه والدينا عن النار.

فتح الله عليك فتوح العارفين العالمين دكتور حجي الزويد.

بانتظار ما يجود به فكرك أيها الفاضل من هذا النبع الثرّ.

ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 11:04 م]ـ

دكتور حجي بارك الله فيك, وحرم وجوهنا عن النار. في الحقيقة إنها مفردة عجيبة, تدل على معجزة القرآن البلاغية, وكما قلت أستاذنا العزيز: إنه لا يمكن استعمال مفردة بديلة لـ (يصطرخون) ,وفي الوقت ذاته تكون بنفس قوة المعنى لهذه المفردة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير