[السر وراء التحول من الجمع إلى المفرد]
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 09:10 م]ـ
جاء في سورة يونس
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ? أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ ? أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43)
ففي الآية الأولى حملت "من"على الجمع وبالاتباع الرجعي ظلت على ذلك, وفي الآية الثانية حملت على الفرد ولكن في الاتباع الرجعي كانت جمعا. هل من محاولة لتفسير بلاغة هذا الأسلوب؟
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:23 م]ـ
جاء في سورة يونس
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ? أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ ? أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43)
ففي الآية الأولى حملت "من"على الجمع وبالاتباع الرجعي ظلت على ذلك, وفي الآية الثانية حملت على الفرد ولكن في الاتباع الرجعي كانت جمعا.
لعلك تقصد أن فعل النظر أسند إلى المفرد - حملاً على ظاهر لفظ مَن - بخلاف فعل الاستماع المسند إلى الجمع - حملاً على معنى من -.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:43 ص]ـ
لقد اجتهد المجتهدون في بيان سر إسناد الاستماع إلى ضمير الجمع، وإسناد النظر إلى المفرد على ما يلي:
ــ " ولعل ذلك للإيماء إلى كثرة المستمعين بناء على عدم توقف الاستماع على ما يتوقف عليه النظر من المقابلة، وانتفاء الحجاب والظلمة " تفسير أبي السعود: (3/ 243).
ــ " وقد أسند فعل الاستماع إلى الجمع؛ لكثرة تفاوت المستمعين، واختلاف أحوالهم فيه، وأسند فعل النظر إلى المفرد؛ لأنه جنس واحد " تفسير المنار: (11/ 326).
ــ " وقد أورد الشيخ ابن عرفة سؤالاً عن وجه التفرقة ..... وأجاب عنه: بأن الإسماع يكون من الجهات كلها، وأما النظر فإنما يكون من الجهة المقابلة " ولم يرتضِ الطاهر بن عاشور هذا التعليل، وعلل التفرقة بأنها من باب التفنن، وكراهة إعادة صيغة الجمع لثقلها. كما ذكر أن فعل النظر ثقيل - لفظًا - لذا لا تلائمه صيغة الجمع؛ لأن حروفه أثقل من حروف (يستمع)! التحرير والتنوير: (11/ 92)
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:14 م]ـ
جزاكما الله خيرا.