والأصل في هذا الوقف ما ذكره الحافظ الجزري في كتابه التمهيد في علم التجويد بسنده المتصل إلى عبدالرحمن بن أبي بكرة قال: " أي ابن أبي بكرة " إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل: استزده، فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده حتى بلغ سبعة أحرف كل شاف كاف ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة أو آية رحمة بآية عذاب. وفي رواية أخرى مالم تختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب بمغفرة."
قال أبو عمرو هذا تعليم الوقف التام من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام إذ ظاهر ذلك أن يقطع على الآية التي فيها ذكر الجنة أو الثواب وتفصل ممّا بعدها إذا كان ذكر العقاب. وكذلك ينبغي أن يقطع على الآية التي فيها النار أو العقاب وتفصل مما بعدها إذا كان ذكر الجنة والثواب " - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري –ص
372
الدليل من السنة المطهرة على الوقف الكافي:
عن الحافظ ابن الجزري في كتابه التمهيد في علم التجويد بسنده المتصل إلى ابي عمرو الداني وبسند الداني إلى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي فقلت له اقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إنّي أحب أن أسمعه من غيري. قال: فافتتحت سورة النساء فلما بلغت " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال: فرأيته وعيناه تذرفان دموعا فقال لي: حسبك " قال الداني: فهذا دليل جواز القطع على الوقف الكافي لأنّ شهيدا ليس من التام وهو متعلق بما بعده معنى لأن المعنى فكيف يكون حالهم إذا كان يومئذ يود الذين كفروا فما بعده متعلق بما قبله والتمام "حديثا"لأنّه انقضاء القصة وهو آخر ا] ة الثانية. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه دونه مع تقارب ما بينهما فدل ذلك دلالة واضحة على جواز القطع على الكافي."- المصدر السابق –ص373
والله تعالى أعلم
ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 10:39 م]ـ
وعليكُم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يكُن الخلل الذي اعتري كُنيتي تحريفاً من جانبك فالفارق كبير بين التحريف والخلل فالتحريف يكون عن عمدٍ أمَّا الخلل فقد يكون سببه سُرعة النقل أو الإهتمام بالموضوع أكثر من الكُنية أو غير ذلك .. الأخير هو ماحدث والله أعلم
لاشكَّ في أنَّ جُهدَكَ هذا لايرقى إليه إلا الباحث عن الحقيقة الراغب في العلم مهما كلفه هذا في أسباب الإستعانة بقصد الوصول والإبانة، وكلامُكِ مرجع طيب ولا يستطيع عاقل إلا أن يحمَدَ الله تعالي إليك عليه ويُقدِّمَ لكِ الثناء الحسن
وهو تقدمة للجواب حتى يستوعب القارئ المسألة كاملة، وقد حملتِ عنِّي كثيراً كُنتُ سأطرحُه، فلكِ عظيمُ الأجر .. فهو عينُ الجواب
وخلوصاً من تكرار بعض ماتقدَّم من قلمكِ الطيب أصل معكِ إلى النتيجة الشافية وأقول لكِ وللسادة روَّاد المنتدى وساكنيه ...
أتي الفصلُ في آية الرعد فصار اللفظ في هيئته على قسمين ..... وإن ما
ليكون الرَّدُّ في الآية أيضاً ... على أمرين
أولُهُما: فإنَّما عليكَ البلاغ
ثانيهما: وعلينا الحِساب
أمَّا في سورة غافر
جاء اللفظ على هيئة كلمة واحدة موصولة ... فإنَّما
ليكون الرَّدُّ أيضاً على أمر واحد وهو
فإلينا يُرجعون
ومرَّة ثانية جزاكِ الله الخيرَ كلَّه
والله أعلى و أعلم