·جعل الظل هو ظل الجنة لايسوغ لأن الظل يكون في الموقف في القيامة.
النفس
لغة:
هي بتسكين الفاء غير النفس بالتحريك و قال ابن منظور في اللسان (6/ 233):" النفس: الروح , قال ابن سيده: وبينهما فرق ليس من غرض الكتاب. ثم حكي أقوالاً منها الروع و_ حقيقة الشئ وقال ابن خالويه: ما يكون به التمييز وحكي غير ذلك.
وقال بعد ذلك (6/ 234): يعبر بها عن الإنسان جميعه ". انتهي بتصرف
ذكر النفس:
جاء ذكر النفس في كتاب الله تعالي في غير ما موضع منها:
1 - قوله تعالى:) وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ ([آل عمران: 28، 30].
2 - و قوله:) تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ([المائدة: 116]
3 - وقوله:) كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ([الأنعام: 54].
وجاء ذكرها كذلك في السنة في غير ما موضع ومنها:
1 - حديث أبي ذر: ((يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي 000)). رواه مسلم (2577).
2 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((000 وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)). رواه مسلم (486).
3 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي000)) رواه: البخاري (7405)، ومسلم (2675).وغيرها كثير.
أقوال العلماء في النفس:
اختلف أهل العلم فيها مثبتة لله تعالي علي ثلاثة أقوال:
الأول: أنها صفة من صفات الله تعالي , وقال به غير واحد من أهل العلم و منهم:
·أبو حنيفة النعمان بن ثابت الذي قال في الفقه الأكبر (302):" وله يد ووجه ونفس ... ".اهـ
·والبخاري رحمه الله تعالي بتبويبه " باب قول الله تعالي " ويحذركم الله نفسه " وقوله جل ذكره " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك "ثم ساق أحاديث النفس.
·وابن خزيمة في كتابه التوحيد (1/ 11) حيث قال:" فأول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا جل وعلا في كتابنا هذا: ذكر نفسه، جل ربنا عن أن تكون نَفْسُه كنَفْسِ خلقه، وعزَّ أن يكون عَدَماً لا نَفْس له)) اهـ.
·وابن بطة كما في الإبانة (ق3/ج2/ 171_172).
·وعبد الغني المقدسي في عقيدته > حيث قال:" ومما نطق به القرآن وصحَّ به النقل من الصفات (النَّفْس))) ". اهـ
وقال الشخ عبد الرزاق البدر في " تذكرة المؤتسي شرح عقيدة عبد الغني المقدسي " (164):" وكلام المصنف ـ رحمه الله ـ هنا يحتمل أمرين:
الأول: أنَّه يعد النفس صفة مستقلة، مثل الرضا والغضب والمحبة والسخط. وهذا ـ لكما قرر شيخ الإسلام خطأ
الثاني: ونأخذه من منهجه الذي هو بصدد الكلام عليه، وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، فيحتمل أن يكون مراده إطلاق ما أطلقه عز وجل في كتابه العزيز من أوصاف أو أخبار. وعلى هذا المعنى يكون كلامه مستقيماً ". اهـ
·والبغوي كما في شرح السنة (1/ 168) قال:" والإصْبَع المذكورة في الحديث صفةٌ من صفات الله عَزَّ وجَلَّ، وكذلك كلُّ ما جاء به الكتاب أو السنَّة من هذا القبيل من صفات الله تعالى؛ كالنَّفس، والوجه، والعين .. ".اهـ
·وابن قدامة المقدسي في اللمعة.
·وصديق حسن خان كما في ((قطف الثمر)) (ص 65)؛ قال: ((ومما نطق بها القرآن وصحَّ بها النقل من الصفات: (النَّفْس) 000)) اهـ وتراجع عنه في تفسيره لسورة آل عمران.
·والعثيمين في اللمعة التي شرحها في عام 1392هـ حيث قال في (ص.23):" الصفة الثالثة: النفس النفس ثابتة لله تعال بالكتاب والسنة وإجماع السلف ..... ثم قال: وأجمع السلف علي ثبوتها علي الوجه اللائق به , فيجب إثباتها لله .... ".اهـ
وتراجع عن ذلك في شرحه علي الواسطية (164) فقال:"وفي الآية (أي آية الأنعام >) من صفات الله ك الربوبية , والإيجاب , والرحمة ". اهـ
الثاني: أن النفس هي ذات الله المجردة عن الصفات وحكاه عن طائفة من الناس شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي (9/ 293).
الثالث: أن النفس هي ذات الله المتصفة , قال به عدد من أهل العلم ومنهم:
·ابن قتيبة في اختلاف اللفظ (343).
·والدارمي في رده علي بشر المريسي (195_196).
¥