تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول:) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ()).اهـ

تعقيبب:

ذكر الشيخ العثيمين - رحمه الله _ في شرحه علي القواعد المثلي كلاماً في الهرولة لنا فيه نظرتان:

الأولي: قوله في (328_329والتي تليها):" وذهب بعض الناس إلي ان قوله تعالي في الحديث القدسي:"أتيته هرولة " يراد به سرعة قبول الله تعالي وإقباله علي عبده المتقرب المتوجه بقلبه وجوارحه , وأن مجازاة الله للعامل له أكمل من عمل العامل .... إلي أن قال: ولهذا قلنا إن تفسير الحديث بهذا المعني لا يخرج عن مذهب أهل السنة والجماعة. ففيه قولان , لكن ظاهر الحديث المشي والهرولة ".اهـ

قلت: وذلك قريب من قول ابن بطال كما في الفتح (13/ 522):"ويكون قوله: أتيته هرولة أي أتاه ثوابي مسرعاً .. فإن المراد به قرب الرتبة وتوفير الكرامة". ولم أجد لأحد من علماء السلف في ذلك شئ فالأسلم تركه فالله أعلم.

الثانية: قوله في ص. 328:" فإذا قال قائل: كيف هذه الهرولة؟! نقول ك الكيف غير معقول وهو مجهول , والمعني معروف , فأثبت المعني وانف الكيفية ".اهـ

قلت: قوله " انف الكيفية " موهم فأهل السنة يثبتون معني يعلمونه وكيفاً يجهلونه.

أهل التأويل للهرولة:

منهم الحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 522) حيث قال:" قوله: (ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة). لم يقع "وإذا أتاني ... " إلخ في رواية الطيالسي، قال ابن بطال: وصف سبحانه نفسه بأنه يتقرب إلى عبده، ووصف العبد بالتقرب إليه، ووصفه بالإتيان والهرولة كل ذلك يحتمل الحقيقة والمجاز، فحملها على الحقيقة يقتضي قطع المسافات وتداني الأجسام وذلك في حقه تعالى محال، فلما استحالت الحقيقة تعين المجاز لشهرته في كلام العرب، فيكون وصف العبد بالتقرب إليه شبراً وذراعاً وإتيانه ومشيه معناه التقرب إليه بطاعته وأداء مفترضاته ونوافله، ويكون تقربه سبحانه من عبده وإتيانه والمشي عبارة عن إثابته على طاعته وتقربه من رحمته، ويكون قوله: أتيته هرولة أي أتاه ثوابي مسرعاً .. فإن المراد به قرب الرتبة وتوفير الكرامة. والهرولة كناية عن سرعة الرحمة إليه ورضا الله عن العبد وتضعيف الأجر، قال: والهرولة ضرب من المشي السريع وهي دون العدو، وقال صاحب المشارق: المراد بما جاء في هذا الحديث سرعة قبول توبة الله للعبد أو تيسير طاعته وتقويته عليها وتمام هدايته وتوفيقه، والله أعلم بمراده"اهـ

فتعقبه الشبل في المخالفات (ص.100) فقال:" الواجب إثبات ذلك كله على الحقيقة اللائقة بالله عز وجل، وقطع الاستشراف في التنطع في صورها وكيفياتها، فنؤمن بما جاء عن الله من صفات الله على مراد الله، وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنؤمن بقرب الله ودنوه من عبده مع علوه فوق سماواته، ونكل حقيقته إلى عالمه سبحانه؛ لأن عقولنا تقصر عن إدراك ذلك، بل تحار فيما فيما دون ذلك، والله أعلم. ".اهـ

التحقيق:

الهرولة ثابتة لله تعالي وهي بمعني الإسراع بين العدو والمشي وهي من الصفات الفعلية وعادة السلف إمرار ذلك علي ظاهره كما جاء والله أعلم.

نتائج البحث

ختمت تلك الدراسة المختصرة بجهد المقل بنتائج اجتهدت في تحري الحق فيها

ويمكن تلخيصها علي هذا النحو:

·أولاً: أن الحقو (وفي لفظ الحجزة) صفة من صفات الله الذاتية.

·ثانياً: أن إثبات الحقوين لله تعالي متوقف علي عدم شذوذ تلك اللفظة.

·ثالثاً: أن الكنف صفة ثابتة ذاتية لله تعالي.

·رابعاً: أن التردد في قبض روح المؤمن صفة فعلية ثابتة لله تعالي.

·خامساً: أن الظل ليس صفة لله تعالي بل هو ظل للعرش.

·سادساً: أن النفس ليست صفة لله بل هي ذات الله المتصفة بالصفات وليس الذات المجردة.

·سابعاً: أن الهرولة صفة ذاتية ثابتة لله تعالي علي ظاهرها.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[14 - 01 - 10, 02:46 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين:

فقد رأيت هذا الموضوع منقولا في بعض الشبكات وعليه بعض الردود غير العلمية فأحببت الرد عليها بما يناسب المقام والله المستعان:

[/ URL]

قال بعضهم: ((يناسب هذا الباحث قول ابن الجوزي - يرحمه الله -:

" هذا رجل لا يعرف ما يجوز وما لا يجوز على الله "

غير أن الجدير بالذكر؛ ما نقله عن ابن عثيمين - يرحمه الله -:

" وذهب بعض الناس إلي ان قوله تعالى في الحديث القدسي:"أتيته هرولة " يراد به سرعة قبول الله تعالى وإقباله على عبده المتقرب المتوجه بقلبه وجوارحه , وأن مجازاة الله للعامل له أكمل من عمل العامل .... إلي أن قال: ولهذا قلنا إن تفسير الحديث بهذا المعنى لا يخرج عن مذهب أهل السنة والجماعة "

فهو حري بالنشر بين أيدي القوم، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرً).

قلت: أما ابن الجوزي رحمه الله تعالى فمعروفة مخالفته لجادة أهل السنة في باب الصفات وقد فصلت في ذلك بعض الشيء في رسالتي في الرد على الأزهري هنا:

[ URL]http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=200649 (http://www.nokhbah.net/vb/showthread.php?t=4902)

وأما ما أشار إليه الشيخ العثيمين رحمه الله فهو مرجوح عنده العثيمين إمام من أئمة السنة، والأدلة متناسبة مع اختياره الراجح مع العلم أن الاختيار المرجوح لا يخرج الرجل من السنة بترجيحه كما هو معلوم.

وأما نشر ذلك بين الناس فهو منشور ومبين أن خلافه راجح.

وقال بعضهم: ((كلام فارغ فما ذكره من خواص الأجسام والله منزه عنها وهي لا تعدو أن تكون من المجاز فواعجبا من أهل الظاهر)).

قلت: أفارغ قول الله تعالى ورسوله الذي اكتظ به البحث؟!

أم فارغ قول الأئمة المهديين الاذي اتفقت كلمة الأمة على جلالتهم ورفعة مكانهم؟!

أفارغ قول أحمد بن حنبل الذي قال فيه ابن السبكي الأشعري: أن الذي يفسقه أو يكفره فهو كافر بالله؟!!

الله المستعان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير