تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(3) ينظر: زاد المسير: (7/ 74)، و التفسير الكبير: (27/ 44)، ونظم الدرر: (6/ 496 ــ 497)، ومن أسرار التعبير القرآني: (100).

(4) روح البيان: (8/ 189)، و ينظر: التفسير الكبير: (27/ 45)، و حاشية محيي الدين: (7/ 308).

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 10:58 م]ـ

http://www.falntyna.com/vb/uploaded/2_1169903155.gif

ـ[زورق شارد]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 11:33 م]ـ

لك كل الشكر والثناء ..... كم أهيم في أسرار اللغة .....

أكاد أطير,,,,

ألف شكر

ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 06:26 ص]ـ

جزاك الله خيرا أستاذة ندى، ويشهد لما تفضلت به في المداخلة الأولى، وتحديدا في: "على أن بعضهم رأى في التعبير هنا: جواز المعنى الحقيقي، وهو: أن هذه الحالة حقيقة حاصلة يوم القيامة، فكأن التعبير الكنائي الذي يحدث في الدنيا، تحول إلى معنى حقيقي يوم القيامة من شدة الهول الذي يغشى القلوب ........ ". اهـ

ما قيل في حد الكناية بأن المراد لازمها، وإن لم تكن هي في حد ذاتها مستحيلة الوقوع، كما في قوله تعالى: (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا)، فهو كناية عن الندم، ولا يمنع ذلك تقليب الكفين فعلا.

وكذلك الحال هنا فإن لازم الصورة المذكورة، وهو الفزع الشديد، لا يمنع وصول القلوب إلى الحناجر فزعا، لطلاقة القدرة الإلهية، وإن امتنع ذلك في الدنيا، فلكل دار أحكامها، وما يمتنع في دار قد يجوز بل يجب في دار أخرى، فالخلود: ممتنع في دار الدنيا، واجب في دار الآخرة، بإبقاء الله، عز وجل، لعباده إما: في دار النعيم، جعلنا الله عز وجل من ساكنيها، وإما: في دار العذاب، وقانا الله شر سكناها.

وكذلك عذاب القبر: فإن تصور كيفيته أمر ممتنع في الدنيا، فالعقل يحتار في إدراك كنهه، وإن لم يحله، لاختلاف حكم دار البرزخ عن حكم دار الدنيا، ففي الأولى: يقع النعيم والعذاب على الروح أصلا والجسد تبعا، بخلاف الثانية فإن النعيم يقع على البدن أصلا والروح تبعا كما هو مشاهد محسوس.

وذبح الموت يوم القيامة: إن قيل بأنه كناية عن الخلود فإن ذلك لا يمنع تجسده في الآخرة على هيئة كبش يذبح بين الجنة والنار، كما جاءت النصوص الصحيحة الصريحة بذلك، لاختلاف أحكام الدارين، فما كان عرضا غير محسوس في الدنيا يصير جرما محسوسا في الآخرة يجري عليه ما يجري على كباش الدنيا، وليس ذلك بممتنع لطلاقة القدرة الإلهية، وليس كل ما يحار العقل في إدراك كنهه يصح نفي وجوده، كما تقدم، لأن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود، فقد يكون الشيء موجودا، ولكن العقول والحواس لا تستطيع إدراكه، كسائر المغيبات ولو كانت في الحياة الدنيا، فكم من الغيب يخفى علينا في هذه الحياة، ولا يعني ذلك أنه معدوم لمجرد أن عقولنا وحواسنا عجزت عن إدراكه!!.

وتجسد الأعمال في الآخرة لتصير أجراما توزن، ولتحاج عن أصحابها، كما في حديث: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ)، فليس المقصود تجسد القرآن نفسه، وإنما المقصود تجسد العمل وهو تلاوته بقرينة: "مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ"، والذي يمنع من النوم: القيام بالقرآن آناء الليل لا نفس القرآن، والعمل أمر غير ملموس في الدنيا، وإن أدركه العقل، ومع ذلك صح تجسده يوم القيامة ليذب عن صاحبه، لاختلاف أحكام الدارين، كما تقدم، بل قد وجد في حياتنا، كما يقول أحد الفضلاء عندنا في مصر، موازين لقياس أمور غير مجسمة كدرجة الحرارة، أفلا يكون ذلك جائزا من باب أولى في الدار الآخرة.

الشاهد أن اختلاف أحكام الدارين: أصل جليل يفزع إليه في مثل هذه المواضع التي قد تحار العقول في إدراك كنهها، فالغيبيات لا عمل للعقل فيها إلا اتباع النقل إن صح، وإن دل عليها، فتبعاً لا أصلا.

والله أعلى وأعلم.

ـ[مروان الأدب]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 09:32 ص]ـ

بارك الله فيكم جميعا وسدد خطاكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير