[التشبيه الباهر]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 12:31 ص]ـ
جاء في كتاب: المنصف للسارق والمسروق منه
المؤلف: ابن وكيع التنيسي
وأما التشبيه الباهر فأحسن التشبيه عند أبي عمرو والأصمعي ما كان فيه تشبيهان في تشبيهين، وأحسن ذلك ما قاله امرء القيس:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا =لدى وكرها العناب والحشف البالي
فشبه القلوب الرطبة بالعناب، واليابسة بالحشف، وخص قلوب الطير بأنها أطيبها فإذا صادت جاءت بقلوب الطير إلى أفراخها وذكر عن الأصمعي أنه قال (الجارح لا يأكل قلوب الطير وإنما خصها دون غيرها لبقائها في وكر العقاب للعلة التي ذكرها)
وقال بشار: ما زلت مذ سمعت هذا البيت (أزاول) أن أقارن تشبيهين بتشبيهين فلا أستطيع حتى قلت:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا =وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 02:26 م]ـ
ولكنني احسب أن هذا تشبيه تمثيلي .... وبخاصة بيت بشار
بارك الله فيكم ....
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 03:27 م]ـ
ولكنني احسب أن هذا تشبيه تمثيلي .... وبخاصة بيت بشار
بارك الله فيكم ....
أخي بحر الرمل
تحية لك، وشكرًا لمداخلتك الرائعة.
أحببت أن أنقل لك ما قاله الجرجاني في (الدلائل) الصفحات (286، 287، 289)
يقول: فهذا البيت كالحلقة المفرغة التي لا تقبل التقسيم فهو من أوله إلى آخره كلام واحد منتظم لا عدة معان مفرقة فالنحو ليس غايته الإعراب وإنما الأوصاف التي يوجبها في العلاقات التركيبية حتى تكون للمؤلفات مزية في الإفادة وهذا الضم للكلم شبيه بضم غزل الإبريسم بعضه إلى بعض
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 03:31 م]ـ
ولكن للجرجاني آراء تخالف البلاغيين
فهو الذي نفى المجاز في القرآن من أجل نظريته في النظم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 03:35 م]ـ
ولكن للجرجاني آراء تخالف البلاغيين
فهو الذي نفى المجاز في القرآن من أجل نظريته في النظم
أخي الحبيب بحر الرمل، نحن الآن لا نناقش رأي الجرجاني في المجاز، وكنت أحببت أن أنقل لك أحد البلاغيين وإعجابه بالبيت، وذلك لأن بشارًا جاء بالجديد، وهو ما تؤكده كتب البلاغة.
دمت اخا كريمًا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 03:55 م]ـ
نعم أحسنت
أستاذي .... وسأبحث انا أيضا في بعض المراجع عن بيت بشار أظنني لمحته في أحد الكتب البلاغية
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 07:54 ص]ـ
أخي الحبيب بحر الرمل، نحن الآن لا نناقش رأي الجرجاني في المجاز، وكنت أحببت أن أنقل لك أحد البلاغيين وإعجابه بالبيت، وذلك لأن بشارًا جاء بالجديد، وهو ما تؤكده كتب البلاغة.
دمت اخا كريمًا
هذا صحيح أستاذنا الكريم.
فالصورة في بيت امرئ القيس لا تخرج عن تشبيه شيء بما يناظره، أي أن طرفي التشبيه مفردان؛ حيث شبه الرطب من قلوب الطير بالعناب، واليابس منها بالحشف البالي.
بينما الصورة في بيت بشار هي: تشبيه هيئة بهيئة، فالطرفان مركّبان؛ فقد شبّهت هيئة الغبار المثار فوق الرؤوس وقد تحركت فيه السيوف اللامعة إلى جهات مختلفة، بهيئة ليل مظلم تتهاوى كواكبه.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 07:57 ص]ـ
فهو الذي نفى المجاز في القرآن من أجل نظريته في النظم
الأستاذ الفاضل بحر الرمل:
ما مدى ثقتك بهذه المعلومة؟
بورك سعيك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 11:02 ص]ـ
سيدتي لم أفهم السؤال .... ؟؟
هل أنت تنفين عن عبد القاهر ما نسب إليه من نفي المجاز ....
أم تستنكرين علي قول لأجل نظريته في النظم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 02:20 م]ـ
سأراجع معلوماتي على كل حال ... فإن أخطأت أقيلوا عثاري بارك الله فيكم ..
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 01:31 م]ـ
سيدتي لم أفهم السؤال .... ؟؟
هل أنت تنفين عن عبد القاهر ما نسب إليه من نفي المجاز ....
أم تستنكرين علي قول لأجل نظريته في النظم
بارك الله فيك أخي الكريم ... كلنا هنا لنتعلم، ونستفيد من بعضنا.
ما قصدته هو: كيف ينفي الشيخ عبدالقاهر المجاز وهو الذي قوّم عوده، وفتق أكمامه، وارتقى بالبحث المجازي مكانًا عليًّا في كتابيه دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة؟
ومن المتعذر الإحاطة بجهوده في هذا المجال؛ لذا سأكتفي بإيراد تعليق له على آية كريمة:
قال - رحمه الله -: " ومثال ما دخل المجاز في مثبته دون إثباته: قوله عز وجل: (أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس) (الأنعام / 122) وذاك أن المعنى - والله أعلم - على أن جعل العلم والهدى والحكمة حياة للقلوب ... فالمجاز في المثبت وهو الحياة ". (أسرار البلاغة / 334).
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 03:35 م]ـ
بسبب كثرة الأقوال في هذه المسألة تحديدا اختلط الأمر علي .... !!!
أشكرك جزيلا على تصحيح المعلومة