تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَخِيْ أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِيْ بِبَابِهِ .. يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ أَجْمِلاَ

وَظُنَّ بِهِ خَيْرًا وَسَامِحْ نَسِيْجَهُ .. بِالاِغْضَاءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كَانَ هَلْهَلاَ

وَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةٌ .. وَالاُخْرَى اجْتِهَادٌ رَامَ صَوْبًا فَأَمْحَلاَ

وَإِنْ كَانَ خَرْقٌ فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ .. مِنَ الْحِلْمِ وَلْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ

والله تعالى أعلم

ـ[عَدي محمد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 11:28 م]ـ

قال النَّاظمُ رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

فائدة: رُويَ عن عليٍّ عليه السلام أنه قال لكاتب:

يا كاتبُ أَلْقِ الدُّواة وحَرِّفِ القلمَ وأقِمِ الباءَ وفَرِّجِ السينَ وافتحِ الميمَ وبيِّنِ الجلالةَ

وجَوِّدِ الرحمن ومُدَّ الرحيم فَإِن رَجُلا من بني إسرائيل كتبها وأحسنها فغَفَر اللهُ له بذلك. قال:

1 - الْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ قَدِ اصْطَفَى .. لِلْعِلْمِ خَيْرَ خَلْقِهِ وَشَرَّفَا

2 - وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ .. عَلَى النَّبِيِّ أَفْضَلِ الأَنَامِ

3 - مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبَهِ .. وَالتَّابِعِيْنَ كُلِّهِمْ وَحِزْبِهِ

-ابتداؤه بالبسملة ثم الحمدلة تأسِّيًا بالكتاب العزيز.

فائدة: الحمدلة والبسملة: يسمى هذا عند العلماء بالنَّحْت. وهل يجوز القياس عليها؟

الصَّحيح أنه موقوفٌ على السماعِ، وذهب بعضُهم إلى جوازِ القياس عليه.

-والحمدُ: هو وصفُ المحمودِ بالكمالِ مع المحبة والتعظيم، أما المدح: فقد يقترن مع المحبة والتعظيم وقد لا يقترن.

-والصَّلاة: يقال صَلَّيْتُ صلاةً ولا يقال تَصْلِيَةً وإن كان هو القياس لأن التصلية تقال للإحراق كقوله تعالى: {وَتَصْلِيَةُ جَحِيْم}.

ومعنى الصَّلاة: هي من الله تعالى الرَّحْمَة المقرونة بالتعظيم وخُصَّ الأنبياءُ بلفظها

فلا تُستعمل في غيرالأنبياء إلا تَبَعًا تمييزًا لمراتبهم الرفيعة. وقيل: هي الثناء على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأوَّلُ أَصَحّ لأنه يستلزم الثاني ولا عكس.

-محمد: قال ابن جحر: محمد: عَلَم منقول من اسْمِ مفعول الْمُضَعَّف سُمِّي به نبينا صلى الله عليه وسلّم مع أنه لم يُؤْلَف قبلُ أو أن ظهوره بإلهام من الله لجده عبد المطلب إشارة إلى كثرة خصاله المحمودة ورجاء أن يحمده أهل السماء والأرض.

-آلُ النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: هم أقاربه من بني هاشم وبني المطلب

وهو المذهب، وذهب بعض المحققين إلى أنهم كل تقي واختاره الإمام النووي. قال:

4 - وَبَعْدَ ذَا فَالْعِلْمُ خَيْرُ رَافِعِ .. لاَ سِيَّمَا فِقْهُ الإِمَامِ الشَّافِعِي

5 - فَهْوَ ابْنُ عَمِّ الْمُصْطَفَى وَلَمْ نَجِدْ .. لَهُ نَظِيْرًا مِنْ قُرَيْشٍ مُجْتَهِدْ

6 - مُطَبِّقًا بِعِلْمِهِ الطِّبَاقَا .. مُطَابِقًا لِلْوَارِدِ اتِّفَاقَا

7 - مُجَدِّدًا في عَصْرِهِ لِلْمِلَّهْ .. وَبَعْدُهُ أَصْحَابُهُ الأَجِلَّهْ

8 - أَعْظِمْ بِهِمْ أَئِمَّةً وَحَسْبُهُمْ .. إِمَامُهُمْ وَخَيْرُ كُتْبٍ كُتْبُهُمْ

بعد: تُستخدم للانتقال من غرض إلى آخر ولها أربعة أحوال ومثلُها قبل:

أولها: أن تُضاف فتعرب إعراب الظروف المتصرفة نحو: {الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِم}

ثانيها: أن يُحذف المضاف إليه وينوى لفظه فيُعربان كقول الشاعر:

وَمِنْ قَبْلِ نَادَى كُلُّ مَوْلًى قَرَابَةً .. فَمَا عَطَفَتْ مَوْلًى عَلَيْهِ الْعَوَاطِفُ

ثالثها: أن يُحذف المضاف إليه فلا يُنْوَ لفظه ولا معناه فتنون حينئذٍ وتكون نكرة كقوله:

فَسَاغَ لِيَ الشَّرَابُ وَكُنْتُ قَبْلاً .. أَكَادُ أَغَصُّ بِالْمَاءِ الْحَمِيْمِ

رابعها: أن يُحذف المضاف إليه ويُنوى معناه لا لفظه فيبنيان ومنه قوله تعالى:

{للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}

واختلف فيمن قالها أوّلا: فقيل داوود وقيل قس بن ساعدة وقيل غير ذلك.

وأَصْلُ هذه الكلمة: مَهْمَا يكُن من شيءٍ بعدَ المقدِّمَة فَهو كذا ....

وحُذفت مهما وما بعدها وعُوِّضَ عنها بـ أَمَّا لذا قال ابن مالك:

أَمَّا كَمَهْمَا يَكُ مِنْ شَيْءٍ وَفَا .. لِتِلْوِ تِلْوِهَا وُجُوْبًا أُلِفَا

ثم اختُصرت إلى: وبعد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير