2 - أبو رزين مسعود بن مالك. وروايته عنه منقطعة بالإضافة إلى الاختلاف عليه فتارة يروى عنه عن ابن أم مكتوم وتارة عنه عن أبي هريرة وتارة عنه مرسلا ً وإن كان أرجح الطرق هو ما رواه عاصم عنه عن ابن أم مكتوم.
3 - عبد الله بن شداد بن الهاد. وقد رواه عنه حصين بن عبد الرحمن وقد اختلف عليه:
فرواه عبد العزيز بن مسلم القسملي كما سبق عند أحمد وإبراهيم بن طهمان عند الدارقطني في السنن (1/ 381) وأبو جعفر الرازي عند ابن خزيمة (2/ 368) برقم (1479) والحاكم (1/ 374) والجرجاني في تاريخ جرجان (ص 427) ثلاثتهم عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن شداد عن ابن أم مكتوم به.
ورواه هشيم بن بشير وشعبة _ كما ذكرت بارك الله فيك _ عن حصين عن عبد الله بن شداد مرسلاً دون ذكر لخبر ابن ام مكتوم ولفظ هشيم عند ابن أبي شيبة: " عن عبد الله بن شداد قال استقبل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الناس ذات ليلة في العشاء يعني العتمة قال فلقد هممت أن آمر بالصلاة فينادي بها ثم آتي قوما في بيوتهم فأحرقها عليهم لا يشهدون الصلاة "
ولا شك ان هشيم من أثبت الناس في حصين وهو المقدم هنا كما ذكرتم لا سيما وإبراهيم بن طهمان وأبا جعفر الرازي فيهما كلام، علما أن البخاري روى في صحيحه من طريق عبد العزيز بن مسلم عن حصين واحتج به.
على ان عبد الله بن شداد من كبار التابعين وقد ولد في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وكذلك أبو رزين من كبار التابعين فمراسيلهما من مراسيل كبار التابعين إن رجحت على أقل الحوال رواية الإرسال فيهما.
وقد رواه ابن سعد في الطبقات (4/ 208) من طريق زياد بن فياض عن إبراهيم قال: أتى عمرو بن أم مكتوم رسول الله فشكا قائده وقال إن بيني وبين المسجد شجرا فقال له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تسمع الإقامة قال نعم فلم يرخص له " وهو مرسل كما نرى.
بالإضافة إلى رواية ابن أبي ليلى المرسلة أو المسندة المنقطعة.
فهذه أربع مراسيل من أوجه مختلفة.
وقد روي الحديث عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما ذكرت بسند فيه ضعف لضعف عيسى بن جارية وروي من غير حديث جابر بأسانيد ضعيفة.
والمقصود شيخنا الكريم أن الحديث له عدة طرق مسندة فيها ضعف ومرسلة من غير ما وجه مما يدل أن للحديث أصلا بهذه الألفاظ ولهذا نجد المحدثين: ما بين مصحح له وما بين محتج به وما بين راو له من غير تضعيف بل يسلك مسلك التوفيق بينه وبين حديث عتبان كابن خزيمة والحاكم والبيهقي وابن المنذر وأبي عوانة والدارقطني والخطيب البغدادي وابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم وابن رجب والشوكاني والصنعاني وآخرهم الألباني وغيرهم.
وقد رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم ولم يضعفه أحد منهم.
فالسؤال الذي يدور في الذهن شيخنا لماذا لم يضعف المحدثون هذا الحديث وإن كنت أقر بوجود هذه العلل في هذه الأسانيد كما سبق.
وأخيراً من الأجوبة أيضا التي ذكرها أهل العلم:
1 - أن هذا محمول على الجماعة مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاصة بدليل أنه لم يأمره ان يصلي مع جماعة أخرى. ذكره الصنعاني في سبل السلام (2/ 43) والشوكاني في نيل الأوطار (4/ 6)
2 - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد علم من حاله وذكائه ونباهته قدرته على السير وحدة وتحمل ذلك. ذكره الشوكاني في نيل الأوطار (4/ 6) وقد ذكره الشيخ أبو يوسف التواب سابقا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:18 ص]ـ
هذا الأخير -شيخنا المفضال أبا حازم- هو الذي في نظري القاصر قد سلم من الاعتراض. فما قولكم نفع الله بكم؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
حقيقة شيخنا أبا يوسف هو قول قول وجيه كما سأذكر _ إن شاء الله تعالى _ لكن يرد عليه أمران:
¥