تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما قصتهما مع القباب .. فلا يحضرني الآن شيء من ذلك، وما إخالك إلا قد أغربتَ عليَّ، حفظك الله ..

لكن كلَّما سمعتُ ابني الإمام وَقَع في خلدي قصتان:

الأولى: أنها لَمَّا سافرا إلى المشرق، يقولون إنهما التقيا بشيخ الإسلام ابن تيمية، فناظراه، وظَهَرَا عليه .. كذا قالوا! .. وليس هذا قصدُك ..

الثانية: ذَكَر المقري التلمساني أنه حضر مجلسا بين يدي السلطان ابن تاشفين عبد الرحمن بن أبي حمّو، ذَكَر فيه أبو زيد بن الإمام أنَّ عبد الرحمن بن القاسم مُقلِّدٌ مُقيّدُ النظر بأصول مالك .. ونازَعَه أبو موسى عمران بن موسى المشدَّالي، وانتصر لكون ابن القاسم مجتهدا مطلقا .. لكن لم يُذكَر أنَّ أخاه أبا موسى كان في هذا المجلس، على أنَّ أبا موسى له جَوابٌ مُطوَّلٌ في "المعيار" وفي "كتاب التنبكتي" يَنتصِرُ فيه إلى كون ابن القاسم مجتهد في المذهب، ونفى عنه الاجتهاد المطلق .. أي هو على مذهب أخيه ..

ثُمَّ إنَّ أبا العباس القبَّاب توفي سنة 779، فهو من طبقة تلاميذ ابني الإمام ..

وقد وقع للقبَّاب مُناظراتٌ مع سعيد العُقباني تلميذِ ابنِ الإمام، وقد جَمَع هذه المناظرات العقباني، وسماه: "لب اللباب في مُناظرات القبَّاب" .. وهي في "المعيار" للونشريسي ..

وأنا في لهف لمعرفة قِصَّة القَبَّاب مع ابني الإمام ..

وأنا أسألُ كذلك، ما دُمنا قد ذكرنا خَليلا وشروحَه:

مَن الذي "سَرْوَلَ مختصرَه وعَمَّمَه"؟ وما الذي يَقصدونه من هذه القولة؟ وقد ذُكِرَ في ضَنِّ بعض العلماء بهذا الكتاب قِصَّة طَريفة، ذَكَرها بعضُ المكيِّين مِمَّنْ شَرح خليلا؟ -نعم مكيٌّ وشَرَح خَليلا- .. ، فما هي القصة، ومن هو هذا المكيّ؟

وللما لكية رموز أسألكم عنها:

تت: هل يقصدون منها تقريب التهذيب أو تهذيب التهذيب؟

م: هل يعنون به مسلما في صحيحه؟

س: هل يقصدون النسائي، أو ابن فارس اللغوي؟

د: هل يعنون أبا داود؟

ك: هل يقصدون الحاكم في المستدرك؟

ق: هل يعنون ابن ماجه القزويني، أو يعنون بعض القزوينيين من المالكية؟

أفيدوا ألأخاكم فقد اختلطت عليه رموز المالكية برموز أخرى ..

أحسن الله إليكم ووفقكم الله ...

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:05 م]ـ

رفع الله قدرك.

أحسن الله إليك ..

أما عما امتازت به حاشية الرهوني عن باقي الحواشي، فإنها تنقل نصوصَ الأئمة بالحرف واللفظ، وعليه وُقف على كثير من الأغلاط التي وَقَع فيها المختصرون .. وعلى تَعبير البعض: افتضح بحاشية الرهوني الكثير من المختصرين ..

...

نعم هذا من أجل ما امتازت به تلك الحاشية الماتعة ... وهذا لعمر الحق يريك بعض غوائل الاختصارات للكلم من طرف من يغفل عن التدقيق ... أو من طرف مَن لا يحسن سلوك تلك الطريق ... وما زلت أقف بين الفينة والأخرى على معنى مختصر فيقع في نفسي أنه خرج عن مراد صاحب النص المختصَر منه ... ويحضرني الآن من الأمثلة على ذلك عبارة البرادعي في تهذيبه للمدونة حول مسألة وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة ... فعند مقارنتها بما جاء في المدونة حول هذا المعنى يخرج الناظر متيقنا أن صاحب الاختصار قد أبعد النجعة ... وخرج بالمسألة عن مراد السائل والمجيب ... ... والله أعلم.

أما التفرقة بين بناني والبناني، فليس لي فيها علم .. وما إخال التفرقة صائبة، فالبناني صاحب الحاشية ينقل عنه المتأخرون فيعرفونه أحيانا، وينكرونه أحيانا أخرى، على أن التعريف هو الأغلب .. كما في منح الجليل لعليش ..

سبب السؤال أني رأيت الزركلي - رحمه الله - حكى ذلك بـ " قيل " في ترجمة أحد البنانيين ... تفرقة بين البناني صاحب الحاشية الأصولية نزيل مصر ... والبناني صاحب الحاشية الفقهية.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:34 م]ـ

نفع الله بك.

أما قصتهما مع القباب .. فلا يحضرني الآن شيء من ذلك، وما إخالك إلا قد أغربتَ عليَّ، حفظك الله ..

...

ما قصدتُ الإغراب - رعاك الله - وإنما تداخلت علي القصص ... وقد عنيتُ قصة القباب مع ابن عرفة لعلاقتها بالاختصار وعجره وبجره ... فإذا بي أشير لقصة ابني الإمام مع أحمد بن عمران البجائي اليانوي التي ذكرها غير واحد ... منهم العلامة الشاطبي في افاداته وانشاداته ... فلعلك تذكرها لنا ... لننعم بشئ من لذة تلك المجالس النيرة ... ليصح منا الاقتداء ... ونوفق للاهتداء ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير