تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اما ان نقول ان هناك مجاز لكن لا نصرح به فهذا لا يجوز اخي الحبيب

فالمجاز لم يتكلم به لا السلف الصالح ولا الشافعي ولا ابو حنيفة ولا الامام مالك انما جاء المجاز بعد القرن الثالث عرف بمصطلح المجاز حتى يمرروا مقولتهم بتعطيل الصفات وغيرها

اما ما تكلمت عنة اخي الحبيب

(((إشتعال الرأس بالشيب)))

(إرادة الجدار للإنقضاض، جناح الذل، الغائط، الموريات قدحاً، تفجير الأرض عيوناً ... )

فقد وضحها وشرحها ابن تيمية شرحا كاملا بعيدا عن المجاز فاذا السلف الصالح لم يقولوا بالمجاز كيف نتكلم نحن عنه

وانا اسال من قال بالمجاز

ان قلت جاء الاسد رافعا سيفه البتار

(مجازا للرجل الشجاع) واذا أنت قلت لا انه ليس باسد انه رجل ايهما صحيح هل تكون انت على خطا ام انا

ولهذا قالوا ونحن نتفق مع شيوخنا ان المجاز يجوزن ان ينفى ويكذب

فقال الله في كتابه (اشتعل الراس شيبا) فاذا قال رجل لا لم يشتعل انما صار ابيض كيف يشتعل هل فيه نار

فهل يكون الرجل كاذب؟ اكيد لا لانه فعلا صار ابيض ولم يشتعل وهنا تكمن المشكلة

فنقوم بتكذيب القرءان او نفي ما صرح به وهذا والعياذ بالله كفر ان نكذب القرءان او ننفي ما جاء به

ارجو ان تكون الفكره قد وضحت

ومن هنا ننطلق الى الصفات والاسماء

فالله يقول بكتابه (يداه مبسوطتان) فاذا قال رجل لا ليس لله يد انما تعبير مجاز للعطاء يكون قد نفى امر في القرءان دون دليل صريح واوقف او ابطل امر قاله الله فكيف سوف نعلم ان هذا مجاز وهذا غير مجاز فيكون الحبل على الغارب وكل من هب ودب ياتي ويقول ان هذا مجاز اليد مجاز والاستواء مجاز والسميع مجاز والعين مجاز والبصير مجاز والعرش مجاز وغيرها وغيرها فما هي الضابطة للمجاز

ان الشيخ ابن تيمية وابن القيم لم يكونا وحدهما من قال بعدم المجاز هناك من الشافعية وهناك من المالكية وهناك جلة من العلماء قالوا عدم المجاز

فلا يصح ان نقول ان هناك مجاز ولكن لنسد على المتكلمين الباب نقول ليس هناك مجاز

لا يصح قولك ان هناك مجاز في القرءان لكن نغلقه حتى لا يستفاد منه الغير فتكون عطلت كلام الله والعياذ بالله وحاشاك ان تفعل

ولكن يبقى الكثير من الصور البيانية التي تعارف عليها العرب

نعم اخي العزيز ان لم تكن مجازا فلا ينقص من حقها بل تكون اعاجزا اكثر من لو كانت مجازا فالوصف بغير الحقيقه يجعل الامر على عدة اوجه اما ان يكون المتحدث لا يستطيع ان يصل بالصورة كما هي فيستعمل المجاز وهذا لا يليق برب الكون تعالى الله عما يصفون

واما ان يراد بها المبالغة وليس الامر حقيقه وهنا يحق للمقابل ان يحتج ويقول لا لاتبالغ ولم يشتعل الشيب فيكون قد رد على الله قوله والعياذ بالله

والقول الاخير ان لا مجاز في القرءان وهذا قول السلف الصالح ونحن نتبعهم باحسان ان شاء الله فلا يصح ان ناخذ من السلف شيء ونترك شيء خاصة في هذا الامر وعلى من يقول ان هناك مجاز في القرءان ان لله يد واستوى بحق ان يثبت القولين معا كيف فما ان يقول مجاز وينفي صفات الله واما ان يقول لا مجاز ويثبت لله ما اثبته لنفسه سبحان الله ولا اله الا الله الواحد القهار الذي لا يعجزه شيء ليستعيض بشيء الذي لا تنفذ كلمته لو كانت البحار مدادا

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 10:38 م]ـ

حوار رائع زانه الأدب والأخلاق والعلم.

أشكركم جميعًا (مبحرة في علم لا ينتهي - بحر الرمل - الثلوج الدافئة)

وأنتم قد أعدتم حوار العلماء الذين اختلفوا في المجاز.

جزاكم الله خيرًا، فقد استفدت من حواركم الشيء الكثير.

وعلى كل إذا قال البصريون: إن أفعل التعجب فعل، وقال الكوفيون: إنها اسم.

لا يعني أن نأخذ كلام البصريين، ونرمي كلام الكوفيين عرض الحائط.

أليس كذلك أيتها المبحرة؟

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:57 ص]ـ

نعم ....

استاذي الفاضل

اختلاف الرأي لايفسد للود قضية

ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:16 م]ـ

سيدتي:

ما نوع الصورة في قوله تعالى:

واشتعل الرأس شيبا

؟؟؟؟

,وما نوع الصورة في قوله تعالى: ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا.

فلو لم نقل بالمجاز فكل أعمى في الدنيا فهو في الآخرة أعمى بل وأضل سبيلا. تعالى القرآن عن ذلك علواً كبيراً.

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 12:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة للأفاضل، أسأل الله للجميع حسن القصد، وأن يجعل هذا النقاش من مجالس العلم.

هذه القضية - إثبات المجاز في القرآن من عدمه - من الأمور التي يطول فيها الأخذ والرد، وقد احتدم الخلاف بين علماء الأمة - قديمًا وحديثًا - حولها.

واكتسبت القضية أبعادًا لغوية نقدية، وبلاغية أدبية، ثم دينية شرعية.

لعلي ألخص فيما يلي القضية من وجهة نظر علمية:

إن القول بنفي المجاز عن القرآن الكريم بالكلية أمر تنكره الشواهد الكثيرة جدًا في القرآن الكريم، والمجاز لون من ألوان التعبير العربي، والقرآن إنما نزل على سنن العرب في كلامهم.

وغاية المقال في هذه العجالة بوصفي إحدى المنضويات تحت لواء البلاغة:

إن المجاز واقع في القرآن الكريم لا محالة، ولا خطر أو حظر من وقوعه فيه، إلا الآيات التي تتحدث عن أسماء الله - تعالى - وصفاته، فالمنهج فيها إنما هو منهج أهل السنة والجماعة، وهو " الإيمان بها بلا تعطيل، أو تمثيل، أو تشبيه، أو تأويل ".

وليس كل القرآن أسماء وصفات بطبيعة الحال .. فليُحْظرْ المجاز في ألفاظ الأسماء والصفات، وليُطْلقْ سراحه فيما عدا ذلك من أساليب مجازية عامرة بها الآيات الكريمة.

هذا والله من وراء القصد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير