تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[احذروا بعض ما في هذا الكتاب.!]

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:57 م]ـ

:::

يُعد كتاب (علم البديع , دراسة تاريخية و فنية أصول البلاغة و مسائل البديع) للدكتور بسيوني عبد الفتاح , من أهم الكتب في فن البديع , و هو مرجع أساسي لأهل البلاغة , فهو كتاب غنيٌ بالمعلومات التي لا غبار عليها.

و لكني فُجئت و أنا اقرأه بخطأ فادح ... ! إنه ليس خطئاً مطبعياً و لا املائياً و لا حتى نحوي .... بل إنه خطأ عقدي!

نعم إنه يحتوي على خطأ في العقيدة يخالف مذهب السلف الصالح في صفات الله -عزّ و جلّ- , و ذلك أن ترجع إلى صفحة 172 و 174 تحت عنوان التورية , فقد ذكر المؤلف ما نصه:

" من أنواع التورية: ......

1 - التورية المجردة: و هي التي لم يذكر معها لازم من لوازم المعنى القريب المورى به و لا من لوازم المعنى البعيد المورى عنه. أو ذكر فيها لازم لكل منهما .. و من ذلك قوله عزّو جلّ: ((الرحمن على العرش استوى)) , فكلمة "استوى" في الآية الكريمة لها معنيان: قريب غير مراد و هو الاستقرار في المكان .. و بعيد مراد و هو الاستيلاء و الملك , لأن الله عزّ و جلّ منزه عن المعنى الأول و لم يذكر في الآية ما يلائم أياً من المعنيين ... و قيل إن التورية في الآية مرشحة , لأن قوله تعالى: ((على العرش)) مما يلائم المعنى القريب المورى به " أ. هـ

تعالى الله عمّا يقول علواً كبيراً , فالاستواء معلوم و الكيف مجهول و الإيمان به واجب و السؤال عنه بدعه.

و أما الموضع الثاني ففي صفحة 174 ما نصه:

" 2 - التورية المرشحة: و هي التي يذكر فيها لازم المعنى القريب المورى به ... و سميت مرشحة لتقويتها بذكر لازم المعنى القريب غير المراد فإنها تزداد بذكره إيهاماً .. و من شواهدها قوله تعالى: ((و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون)) فقوله:"بأيد" يحتمل اليد بمعنى الجارحة و هذا هو المعنى القريب المورى به و قد ذكر ما يلائمه و هو "بنيناها" , لأن البنيان من لوازم الجارحة , و يحتمل (القوة) , و هذا هو المعنى البعيد المورى عنه و هو المراد , لتنزهه سبحانه عن المعنى الأول" أ. هـ

سبحان ربي! فهو ينكر أن لله يد و مذهب أهل السنة و الجماعة أنهم يتبتون اليد لله و لكنهم يجهلون صفتها , و هذا ما فهمه السلف الصالح.

و من الأخطاء التي نبهني عنها أحد الإخوان أيضاً في هذا الكتاب , ما ورد تحت عنوان المبالغة:

فقد ذكر المؤلف أنّ من أقسام المبالغة ما يسمى بـ (الغلو) , وهو: ما كان الوصف المبالغ فيه ممتنعاً عقلاً و عادة , و قد ذكر أن المقبول منها ثلاثة أنواع , لكنه استشهد على هذا القسم من أقسام المبالغة بآيات من القرآن الكريم , فهل في القرآن الكريم ما يمتنع عقلاً و عادة .... سبحان ربي!

أحبتي يشهد الله أني لم أرد بهذا الموضوع فتنة أو تهجماً على أحد أو على صاحب الكتاب , فهو شيخ جليل و عالم فاضل و ما أنا أمام علمه إلا كمثقال ذرة أو أقل .... لكني أحببت تنبيه إخواني لكي يحذروا من بعض هذه الأخطاء العقدية الموجودة في بعض الكتب , و ما أنا بأهلٍ حتى أنتقد كتاباً سبق به شبخ فاضل أو عالم جليل , لكني وضحت هذا الأمر من باب (الدين النصيحة).

أرجو من اساتذتي في شبكة الفصيح توجيهي إن أخطأت و توضيح ما خفي من أمر , و ألا يبخلوا بزيادة أو إفادة على هذا الموضوع.

و لكم جزيل الشكر و اعتذر إن أطلت ,,,

ـ[رسالة]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 04:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم " أنس" أحيي فيك هذه القراءة الواعية وهذا القلب السليم، فبارك الله فيك فيما أشرت إليه من ملاحظة، هي جديرة بالذكر والإشارة، فمثل هذه الأمور قد تخفى على الكثير، وإن لم تفعل ما فعلت لهيأ الله من يقوم بهذه المهمة.

كما أنك أخي حذرت من بعض ما في الكتاب، فليس فيما ذكرت تعدي على أحد.

صفات الله تعالى لا تقبل تأويلا ولا تورية، فالله سبحانه وتعالى لن يعجزه البيان في ذكر صفاته بما يفهمه جميع البشر، و الأدلة الدامغة موجودة لمن يطلبها. ولعل أنسب مكان لها عند العلماء الأجلاء الموثوق في علمهم، ولمن أراد أن يستنير ويستزيد في هذا الموضوع. عليه بزيارة هذا الرابط:

http://http://www.ibnothaimeen.com/all/books/cat_index_290.shtml

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 05:14 م]ـ

بالنسبة لموضوع البناء باليد ممكن أن يكون قصد الكاتب أن الله منزه عن أن يبني بيده، لآن إنكار أثبات اليد لله كما ذكرت ماقال به أحد أخي الكريم عبد الله، والله أعلم.

أما في الأولى وهي الخوض في معنى الإستواء فغير موفق فيها كما يبدو.

بارك الله لك غيرتك.

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 05:54 م]ـ

بوركت أخت رسالة على ردك المحايد , أما بالنسبة للرابط فلم يعمل معي ,,,,

أسعدني مرورك استاذ أحمد الغنام , بالنسبة لقولك:

إنكار أثبات اليد لله كما ذكرت ماقال به أحد أخي الكريم عبد الله، والله أعلم.

فإن المعتزلة - على حد علمي - أنكروا ذات اليد لله عزّ و جلّ.

و إن شئت فارج للرابط التالي: http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=88&toc=6210&page=5508&subid=29239

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير