تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سرالعدول عن صيغة الماض إلى المضارع في سورة التوبة آية (54)]

ـ[د/أم عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:56 ص]ـ

قال تعالى (ومامنعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) التوبة (54)

ففي الآية الكريمة عدول عن صيغة الماضي (كفروا) إلى صيغة المضارع (يأتون) و (ينفقون).

وفي تصوري ـ والله أعلم ـ أن هذا التنويع يفرق بين عقيدة الكفر التي استقرت ورسخت في نفوس هذه الفئة (ومن ثم أوثرت صيغة الفعل الماضي) والصلاة والإنفاق اللذين هما حدثان يتجددان وتبدو أماراتهما أمام أنظار المسلمين (ومن ثم أوثرت لها صيغة المضارع الدالة على التجدد والحدوث).

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:48 م]ـ

قال تعالى (ومامنعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) التوبة (54)

ففي الآية الكريمة عدول عن صيغة الماضي (كفروا) إلى صيغة المضارع (يأتون) و (ينفقون).

وفي تصوري ـ والله أعلم ـ أن هذا التنويع يفرق بين عقيدة الكفر التي استقرت ورسخت في نفوس هذه الفئة (ومن ثم أوثرت صيغة الفعل الماضي) والصلاة والإنفاق اللذين هما حدثان يتجددان وتبدو أماراتهما أمام أنظار المسلمين (ومن ثم أوثرت لها صيغة المضارع الدالة على التجدد والحدوث).

جزاكم الله خيرا ووفقكم وسددكم

هذا التفسير مبني على أن الجملتين (لا يأتون) و (لا ينقفون) معطوفتان على جملة (كفروا) أي: ما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله وأنهم لا يأتون الصلاة إلا كسالى وأنهم لا ينفقون إلا وهم كارهون. ولا إشكال في إضافة هذين السببين إلى الكفر لأن ذلك توكيد لكفرهم.

ويجوز أن تكون الجملتان معطوفتين على الجمل السابقة التي تحدثت عن المنافقين، فعبر بالمضارع الذي قد يأتي للدلالة على الديمومة، أي هذا شأنهم دائما في الماضي والحاضر والمستقبل، أي: هاتان خصلتان ثابتتان فيهم.

ويعبر بالمضارع كثيرا عن الحدث الذي حدوثه دائم، كقولنا مثلا: الأرض تدور حول الشمس.

ولذلك عبر بالمضارع بعد أن قال الله تبارك وتعالى لرسوله: عفا الله عنك لم أذنت لهم .. فقال تعالى بعد ذلك: لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر .... إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ..

أي: هذا شأن المؤمنين وهذا شأن المنافقين في كل زمان.

هذا والله أعلم.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:36 ص]ـ

بوركتم

ـ[د/أم عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 12:39 م]ـ

د. الأغر ....

جزاك الله خير الجزاء ونفع بعلمك

ـ[د/أم عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 12:40 م]ـ

الأخت /مبحرة في علم لا ينتهي

شكرا لمرورك.

ـ[عبدالله صالح]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:19 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

ـ[العباس]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 10:39 م]ـ

بارك الله فيك وزاد من أمثالك، ومزيداً من علمك د. الأغر

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير