3 - أهل الحق: لأنهم يعتبرون أنفسهم على الحق ومن عداهم على الباطل.
4 - الفرقة الناجية: لينطبق عليهم ما ورد في فضائل هذه الفرقة.
5 - المنزهون الله: لزعمهم حين نفوا الصفات أنهم ينزهون الله، وأطلقوا على من عداهم وخصوصا أهل السنة أسماء جائرة كاذبة مثل: القدرية – المجيزة – المشبه – الحشوية – النابتة.
س: متى عظم أمر المعتزلة؟
ج: عظم أمر المعتزلة حينما استطاعوا اختطاف الخليفة العباسي المأمون إلى جانبهم، ووقع في يد أحمد بن أبي دؤاد، ومن ثم ناصر المعتزلة بكل ما لديه من قوة، ولقي المسلمون عنتا شديدا منه، وأوذي الكثير من العلماء الأجلاء وعلى رأسهم الإمام أحمد رحمه الله.
س: هل اتفقت مفاهيم المعتزلة مع القدرية؟
ج: اتفقت مفاهيم المعتزلة مع القدرية في مسألة من أهم مسائل العقيدة، ألا وهى القدر، فذهبت المعتزلة والقدرية إلى القول بأن الله تعالى غير خالق لأفعال الناس، بل الناس هم الذين يخلقون أفعالهم بأنفسهم، وليس لله تعالى أي صنع في ذلك ولا قدرة ولا مشيئة ولا قضاء، وكل هذا باطل، فإن الله تعالى يقول: (والله خلقكم وما تعملون)، ويقول سبحانه وتعالى في نفاذ مشيئته: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله).
الفصل الثالث: مشاهير المعتزلة القدرية الجهمية
س: من هم مشاهير المعتزلة القدرية الجهمية؟
ج: بشر بن السري، وثور بن زيد المدني، وثور بن يزيد الحمصي، وحسان بن عطية المحاربي، والحسن بن ذكوان، وداود بن الحصين، وزكريا بن إسحاق، وسالم بن عجلان، وسلام بن عجلان، وسلام بن مسكين وغيرهم.
الفصل الرابع: ذكر أهم عقائد المعتزلة إجمالا
س: ما هي أهم عقائد المعتزلة؟
ج: 1 - اختلفوا في المكان لله تعالي، فذهب بعضهم – وهم جمهورهم – إلى أن الله تعالى في كل مكان بتدبيره، وهذا قول أبي الهذيل والجعفرين، والإسكافي، ومحمد بن عبد الوهاب الجبائي، وذهب آخرون إلى أن الله تعالى لا في مكان، بل هو على ما لم يزل عليه، وهذا قول هشام الفوطي وعباد بن سليمان وأبي زفر.
2 - ذهبوا إلى أن الاستواء هو بمعنى الاستيلاء.
3 - أجمعوا على أن الله لا يرى بالأبصار.
4 - اختلفوا في صفة الكلام لله تعالى، فذهب بعضهم إلى إثباتها وبعضهم إلى إنكارها.
وإن أبرز سمات هذه الطائفة في باب الأسماء والصفات تظهر في إنكارهم الصفات وتعطيلها، وأنهم بنوا آراءهم ومعتقداتهم في أصول خمسة، لا يسمي الشخص معتزليا إلا إذا حققها واعتقد صحتها.
الفصل الخامس: الأصول الخمسة للمعتزلة بيانها، والرد عليها
س: ما هي الأصول الخمسة للمعتزلة؟ وما الرد عليها؟
ج: 1 - التوحيد: والتوحيد عندهم يعنى نفى الصفات عن الله تعالى، وقد حرص المعتزلة على إنكار صفات لله تعالى بحجة أن إثباتها يستلزم تعدد القدماء وهو شرك على حد زعمهم، والمخرج من ذلك هو نفى الصفات وإرجاعها إلى ذات الباري تعالي فيقال: عالم بذاته قادر بذاته .. الخ، والرد عليهم أن السلف رحمهم الله يثبتون صفات الله عز وجل كما جاءت في الكتاب والسنة دون تحريف أو تأويل، مع معرفتهم بمعانيها وتوقفهم في بيان كيفياتها، لأنهم يؤمنون بأن الكلام في صفة كل شيء فرع عن تصور ذاته، والله عز وجل له ذات لا تشبه الذات ولا يعلم أحد كيفيتها، وصفاته كذلك ثابتة على ما يليق بذاته جل وعلا.
2 - العدل: والعدل عندهم يعنى نفي القدر عن الله تعالى، أو أن تضاف إليه أفعال العباد القبيحة، وأن الله تعالى غير خالق لأفعال العباد وأن العباد هم الخالقون لأفعالهم، واستدلوا بالآية الكريمة:
(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)، فقد فسروا التفاوت هنا بالحكمة، بينما الصحيح أن التفاوت المنفي هنا هو التفاوت في الخلقة، أي لا يوجد في خلق السموات والأرض من تفاوت، أي من عيب أو خلل، لقلة استوائهما بل هما في أدق تناسب وإتقان، ويلتحق بمسألة العدل مسائل من أهمها الصلاح والأصلح، واللطف من الله تعالى، وإرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام.
¥