بقيعة". وفي العنكبوت: "مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت". وفي الروم: "ضرب لكم مثلاً من أنفسكم". وفي يس: "وضرب لنا مثلاً". وفي الزمر: "ضرب الله مثلاً رجلاً". وفي سورة محمد - صلى الله عليه وسلم -: "نظر المغشي عليه من الموت"، "مثل الجنة". وفي الفتح: "ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل". وفي الحشر: "كمثل الذي من قبلهم"، "كمثل الشيطان". وفي الجمعة: "مثل الذين حملوا التوراة". وفي التحريم: "ضرب الله مثلاً للذين كفروا"، "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا".
وكم من كلمة تدور على الألسن مثلاً. جاء القرآن بألخص منها وأحسن، فمن ذلك قولهم: القتل أنفى للقتل، مذكور في قوله: "ولكم في القصاص حياة".
وقولهم: ليس المخبر كالمعاين، مذكور في قوله تعالى: "ولكن ليطمئن قلبي".
وقولهم: ما تزرع تحصد، مذكور في قوله تعالى: "من يعمل سوءاً يُجْزَ به".
وقولهم: للحيطان آذان، مذكور في قوله تعالى: "وفيكم سمَّاعون لهم".
وقولهم: الحمية رأس الدواء، مذكور في قوله تعالى: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا".
وقولهم: احذر شر من أحسنت إليه، مذكور في قوله تعالى: "وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسولُه من فضله".
وقولهم: من جهل شيئاً عاداه، مذكور في قوله تعالى: "بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم".
وقولهم: خير الأمور أوساطها، مذكور في قوله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط".
وقولهم: من أعان ظالماً سلطه الله عليه، مذكور في قوله تعالى: "كتب عليه أنه من تولاه فأنَّه يضله".
وقولهم: لما أنضج رمَّد، مذكور في قوله تعالى: "وأعطى قليلاً وأكدى".
وقولهم: لا تلد الحية إلا حية، مذكور في قوله تعالى: "ولا يلدوا إلا فاجراً كَفَّاراً".
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... نحن طلابكم - د. أحلام - نفرح بالاستفادة منكم وتواصلكم، فلا تقطعوا عنا الفائدة، ولا تحرمونا من علمكم.
جزاكم الله خيرًا.
ـ[أحلام]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 02:05 م]ـ
الاساتذة الافاضل
شكرا على هذا المرور الطيب
وجزاكم الله خيرا
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 04:54 م]ـ
بارك الله فيك وفي قلمك المعطاء
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 10:01 م]ـ
موضوع رائع،
يقال أيضا في المثل: المحب لايعذب حبيبه. وقال تعالى: {وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم}
ـ[المغيره]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 10:30 م]ـ
امثال جميلة جدا
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 04:13 ص]ـ
أختي الفاضلة أحلام لله درك، كم هي معلومات قيمة يشار لها بالبنان.
والشكر موصول للجميع
ـ[روضة النعيم]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:48 م]ـ
بارك الله فيك د. أحلام.
هذه أمثال صريحة، فقد ذكر فيها لفظ المثل صراحة، وامثال مُلمحة أو ضمنية وهي الآيات التي لم يصرح القرآن الكريم بمثليتها، ولم يذكر فيها لفظ المثل.
واختلف في الآيات التي سارت بين الناس وتمثلوا بها. فالسيوطي رأى أن أمثال القرآن على نوعين:
ظاهرة صُرّح فيها بلفظ المثل
وكامنة لا ذكر للمثل فيها، أو ما كانت في معنى المثل، فمن أمثلة الأول قوله تعالى:"مثلهم كمثل الذي استوقد نارا".
ورأى السيوطي الأمثال الكامنة كما أوردها الماوردي عن الحسين بن الفضل حينما سئل عن معنى (خير الأمور أوسطها) في القرآن الكريم فقرأ له ما في معناه من القرآن الكريم وهو قوله تعالى"لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك"ومن خلال الأمثلة التي أوردها السيوطي فإنه يرى أن المثل الكامن: هو ما حمل معنى من معاني الأمثال العامة، وألحق بهذا القسم جزءا ذكر فيه ألفاظا من القرآن الكريم تجري مجرى المثل نحو قوله تعالىك"الآن حصحص الحق".
ومنهم من قسم الأمثال القرآنية إلى:
1ـ مثل موجز وهو آيات أو اجزاء آيات تشتمل على بعض مسائل الدين، أو مبادئ الأخلاق الكريمة بصورة مركزة.
2ـ مثل قياسي أو مفصل: وهو السرد الوصفي أو القصصي الذي يقصد به توضيح معنى ما عن طريق التشبيه والتمثيل.
ومن الأمثال المثلمحة أو الكامنة قوله تعالى:"ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون".
¥