تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ان هذا الرجل يمارس كلاما لا يفهمه احد كطلاسم السحرة، ثم يجد من يصفق له ممن وصفهم عماد الزبن نفسه في منتدى (الضلالين) بالنعام والأغبياء والسفهاء ومن ذلك:

1ـ قال سيبويه الاردن في حزورته العجيبة: " أما الدليل النقلي فقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ)، فهذا يقتضي سبق اللغة على البعثة، فلو كانت اللغة توقيفية، والتوقيف لا يحصل إلا بالبعثة؛ وقع الدور، وهو محال، فيلزم الوضع والاصطلاح، ولا يشغب على هذا الدليل إلا إذا تم كسر حصر حصول التوقيف بالبعثة "

فهل يستطيع حتى شيخك ابن سينا ان يفهم هذا الكلام العجيب الذي يشبه كلام النفاثات في العقد.

2ـ وقال ابن مالك زمانه في بعض احجياته: " أما الدليل العقلي، فهو أن اللغة لو كانت توقيفية لكان: إما أن يقال إنه تعالى يخلق العلم الضروري بأنه تعالى وضعها لتلك المعاني أو لا يكون كذلك، والأول لا يخلو إما أن يقال إنه تعالى يخلق ذلك العلم في العاقل أو في غير عاقل، وباطل أن يخلقه تعالى في عاقل؛ لأن العلم بأنه تعالى وضع تلك اللفظة لذلك المعنى يتضمن العلم به تعالى، فلو كان ذلك العلم ضروريا لكان العلم به تعالى ضروريا؛ لأن العلم بصفة الشيء متى كان ضروريا كان العلم بذاته أولى أن يكون ضروريا، ولو كان العلم به تعالى ضروريا لبطل التكليف، لكن ذلك باطل لما ثبت أن كل عاقل فإنه يجب أن يكون مكلفا، وباطل أن يخلقه في غير العاقل لأنه من البعيد أن يصير الإنسان غير العاقل عالما بهذه اللغات العجيبة والتركيبات النادرة اللطيفة، وأما الثاني: وهو أن لا يخلق الله تعالى العلم الضروري بوضع تلك الألفاظ لتلك المعاني؛ فحينئذ لا يعلم سامعها كونها موضوعة لتلك المعاني إلا بطريق آخر؛ والكلام فيه كالكلام في الأول فيلزم إما التسلسل وإما الانتهاء إلى الاصطلاح. وفي هذا رد على نفاة الوضع والاصطلاح بشتى مشاربهم "

أقول: من يستطيع شرح هذا الكلام من البشر والجن واظنه هولا يستطيع شرحه فهو كلام والسلام.

خلاصة:

احتوى رد اللغوي الفيلسوف عماد الزبن الذي يلقبه المغرورون به ممن يصفهم هو بالنعام والطغام الخ فلسفاته بسيبويه الاردن وابن مالك زمانه، على اخطاء جسيمة في الفهم وعدم القدرة على ادراك كلام شيخ الاسلام، وفي مواضع كان يفهم المراد ولكنه يتعامى ويلوي النصوص لحاجة في نفسه التي تلوثت بلوثة الفلسفة وعلم الكلام نسال الله السلامة، وفي مواضع لا يبين فيها أراء الأئمة الكبار في المجاز كنفي الامام الشافعي له ويسكت عنه مع علمه به تدليسا على قارئه، كما انه تطاول على الائمة في بحثه ولم يحترم منزلتهم، عدا عن تعمده تغميض كلامه كيلا يفهم الناس كلامه ويظنوه على شيء من العلم. فعليه ان يحترم العلم ولا يغالط احتراما للحقيقة.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 02:47 م]ـ

أخي الكريم

بغض النظر عن الراجح في المسألة، ولكن ألا ترى أنك تطاولت على الكاتب أكثر مما تطاول هو على شيخ الإسلام؟

والمواضع التي تقول إنه أساء فيها الفهم يظهر للناظر أنها تحتمل ما قال احتمالا راجحا، فليس سوء الفهم فيها واضحا كما يفيد كلامك، بل الخلاف بين شيخ الإسلام وبين مخالفيه في مسألة المجاز يشمل هذه المواضع كما يشمل غيرها.

والذي يظهر لي - والله أعلم - أنك لم تتعمق في بحث هذه المسألة؛ لأن الخلاف بين شيخ الإسلام وبين خصومه هو في إثبات وجود وضع أول سابق على الاستعمال، وكلام الشافعي يدل على وجود هذا الوضع كما يفيده كلام غيره من أهل العلم، فهذا هو المقصود من استدلال الكاتب.

فأنت تعترض على الكاتب بأنه أساء الفهم، وأن المجاز في كلام فلان وفلان لا يقصد به المجاز الذي في عقله، ولم تبين -حفظك الله -الفرق بين الأمرين حتى يكون كلامك واضحا.

وأما الكلام الذي تقول عنه إنه يشبه الطلاسم، فالذي أراه أنه كلام اضح، ولا يقدح فيه أنك لم تستطع فهمه.

فإن كنت تنكره عليه لأنك لم تستطع فهمه فليس هذا من الإنصاف، فكان عليك أن تحاول فهم الكلام أولا، أو تسأل عنه الكاتب أو تسأل غيره عن معناه لتفهمه أولا قبل أن تطلق هذه الإطلاقات.

وينبغي أن لا يحملنا خلافنا مع الأشعرية على الطعن في بعض المسائل التي يقول بها كثير من أهل السنة، مثل مسألة المجاز التي يقول بها كثير من علماء السنة، كابن قتيبة والطبري وابن فارس وغيرهم كثير.

ومن أراد التوسع في مبحث المجاز وما يتعلق به فلينظر هنا:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=13474

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=13307

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=13065

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=13700

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15041

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=126932

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير