الآية (68) ? وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ?
تكرر لفظ العلم بهذه الآية ثلاث مرات:
الأولى: جاءت مضاف إليه والمراد أن يعقوب عيه السلام كان ذا علم.
الثانية: لما علمناه. فإن ما يقوم به يعقوب إنما على علم وبصيرة، والله هو الذي أمده بالعلم.
الثالثة: تكرر نفي العلم عن أكثر الناس كما في الآية الحادية والعشرين والآية الأربعين.
الآية (73) ? قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ?
وفي هذا الموضع جاء ذكر العلم على لسان أخوة يوسف.
الآية (77) ? قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ ?
في الآية هذه جاء ذكر العلم ليقر بأن الله أعلم بما يصفون أي أخوة يوسف.
الآية (80) ? فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ ?
أما في هذه الآية فقد جاء ذكر العلم على لسان أحد أخوة يوسف وهو كبيرهم.
الآية (81) ? ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ?
ورد ذكر العلم على لسان أخوة يوسف في معرض حديثهم مع أبيهم.
الآية (83) ? قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ?
تتكرر صفة العلم لله عز وجل كما في الآية السادسة غير أنها جاءت بدون" أل " أما في الأية هذه فقد وردت ب " أل".
الآية (86) ? قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ?
ورد على لسان يعقوب عليه السلام.
الآية (89) ? قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ?
قالها يوسف عليه السلام عندما كان أخوته حاضرون لديه.
الآية (96) ? فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ?
وقد تكرر ذكر العلم على لسان يعقوب عليه السلام.
الآية (100) ? وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ?
تكررت الصيغة نفسها إذ وردت " العليم الحكيم " في الآية الثالثة والثمانين
الآية (101) ? رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ?
وجاء في هذه الآية على لسان يوسف عليه السلام وهو يناجي ربه ويدعوه ...
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 02:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً أستاذة أحلام، وشكر لك هذه الفوائد الجمّة .. ولعله من المناسب أن نذكر هنا توجيهاً لطيفاً للدكتور السامرائي في بيان تقديم العلم على الحكمة حيث اجتمعا في سورة يوسف، وذلك لأنّه في سورة يوسف تقدّم قوله تعالى: (ويعلمك من تأويل الأحاديث)، وهذا موطن علم فقدّم العلم على الحكمة لذلك .. بخلاف سورة الأنعام مثلاً حيث قدّم فيها الحكمة على العلم حيث اجتمعا، وذلك لأنّ في الأنعام مقام تشريع الأحكام ..
ـ[أحلام]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 02:41 م]ـ
استاذنا الفاضل لؤي الطيبي الموقر
جزاك الله على هذا المرور الطيب
في سورة سيدنا يوسف عزاء لكل مكلوم ومهموم
فنجد حكمة الله وعلمه في كل حركة وتصرف يقوم به أشخاص القصة
فمثلا لو لم يُنسَ سيدنا يوسف (عليه السلام) في السجن؟ فمن أين يجده الرجل الذي
خرج من السجن _سبحان الله_حتى يستطيع تأويل الرؤيا!!!
فهو يعرف مكانه فبسهوله رجع إليه ,وأوّل له رؤيا الملك
والسلام عليكم