تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن تيمية:" وأما تسمية المسمي للصفات أعراضا فهذا أمر اصطلاحى لمن قاله من أهل الكلام ليس هو عرف أهل اللغة ولا عرف سائر أهل العلم والحقائق المعلومة بالسمع والعقل لا يؤثر فيها اختلاف الاصطلاحات بل يعد هذا من النزاعات اللفظية والنزاعات اللفظية أصوبها ما وافق لغة القرآن والرسول والسلف فما نطق به الرسول والصحابة جاز النطق به باتفاق المسلمين وما لم ينطقوا به ففيه نزاع وتفصيل" (مجموع الفتاوى12/ 319).

وقال في بيان التلبيس:" والمسلك الثالث ان لا يقولوا صفاته أعراض ولا يقولوا ليست أعراضًا كما لا يقولون إنه جسم ولا إنه ليس بجسم لأن ذلك كله بدعة مذموم عند سلف الأمة وأئمتها ولأن النزاع في ذلك إن كان في معنى وجب إثبات المعنى الحق دون المعنى الباطل فيسأل النفاة المثبتة ما أرادوا بذلك فان أثبتوا حقًا وباطلًا أقروا الحق دون الباطل وكذلك النفاة إن نفوا حقًا وباطلًا نفي الباطل دون الحق ومن أثبت حقًا أو نفى باطلًا أُقِرَّ ومن أثبت باطلًا أو نفى حقًا مُنِعَ. وإن كان النزاع في اللفظ فما يوصف به الباري نفيًا وإثباتًا من الأسماء والصفات فالمتبع فيه الشريعة فلا وصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله لا من الاثبات ولا من النفي"اهـ

6) الصِّفَةُ عَيْنُ المَوْصُوفِ أَوْ غَيْرُهُ:

= الكرامية=

تابعت الكراميةُ المعتزلةَ في أن الصفة غير الموصوف، وافترقا في نفي الصفات وإثباتها فنفت المعتزلة وأثبتت الكرامية.

ويقولون إن الغيرين هما الشيئان، أو ما جاز العلم بأحدهما دون العلم بالآخر.

= ابن تيمية=

ذهب ابن تيمية إلى أنه لا يقال الصفة هي الموصوف ولا غيره وإن كانت داخلة في مسماه، فقال:" وأما حذاق الصفاتية من الكلابية وغيرهم فهم على منهاج الأئمة كما ذكر الإمام أحمد في الرد على الجهمية لما سألوه عن القرآن أهو الله أم غير الله لا يقولون الصفة لا هي الموصوف ولا هي غيره بل لا يقولون الصفة هي الموصوف ولا يقولون هي غيره فيمتنعون عن الإطلاقين ولا ينفون الإطلاقين.

وهذا سديد فإن لفظ الغير لما كان فيه إجمال لم يطلق نفيه حتى يتبين المراد فإن أريد بأنه غير مباين له فليس هو غيره وإن أريد أنه ليس هو إياه أو أنه يمكن العلم به دونه فنعم هو غيره وإذا فصل المقال زال الأشكال"اهـ (بغية المرتاد: ص426).

وقوله هذا هو قاعدته المطردة في سائر الألفاظ المشكلة المبهمة كالجسم والجوهر والعرض والجهة ونحو ذلك.

تَنْبِيهٌ:

إذا قلنا إن الخوض في أن الصفات عين الذات أو غيرها إطلاق أحجم السلف عنه وليس من طريقتهم في شيء- فلا بد من التنبيه على أن الصفات داخلة في مسمى اسمه تعالى، ولذا قال العلامة ابن قيم الجوزية:" والتحقيق أن صفات الرب جل جلاله داخلة في مسمى اسمه فليس اسمه الله والرب والإله أسماء لذات مجردة لا صفة لها ألبتة فإن هذه الذات المجردة وجودها مستحيل وإنما يفرضها الذهن فرض الممتنعات ثم يحكم عليها واسم الله سبحانه والرب والإله اسم لذات لها جميع صفات الكمال ونعوت الجلال كالعلم والقدرة والحياة والإرادة والكلام والسمع والبصر والبقاء والقدم وسائر الكمال الذي يستحقه الله لذاته فصفاته داخلة في مسمى اسمه فتجريد الصفات عن الذات والذات عن الصفات فرض وخيال ذهني لا حقيقة له وهو أمر اعتباري لا فائدة فيه ولا يترتب عليه معرفة ولا إيمان ولا هو علم في نفسه" (مدارج السالكين3/ 362).

ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 10:09 ص]ـ

توجد رسالة علمية بعنوان " موقف شيخ الإسلام من الكرامية " لإحدى الأخوات.

بارك الله فيكم.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 10:17 ص]ـ

هل هي متوفرة على الشبكة للنظر فيها؟!

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 10:20 ص]ـ

والمقارنة بين الكرامية وابن تيمية لم تنته!

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 01 - 10, 01:08 م]ـ

بارك الله فيك.

ليتَك - أخي الفاضل -تعدِّل إلى ما يلي:

قولهم في مسألة التجسيم.

بدلاً من:

3) قَوْلُهُمْ فِي جِسْمِيَّةِ اللَّهِ:

= الكرامية=

أجمع الكرامية على أن الله جسم لا كالأجسام ..

ـ[المشعل]ــــــــ[29 - 01 - 10, 07:54 ص]ـ

لعل الكتاب المشار اليه لم يدخل الشبكة

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:21 ص]ـ

بارك الله فيك.

ليتَك - أخي الفاضل -تعدِّل إلى ما يلي:

قولهم في مسألة التجسيم.

بدلاً من:

لقد خطر ذلك ببالي ونسيت تعديله، فعلى الأخوة المراقبين فعله مشكورين.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:49 ص]ـ

قَوْلُهُمْ فِي الجَوْهَرِ الفَرْدِ

= الكرامية=

اختلفوا في إثباته ونفيه والأكثرون على إثباته (مجموع الفتاوى 17/ 244)

وقال الشيخ ابن تيمية في موطن إن كثيرًا منهم ينفيه (درء التعارض 1/ 177و2/ 133).

والظاهر أن أكثرهم ينفونه، وذكر ابن تيمية أن ممن نفاه محمد بن صابر.

وهم بعد مختلفون هل الجسم مركب من المادة والصورة أم من الجواهر المفردة أم لا من لا هذا ولا من هذا.

وقال ابن تيمية: كثير من الكتب لا يوجد فيها إلا القولان الأولان.

نسب إليهم عدم الاستفصال في قولهم بأن الله في جهة.

هذا مع اعتقادهم أن الله لا يحويه مكان وأنه فوق عرشه وأنه غير مفتقر إلى عرشه بل كل خلقه مفتقر إليه.

= ابن تيمية=

الجوهر الفرد لا حقيقة له.

وقال إن إثبات الجوهر الفرد أو الجزء الذي لا يتجزأ لم يخطر ببال الأنبياء ولا حرج عليهم في ذلك فالعبرة بمعرفة الحق لا الإحاطة بالباطل، فقال:" قلت: قول القائل: (إن الصحابة – رضي الله عنهم – ماتوا وما عرفوا ذلك) فيه تفصيل وذلك أن هذا الكلام فيه حق وباطل فأما الباطل فهو مثل إثبات الجوهر الفرد وطفرة النظََّام وامتناع بقاء العرض زمانين ونحو ذلك فهذا قد لا يخطر ببال الانبياء والأولياء من الصحابة وغيرهم وإن خطر ببال أحدهم تبين له أنه كذب فإن القول الباطل الكذب هو من باب ما لا ينقض الوضوء ليس له ضابط وإنما المطلوب معرفة الحق والعمل به وإذا وقع الباطل عرف أنه باطل ودفع" (درء التعارض8/ 48)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير