تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أيهما أبلغ: (أقوال مأثورة) أم (أقوال مأثورات)؟!]

ـ[المجرب]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 03:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين

إخواني أهل الفصيح الكرام

أيهما أبلغ وأجزل؛ قولنا:

"أقوالٌ مأثورة"

أم

"أقوالٌ مأثورات"

أو أي العبارتين تحسون أن لها جرسا أكثر من الأخرى؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 06:13 ص]ـ

وجزاك خيرا أيها الكريم.

في التنزيل:

(وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ).

و: (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ)، أي: دروعا سابغات.

و: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ).

وقد قرر النحاة جواز نعت المذكر غير العاقل بجمع المؤنث السالم.

والوصف حينئذ يفيد القلة.

فتكون: أقوال مأثورات مفيدةً قلتها.

والله أعلى وأعلم.

ـ[المجرب]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 11:37 ص]ـ

ما شاء الله ...

زادك الله علما

طيب نعت المذكر غير العاقل بجمع المؤنث السالم ألا يمكن أن يدل على النفاسة أو الندرة من حيث النوعية .. ؟

أقصد هل "القلة" التي يفيدها هذا الأسلوب هي قلة تدل على التفخيم أم على تقليل الشأن؟

أحس أنها تفيد الفخامة

كما في الأمثلة التي أوردتها أخي

وكذلك في قولنا:

"أقوال مأثورات" (الأسلوب يُشعر بقيمة هذه الأقوال، لا بقلتها)

أما "أقوال مأثورة" فلا أجدها تُشعر بشيء سوى وصف بسيط المعنى للأقوال

لست متخصصا في البلاغة .. ولكن هذا ما أحس به ويتبادر إلى خاطري عندما أسمع صيغة جمع المؤنث السالم.

فما رأيكم ورأي الإخوة الأفاضل

لا حرمناكم

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 01:05 م]ـ

:::

جمع غير العاقل بمفرد مؤنث للقلة

أو على صيغة جمع المؤنث للكثرة

" تقول اللغة بجواز أن يُنعت جمع غير العاقل بمفرد مؤنث، لأن الجمع قد أُوِّل بالجماعة، والجماعة كلمة مفردة، وهذا هو الغالب. غير أنهم إذا أرادوا التنبيه على كثرة ذلك الجمع، أجروا وصفه على صيغة جمع المؤنث؛ ليكون في معنى الجماعات، وأن الجمع ينحل إلى جماعات كثيرة، وقال ابن عاشور أن {معدودات} أكثر من {معدودة}، ولأجل هذا قال تعالى: {وقالوا لن تمسسنا النار إلا أياما معدودة} (البقرة:80) لأنهم يقللونها غرورًا أو تغريرًا، ولأجل هذا قال تعالى: "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة:184) لأنها ثلاثون يومًا، وهذا مثل قوله في جمع (جمل) {جمالات} (المرسلات:33) على أحد التفسيرين، وهو أكثر من (جِمال). كما تقول: جبال شامخة، وجبال شامخات، وأعمدة راسخة، وأعمدة راسخات. فتجعل صفة جمع التكسير للمذكر غير العاقل، تارة كصفة الاسم المؤنث المفرد، وتارة كصفة جمع المؤنث السالم. فكما تقول: نساء قائمات، كذلك تقول: جبال راسيات. قال أبو حيان: وذلك مقياس مطرد فيه، أي أن كلا الاستعمالين صحيحين فصيحين ومستقيمين لغة، ومسموعين في كلام العرب، والقرآن جاء على وفاقهما، فمرة جاء بهذا، وتارة أتى بذاك. "

:)

ـ[المجرب]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 09:38 م]ـ

تبارك الله!

جزاك الله كل خير أخي منذر أبو هواش

رد مفيد جدا أوضح ما كان يجول ببالي ولم أتمكن من التعبير عنه

سلمت يداك

والمعذرة إن تاخرت بالرد إذ لا يصلني على الإيميل تبليغ بالردود

ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 12:36 م]ـ

أنا أرى أن أقوال مأثورات أبلغ لأنه أفاد شيء من النفاسة والندرة كقول أخي مهاجر

وأستشهد بقولها تعالى: (حور مقصورات في الخيام) وهذا لعظم شأن الحور العين وأنهن لا يطلع عليهن أحد إلا من كتب الله له ذلك.

وإنما سميت أقوال مأثورات لعظم شأنها وقلة امتثال الناس لها.

تحياتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير