تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هذا التخريج صحيح؟]

ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في قوله تعالى: (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ).

استعارة إذ شبه الغيبة بأكل لحم الميت، ومن ثم حذف أحد طرفي التشبيه: المشبه: وهو الغيبة، وذكر المشبه به، وقد وقعت الاستعارة في الفعل: "يأكل" فصارت تبعية.

والاستفهام إنكاري، لبيان بشاعة هذه الفعلة.

هل هذا التخريج صحيح، وهل الاستعارة، إن كان هناك استعارة: مكنية أم تصريحية، وما وجه ذلك؟

وجزاكم الله خيرا.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 06:21 ص]ـ

أخي الفاضل مهاجر ..

إنّ في الآية استعارتين ..

مكنية في تشبيه المغتاب الذي يأكل أعراض الناس، ولا يفرق بينهم، بحيوان مفترس، لا يفرق بين ما يأكل، من صغير أو كبير، أو حلال أو حرام، بجامع الانتقاص في (كلٍ) .. فالحيوان المفترس ينتقص من الميتة وأيضاً المغتاب ينتقص من أعراض إخوانه .. ثمّ حذف المشبّه به حذف المكنية، ودلّ عليه بلازم من لوازمه وهو الأكل، الفعل المضارع (يأكل) ..

وتصريحية تبعية في استعارة الأكل للاغتياب، حيث شبّه الاغتياب بالأكل بجامع الانتقاص في كلٍ واللامبالاة، واشتقّ من الفعل المضارع يأكل بمعنى يغتاب، ثمّ اشتق من المصدر وهو الأكل الفعل المضارع يأكل بمعنى يغتاب، وذلك على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية ..

والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي هي: كلمة ? أَحَدُكُمْ ? لأنّ الأحد وهو يغتاب لا يأكل أكلاً حسياً، ولا ينهش اللحم، وإنّما يغتاب وينتقص عرض أخيه بلسانه ..

فالاستعارة مكنية في المغتاب، وتصريحية تبعية في (يأكل)!

وحمل الاستفهام على الإنكار صحيح!

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 06:30 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذ لؤي، أو: "باش مهندس لؤي" باعتبار التخصص!!!:):)

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 04:13 م]ـ

حياكم الله أخي الفاضل مهاجر ..

ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 08:25 ص]ـ

أرى أن قوله تعالى " .. أن يأكل لحم أخيه .. " استعارة تصريحية حين صرح بالأكل، فكأن الغيبة أكلٌ، وحذف الغيبة " المشبه ". والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير