تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - وهل يصحُّ أنَّ أبا سعيد التنوخي الحِمْصي (هو سحنون بن سعيد، وأصله من حمص) لقي مالِكاً، كما نصَّ عليه أبو حاتم (البستي في "الثقات")، كما أفاد القَزْوينيُّ (الخليلي في "الإرشاد") أنه رَوَى عنه؟ لا يصح هذا.

9 - وهل تعرِفُون ما صَنَع الأكْرادُ في فِقْه مالِكٍ؟

منهم ابنُ الحاجب الكُردي صاحب "جامع الأمهات"، وأبو المَوَدَّة ضياء الدين خليل بن إسحاق الكُرْدي صاحب المختصر المشهور. وهذان الكتابان أشهرُ المختصرات في المذهب المالكي ..

10 - ويقولون بأن مالكا لم يتكلَّم برأيه إلاَّ في ثلاث مسائل. ما هي؟ ومَنْ ذَكَر ذلك؟ وقد زاد المالكيةُ على هذه الثلاثة، فمنهم من زاد مسألتين، ومنهم من زاد ثلاثة، فما هي هذه الزِّيادات؟ ثم قبلَ هذا، هل تصحُّ هذه الدَّعْوى؟

قال ابن أبي زيد القيرواني: وقال مالك: ما تكلمت برأيي إلا ثلاث (كذا) مسائل، ذكرها. الذب 86أ.

قال أبو عمران عبيد بن محمد الفاسي الصنهاجي في كتاب النظائر له: قال أبو محمد بن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى في كتابه المسمى بـ "كتاب الذب": قال مالك: ما تكلمت برأيي إلا في ثلاث مسائل.

فمن ذلك؛ قوله في كتاب الشفعة في (ما) إذا بنى قوم دارا حبست عليهم، ثم مات أحدهم فأراد ورثته بيع نصيبه من البناء؛ فإخوته فيه الشفعة، استحسنه مالك. وقال: ما سمعت فيها شيئا.

والثانية: في الكتاب المذكور قوله: وإن كان بين قوم ثمر في شجر قد أزهى فباع أحد منهم حصته منهم قبل قسمته، ولأصل لهم أو بأيديهم في مساقاة أو حبس؛ فاستحسن مالك لشركائه الشفعة مالم تيبس قبل قيام الشفيع أو تباع وهي يابسة، وقال: ما علمت أن أحدا قاله قبلي.

والثالثة: في كتاب الديات عند قوله فيه: وليس في شيء من الجراح قسامة، ولكن من أقام شاهدا عدلا على جرح عمدا أو خطأ فليحلف معه يمينا واحدة، ويقتص في العمد، ويأخذ العقل في الخطأ، وإنما خمسون يمينا في النفس لا في الجراح، قيل لان القاسم: لم قال ذلك؟ فقال: إنه لشيء استحسنه وما سمعت فيه شيئا. فاعرفه. (النظائر 31).

وزادوا رابعةً، وهي: أنه قال في أنملة الإبهام خمس من الإبل.

وجمع ابن غازي في "نظائر الرسالة" هذه المسائل بقوله:

وقال مالك بالاختيار في ... شفعة الأنقاض والثمار

والجرح مثل المال في الأحكام ... والخمس في أنملة الإبهام

وجَمَعها بعضُهم في قوله:

وما استحسن المتبوع إن عد أربع ... فتمثلن منها صاحب الوتر يشفع

بناء، وثمر، والقصاص بشاهد ... وأنملة الإبهام بالخمس تربع

وزاد بعضهم خامسةً، وهي: إذا هلكت امرأة وتركت ولدا صغيرا يتيما لا وصي له، فأوصت بالصبي ومالها إلى رجل ...

وزادَ الرُّعيني المكيُّ هذه المسألة على نَظْم ابن غازي، فقال في "تحرير المقالة":

وفي وصي الأم باليسير ... منها، ولا ولي للصغير

وجمع صاحب "اليواقيت الثمينة" المسائل كلها في قوله:

مُستحسناتُ مالك خمسٌ بَدَتْ ... خمس بأنملة إبهام غَدَتْ

ثُمَّ وَصاة الأمِّ بالصبيِّ ... ومالها القليل للوصيِّ

ومع هذه القصاص بيمين ... وشاهد ثمت شفعة تبين

فيما بأرض وقف اَو مُعار ... بُني والشفعةُ في الثمار

ولم أقف على سادسة هذه المسائل.

أمَّا عن صحَّة هذه المقولة، فالله أعلَم!

11 - وهل تعرِفُون ابن عقدة؟

هو موسى بن علي الأغضاوي، أبو عمران، عرف بابن عقدة. قيل: إنه أول من أدخل "شامل" بهرام للمغرب، (ت911هـ).

12 - ذَكَر الشيخ أبو أُوَيْس في بعض مُداخلاته الماتعة مُعَرِّضاً بالمستشرقين، بأنَّ أحدهم لن يكون كأحَد من هذه الأُمَّة في فَهْم لسانها وتاريخها (حتَّى ولَوْ شَرِبَ في القَعْب، ورَكب الصَّعْب، وادَّعَى الوَلاء في بني كَعْب) فمَنْ صاحِبُ هذه المقولَة؟

هو البشير الإبراهيمي ..

13 - وهل تعرِفون "الأوربي"؟ وهل هذه النسبة لأوربا (أعني القارَّة)؟

منهم: عبد الله بن محمد، قاضي الجماعة بفاس، (ت782هـ) .....

14 - وقد عَقَد بعضُهم مقارنةً بين الأبياري والمازري، فما هي وُجوه الاشتباه بينهما؟

ذَكَر بعضُهم ذلك في هذا الرَّابط:

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=95615

ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 11:57 ص]ـ

1 - مَنْ مِنْ علماء المذهب المالكي الأندلسيِّين ذَهَب إلى أنَّ الطَّلاَق الثلاث بلفظة واحدة تُحسب طلقة واحدة؟

هم: محمد بن زنباع، ومحمد بن بقي بن مخلد، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وأصبغ بن الحباب، وأحمد بن مغيث الطليطلي، ومن المتأخرين محمد الطاهر بن عاشور (وهو أندلسي الأصل).

t=95615 (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=95615)

كتب إلي شيخ فاضلٌ على الخاص:

"الصواب أحمد بن بقي بن مخلد

وكذا هو على الصواب في كتاب مذاهب الحكم في نوازل الحكام 282".اهـ.

فأحسن الله إليك شيخنا الكريم ..

ـ[الجهشياري]ــــــــ[16 - 02 - 08, 09:08 ص]ـ

1 - مَنْ مِنْ علماء المذهب المالكي الأندلسيِّين ذَهَب إلى أنَّ الطَّلاَق الثلاث بلفظة واحدة تُحسب طلقة واحدة؟

هم: محمد بن زنباع، ومحمد بن بقي بن مخلد، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وأصبغ بن الحباب، وأحمد بن مغيث الطليطلي، ومن المتأخرين محمد الطاهر بن عاشور (وهو أندلسي الأصل).

t=95615 (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=95615)

الحمد لله وحده.

جزا الله الأستاذ أبا إسحاق عنا كل خير.

لكن لدي رجاء، وأرجو أن لايخيب: ما هي المصادر المعتمدة (عدا "التحرير والتنوير") التي أشارت إلى أن هؤلاء ذهبوا هذا المذهب، باستثناء "ابن مغيث" و"ابن عاشور"؟ ومن هو "أصبغ بن الحباب"؟

ولكم منا خالص الشكر والدعاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير