وعلى ذِكْر الإمام مالِكٍ، تذكَّرْتُ شيخَه الزُّهري، بل أقُول: شيخَه ابن شِهاب .. أيُّ شيءٍ كان يُحِبُّ أكْلَه ابنُ شِهاب، وكان يُكثِرُ منه؟ -ابتِسامة- ...
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:27 ص]ـ
· يقولون إن مختصر خليل مختصرٌ من مُختصَر، وهذا المختصرُ مختصَرٌ من مختصر آخَر، وهذا المختصَرُ جَرَى فيه صاحبُه على نَهْج مُختصَرٍ في الفقه الشافعي؟ وهذا المختصرُ الشافعي كتابٌ من سِلسلة ثُلاثية لمؤلفه؟
- أظنك تقصد وجيز الطوسي.
وأدَع الجواب على عُظْم سؤالك لجُذيلها المحكك، وعُذيقها المرجّب.
· وأسألكم ما هو الصَّواب في العربية أنْ نقول في الكتب "أمَّهات" أم "أُمَّات"، أم يصحُّ الوجهان أم .... ؟
- الظاهر أن الأصح أن يُقال: الأُمّات، لأنها من باب المعاني لا الأعيان، والله أعلم.
· وأيّ الكتابين شَرَحه ابنُ رُشد الجدُّ، "المستخرجة" أم "العتبية"؟ وما اسم كتابه؟
العتبية هي المستخرجة، لأنها مستخرجة من الأسمعة المعروفة بالعتبية.
واسم كتابه: البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل في المسائل المستخرجة، وهو أحفلكتبه، طبع في عشرين مجلدا.
· ومِن المالكية مَنْ شَرَح كتاب البُيوع من صحيح البخاري، فمن هو؟ وما اسمُ كتابه؟ وأيّ مِمَّن ترجموا لهذا المؤلِّف وَقَف على الكتاب ووَصَفَه؟
هو أبو إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي، وسماه: المجالس، و فيه فوائد وتحقيقات، ولعل الذي وقف عليه التنبكتي صاحب النيل.
· ويُذكَرُ أنَّ ابن العربي المالكي في عودته من رحلته المشرقية إلى الأندلس، اصطَحَب معه كُتُباً لم تدخل قطّ للأندلس قبله، وقد سَرَدَ قائمةَ تلك الكتب في بعض كُتبه، فأينَ أجِدُ هذه الوَثيقةَ التاريخية الجليلة؟
ذكرها في سراجه، ونقلها عمار الطالبي في مُلحَقٍ بآخر العواصم.
· وعلى ذِكْر ابن العربي المالكي، تذكرتُ سَميَّه –عند المَغاربة- "ابن العربي" الحاتمي الطائي الصُّوفي، الذي يُقال له "محي الدِّين" .. أسألُ إخواني: ما هو مذهبُه الفقهيّ؟ وهل له كتب في أصول الفقه أو في الفقه، حتى ولو كان اختصارا لكتاب فقهي، وأين أجِده؟
هو ظاهري داودي حزمي قياسي (ابتسامة عاكسة)، اختصر المحلى، ونسخ إبطال القياس، ومن نسخته لخص ابن الذهبي الإبطال.
· وما هو الكتابُ الذي يُعرَفُ عند المالكية بـ"باكورة السَّعد، وزُبدة المذهب"؟
هي الرسالة القيروانية لشيخنا وإمامنا أبي محمد مالك الصغير.
· وهل ثَمَّةَ فرقٌ بين محمَّد الطاهر بن عاشور، والطاهر بن عاشور؟
لعلك تقصد الجد و الحفيد، والذي أحفظه أن اسم الجد و الحفيد مركب (محمد الطاهر)، وعاشور هو الجد الثامن لصاحب التحرير والتنوير.
· وكيف أضبط عُنوان كتاب ابن فرحون: "الديباج المذهب في علماء المَذْهَب"، فقد سمعتُ كثيراً من الناس يَقولون: "الدِّيباج المُذَهَّب"؟
بل هو الديباج المُذْهَبُ.
· يُنسَبُ ابنُ العربِيِّ المالكيّ "معافِرِيّاً"، فيُقال: ابن العربي المعافري ... فكيف أضبط "الميم"، فإني سمعتُ غالِبَ العامَّة يقولون "المُعافِرِي"، إلاَّ أني سمعتُ خاصَّة الخاصَّة يقولون "المَعافري"، بفتح "الميم" ... فهل أتبع العامَّةَ، أم خاصَّة الخاصَّة؟!
اِلزَم - وأنت أعلم - غَرْز الخاصة تُحْكِم وتَسْلَم.
ـ[أبو اللُّطف]ــــــــ[29 - 07 - 07, 10:32 م]ـ
سأحشُر نفسي بين المشايخ، فاغفروا إن زللت:
· يقولون إن مختصر خليل مختصرٌ من مُختصَر (هو جامع الأمهات لابن الحاجب، ويعرف بالمختصرف الفرعي، تمييزا له عن المختصر الأصليّ المصنَّف في أصول الفقه)، وهذا المختصرُ (جامع الأمهات) مختصَرٌ من مختصر آخَر (هو الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة، لابن شاس)، وهذا المختصَرُ (الجواهر الثمينة) جَرَى فيه صاحبُه على نَهْج مُختصَرٍ في الفقه الشافعي (هو الوجيز للإمام الغزَّالي)؟ وهذا المختصرُ الشافعي (الوَجيز) كتابٌ من سِلسلة ثُلاثية لمؤلفه (وهي: الوَجيزُ، والوَسيط، والبسيط)؟ ثُمَّ إنَّ مختصَر خليل نَقَّحه بعضُ المالكية وحَرَّره في مختصَرٍ له (هو الشيخ الدَّردير في كتابه "أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك" .. قال في مقدمته: هذا كتاب جليل اقتطفته من ثِمار مختصر الإمام خليل في مذهب إمام أئمَّة دار التنزيل، اقتصرتُ فيه على أرجح الأقاويل، مبدلا غير المعتمد منه به، مع تقييد ما أطلقه وضده، للتسهيل)، ثُمَّ
¥