تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كسابقتها: خبر مؤكد بأقوى أساليب الحصر أريد به إنشاء الوعيد، ولكنه هنا على الفعل لا الترك.

و "قوم": نكرة في سياق النفي، فتفيد العموم، فليست تلك العقوبة خاصة بزمان أو مكان بعينه، بل متى ظهرت الفاحشة، ظهرت الأسقام التي لم تكن في الأسلاف، كما هو حال كثير من المجتمعات الغربية، فضلا عن بعض البقاع التي شاعت فيها الفاحشة في مجتمعاتنا الإسلامية، وإن كان الغالب على أسرنا: العفة، ولله الحمد، وكلما كان الاستعلان بالفواحش كانت الإصابة بالأدواء أظهر، فلا نسب بين العباد وخالقهم إلا الطاعة.

و "أل" في الفاحشة: عهدية ذهنية تشير إلى الفاحشة المعهودة.

و: "إلا عمهم الله بالبلاء": إشارة إلى عموم البلاء إذا ظهرت الفاحشة، على وزان: (أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟!!، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ)، فما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره!!!.

"أطيعوني ما أطعت الله ورسوله": شرط يفيد:

بمنطوقه: ثبوت الطاعة بطاعة الله، عز وجل، وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

وبمفهومه: انتفاءها بانتفائهما، ومع ذلك نص على المفهوم توكيدا عليه، فقال: (فإذا عصيت الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم)، ليقطع أي احتمال يسوغ للرعية أن تطيع الراعي إذا خالف أمر الشرع، فإنه ما ولي إلا ليحفظ الدين ويسوس الدنيا به.

"قوموا إلى صلاتكم": التفات إلى واجب الوقت، ولكل مقام مقال، ولكل وقت عبادته، والسعيد من وفق إلى واجب وقته، فلم يقدم مفضولا على فاضل، فضلا عن أن يضيع كليهما!!!.

"يرحمكم الله": خبر يراد به الدعاء، وفي استعمال المضارع إشعار بالتجدد والاستمرار، و: (خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ).

والله أعلى وأعلم.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 10:41 م]ـ

http://www.leblover.com/imgH/uploads/3d211e6467.gif

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 11:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لقد دعوت لك بمجرد الانتهاء من القراءة،

وكنت أريد مثل هذا منذ زمن،

فإذا تم نقله من كتاب أرشدني إليه،

وإذا كان من علمكم الوافر فاللهم أن تزده،

ولذلك أرجو منك فضلا لا أمرا

أن تختار يوميا نص وتشرحه كشرحك السابق.

وفقك الله ورعاك، وسدد على طريق الخير خطاك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير