- وأرجعُ فأقول في نسبة المشدالي: ذَكَر أحمد التنبكتي أنها نسبة لقبيلة من الزّواوة، وأنَّ الدال مهملة ... وأقول: إنَّ هناك في بِلاد الزواوة منطقةً تُعْرَفُ بـ"مشداله" (تقع في ولاية بويرة قرب العاصمة)، وقد حدَّثني بعضُ العارفين أنَّ البعض يدَّعي أنَّ أصل هذه النسبة "مشدّ الله"، وعليه، فإنَّ الدَّال مهملة .. أمَّا إنْ كانت النسبةُ بَربَريَّة، فالغالب أنْ تكون الذالُ مُعجمةً، لشُيوع الذال المعجمة في لسانهم، وقلة المهملة فيه .. فالله أعلم ..
وأُحِبُّ أنْ أسأل الإخوة الأكارِم:
1 - مَنْ مِنْ علماء المذهب المالكي الأندلسيِّين ذَهَب إلى أنَّ الطَّلاَق الثلاث بلفظة واحدة تُحسب طلقة واحدة؟
2 - وما هي المسائل الممحُوَّة؟ وهل جَمَعَها بعضُهم نظما؟
3 - ذكر الزركشي في مقدمة "البحر المحيط" أن من بين من اعتنى بـ"البرهان" من المالكية، ابنَ العلاف؟ فمَنْ هو؟ أم أنَّ تصحيفا وقع الاسم؟
4 - كذلك ذكر الزركشي في مقدمة "البحر" أنَّ من بين المالكية الذين اعتنوا بالبرهان لإمام الحرمين: ابنَ المنير. فأيّهم يَقصد؟
5 - ومَنْ هم البلديُّون في فاس؟
6 - وما هي الأسئلة الغَرناطية؟ وإلى مَنْ وُجِّهت؟ ومن وجهها؟ وفي أيّ الكتب أجِدُها مع أجوبتها؟
7 - ومَنْ هو اليزليتني؟ وكيف ضبطُه؟ وإلى ما يُنسَب؟
8 - وهل يصحُّ أنَّ أبا سعيد التنوخي الحِمْصي لقيَ مالِكاً، كما نصَّ عليه أبو حاتم. كما أفاد القَزْوينيُّ أنه رَوَى عنه؟
9 - وهل تعرِفُون ما صَنَع الأكْرادُ في فِقْه مالِكٍ؟
10 - ويقولون بأنَّ مالكا لم يتكلَّم برأيه إلاَّ في ثلاث مسائل. ما هي؟ ومَنْ ذَكَر ذلك؟ وقد زاد المالكيةُ على هذه الثلاثة، فمنهم مَنْ زاد مسألتين، ومنهم من زاد ثلاثة، فما هي هذه الزِّيادات؟ ومَنْ نَظَمَها؟ ثُمَّ قبلَ هذا، هل تصحُّ هذه الدَّعْوى؟
11 - وهل تعرِفُون ابن عقدة؟
12 - ذَكَرَ الشيخ أبو أُوَيْس في بعض مُداخلاته الماتعة مُعَرِّضاً بالمسشرقين، أنَّ أحدهم لنْ يكون كأحَد من هذه الأُمَّة في فَهْم لسانها وتاريخها (حتَّى ولَوْ شَرِبَ في القَعْب، ورَكب الصَّعْب، وادَّعَى الوَلاء في بني كَعْب) فمَنْ صاحِبُ هذه المقولَة؟
13 - وهل تعرِفون "الأوربي"؟ وهل هذه النسبة لأوربا (أعني القارَّة)؟
14 - عَقَد بعضُهم مُقارنةً بين الأبياري والمازَري المالكيين، فما هي وُجوه الاشتِباه بينهما؟
ـ[الجهشياري]ــــــــ[04 - 02 - 08, 06:14 ص]ـ
الحمد لله وحده.
أمطرنا الشيخ أبو إسحاق _مشكورا_ بوابل من المسائل الغدقة، وكانت الأمنية لو أتى بها منجَّمة متفرقة؛ لتحظى كل واحدة منها بالمفيد من المشاركات، وحتى "لا يمل منا الثواء"، كما أومأ إلى ذلك الفاضل أبو أويس.
وكنت غِبَّ قراءة تلك المسائل، قلت أمهل نفسي يوما أو بعضا يوم، لعله يبتدرها ألمعيٌّ من القوم، فيرفع عنا اللوم. لكن لكل منا مشاغل تشغله، كما أنه لو لم يكن في مثل هذه المهمات إلا "الصف" لكفى به عائقا. وكأن الأعشى عنانا حين قال:
وحتى يبيت القوم في "الصف" ليلةً **** يقولون: "نوِّرْ صُبْحُ" والليلُ عاتمُ!!
وها هو ذا ما عنَّ لي من إجابات، أوردها مبعثرة، لا لأجهد القارئ، وإنما لأريح نفسي.
_ "البلديون" في فاس "المحروسة" (!) هم المسلمون المغاربة الفاسيون من أصل يهودي. ومنهم علماء مشهورون، مثل: "ميارة"؛ ومنهم أيضا "ابن زكري"، و"ابن شقرون"، و"عبد السلام جسوس". والذي أعرفه أن المغاربة كانوا يعيرون "البلديين" بأصلهم اليهودي؛ فكان رد فعل هؤلاء ما صنفه "ميارة" و"ابن زكري". وأرجو من إخواننا المغاربة التصويب. كما أرجو منهم ألا يخرج التعامل مع هذه الظاهرة عن ضوابط الشرع. فالقوم مسلمون منذ قرون، ومع ذلك ما زالت بعض التيارات السياسية في المغرب تنظر إليهم نظرة المرتاب، وتدمجهم فيما يسمَّى بالـ "المثلث الفاسي"، مدَّعين أن هذا المثلث هو الذي يحكم البلد!
¥