تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحلام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:28 ص]ـ

من قول ابن الربيع الحلبي:

"وفي ذلك إلماح إلى أنّهم عليهم السلام علموا أنّ كلمة (ربّ) تثبت لله سبحانه الملك والفضل في نقلهم من الظلام إلى النور وتربيتهم على أفاضل الأعمال والأخلاق , في حين أنّ لفظا من ألفاظ الجلال لا يثبت ذلك". اهـ

فمطالب: الذرية، والهداية ........ إلخ هي من عطاء الربوبية لا الألوهية فناسبها الدعاء بـ مادة "رب" ومشتقاتها.

ومن صور التأدب الشهيرة في الكتاب المنزل:

قول الجن: (وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا).

فبنوا الفعل في حالة الشر لما لم يسم فاعله، مع أن الله، عز وجل، هو خالق الشر كونا، وإن أبغضه شرعا، ولكن الأدب اقتضى عدم نسبته إلى الله، عز وجل، مباشرة، فإنه إما:

أن يبنى لما لم يسم فاعله، كما في هذه الآية.

أو يقال بأن الشر في المقدور المخلوق، كما في قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ)، لا في قدر الله، عز وجل، فكله خير، وإن بدا غير ذلك، للوهلة الأولى لمن لم يمعن النظر، فلم يقل في الآية: من شر خلقه، الذي هو فعله، مصدر: خلق، وإنما نسب الشر إلى المخلوق.

أو يرد في عموم كعموم قوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ).

فالشر ليس إليه شرعا، وإن أراد كونا لمصلحة تربو على مفسدة إيجاده.

بينما نسبوا الخير إليه، جل وعلا، مباشرة فقالوا: (أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا)، ولم يقولوا: أم أريد بهم رشد.

والله أعلى وأعلم.

ـ[ابنُ الربيعِ الحلبيّ]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 04:29 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

جزى الله خيرًا صاحب الإحسان أعوذ به من قلّة الحسنات

شكرًا لكم على هذه الكلمات الطيّبة و أرجو أن أقرأ ردودكم حول موضوعي في الأدب و السّلام.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير