تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:59 ص]ـ

أحسن الله إليك، نديمَ الوزراء، ومقاتل القرامطة الدخلاء، وسَلِمَتْ بَنَانُك التي لا تفتأ تنثر علينا جليل الفوائد، وجزيل العوائد، في *طيلسان* من البيان فائق رائق شائق، يُبهج النفوس ويُطْرِبها، ويأسِر الألباب ويخلِبها.

فحيّاك الله وأحياك، وبيّاك وأبقاك.

ـ[الجهشياري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 03:17 م]ـ

الحمد لله وحده.

بل لك فضل السبق .. وليس اللاحق كالسابق، ولا المكافئ كالواصل. وبما أننا قد أسدلنا الستار، عمَّا تجاذبناه من أحاديث وأفكار، فلْنعُد بإخوان المنتدى إلى المضمار:

وسؤالي:

ما المقصود بقولهم: "فلان شفعنتي"؟ وقولهم: "فلان حنفلتي"؟

وما هو أصل النسبتين؟ وكيف تضبطان؟

ومَن هو أشهر "حنفلتي"؟

وكيف يكون الواحد منهم "شفعنتيا"؟ أليس في النسبة تناقض؟

جزى الله خيرا من أسعفنا بالجواب. وَمن اجتهد، فقد أصاب.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 01 - 08, 01:24 ص]ـ

وفقك الله ... ونفع بك وبأبي أويس.

لعلك بهذا ستخرج عن موضوع الرابط ... وأظن في هذا زعل إخواننا المالكية ... فهل تطيق زعلهم (ابتسامة).

ما ذكرته وفقك الله يعرف عندهم بالنحت النسبي ... وهو كما قال بعضهم: أن تنسب شيئاً أو شخصاً إلى بلدتي: (طبرستان) و (خوارزم) مثلاً، تنحت من اسميهما اسماً واحداً على صيغة اسم المنسوب، فتقول: (طبرخزيّ) أي منسوب إلى المدينتين كليهما. ويقولون في النسبة إلى "الشافعي وأبي حنيفة": "شَفِْعَنْتِي" وإلى "أبي حنيفة والمعتزلة": "حَنِْفَلْتِي""، ونحو ذلك كثير.

الضبط من خلبصتي ... فإن أصبت فبفضل الله ... وإن كانت الأخرى فمن تقصيري وجهلي.

ـ[الجهشياري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 01:05 م]ـ

الحمد لله وحده.

بارك الله فيك أخانا "الفهم الصحيح"، وجعلنا من مدركي ما بلغته من الفهم.

أما عن نسبتَي "شفعنتي" و"حنفلتي"، فلم أجدهما إلا في "المزهر" للسيوطي، ينقلهما عن المستوفي لابن فرحان.

وأصدقك القول أن صيغة النسبة في كلتا اللفظتين قد حيرتني. فبالنسبة لـ "شفعنتي" هي دمج بين "شافعي" و"حنفي"؛ فكان المفترض أن يقال "شفعنفي"، إذ من الظلم للأحناف ألا يحتفظ من اسم إمامهم إلا بحرف واحد هو "الفاء"! وكذا الأمر بالنسبة لـ "حنفلتي". وظني أن في النسبتين تصحيفا، وأن المحتمل أنهما "شفعني" (أو: شفعفي) و"حنفلي". اللهم إلا إذا كان لإضافة "تي" في النسبة وجه لا نعلمه!

والإشكال الثاني يتعلق بـ "شفعنتي" هذه. فإذا كان من المقرر أن بعض الفقهاء كان حنفيا معتزليا، فكيف يكون المرء شافعيا وحنفيا في الوقت نفسه؟ والجواب الذي يتبادر إلى الذهن، لقربه، هو أن نحت هذا الكلمة وُضع للذين تحوَّلوا من المذهب الشافعي إلى الحنفي، أو العكس. وهذا ممكن. ومصنفو كتب الطبقات والتراجم يستعملون عبارات أخرى، مثل: "الحنفي ثم الشافعي" أو العكس، ولم أجدهم يستعملون لفظ "شفعني". ومن "الشفعنية": الطحاوي، الذي تحوَّل من مذهب الشافعي إلى المذهب الحنفي. ولعل الكلمتين من نحت ابن فرحان نفسه، لم يسبقه إليهما أحد، ولم يتابعه عليهما لاحق.

لكن هناك احتمالان آخران لكلمة "شفعني" ومدلولها، أذكرهما بالرغم من مرجوحيتهما الظاهرة، وهما:

1 - احتمال أن يكون الفقيه مقلِّدا للشافعي، ويقضي على مذهب أبي حنيفة. وهذا احتمال وارد، لكنه يتطلب التحقق من وقوعه تاريخيا.

2 - أن يكون مدلول اللفظة: حنفي في الفروع، أشعري في الأصول. فقد كانت لفظة الشافعية في فترة ما من التاريخ تُطلَق على الأشاعرة.

أما بالنسبة لـ "حنفتلي"، فأشهر مَن عُرف بذلك هو بشر المريسي. فقد كان في الفروع على مذهب أبي حنيفة، وفي الأصول على مذهب المعتزلة. وإن كان التحقيق يثبت أنه لم يكن معتزليا خالصا، بل كان يجمع بين الإرجاء والاعتزال. ولهذا دمجه الأشعري في القسم المخصص للمرجئة من مقالاته، وأشار إلى أنه مر بمراحل في حياته الفكرية حيث "هجره المعتزلة والصفاتية". ولهذا لا نجده يشغل حيِّزا محترما في كتب المعتزلة. والأشهر منه هو "القاضي عبد الجبار"، فقد كان حنفيا معتزليا.

ومن أغرب ما مر بي بهذا الصدد: ترجمة لشيخ الزمخشري، المحسن بن كرامة البيهقي [ت. 494] في أعلام الزركلي؛ حيث قال عنه: عالم بالأصول والكلام، حنفي ثم معتزلي فزيدي!!

ولو كان ابن فرحان بارعا فعلا في النحت، لأتي لنا بكلمة تجمع مذاهب الطوفي!

واعتذارا للمالكية، وحتى لا نثير "زعلهم"، نبشرهم أننا أبدعنا نحتا لكلمتي "شافعي" و"مالكي" وهي: "شفعلكي". ومن "الشفعلكية": بدر الدين الأخنائي وزكريا الرازي. ولن نفكر في نحت يجمع بين "مالكي" "وشافعي"، فإن ذلك يثير "الزعل" كل "الزعل" لدى المالكية، إذ يغضبهم جدا تحوُّل المالكي إلى مذهب آخر!

والله من وراء القصد.

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[29 - 01 - 08, 07:06 م]ـ

ولن نفكر في نحت يجمع بين "مالكي" "وشافعي"، فإن ذلك يثير "الزعل" كل "الزعل" لدى المالكية، إذ يغضبهم جدا تحوُّل المالكي إلى مذهب آخر!

والله من وراء القصد.

أحسن الله إليك.

وما أنت صانع بابن وهب القشيري؟

أم أنك تعدّه شفعلكيا؟ لكنك أعلم بعدم صحة ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير