- وقال ? (والمائد فيه كالمتشحط في دمه) رواه الحاكم عن ابن عمرو ?. قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 4154 في صحيح الجامع الصغير وزيادته [1/ 761] وفقه السيرة [1/ 212].
- قوله ? (المائد في البحر) اسم فاعل من ماد يميد إذا دار رأسه من غثيان معدته وبشم ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج كما قال تعالى {أن تميد بكم} أي لئلا تضطرب بكم. انظر فيض القدير [4/ 166] [6/ 249] وعون المعبود [7/ 123] وشرح سنن ابن ماجه [1/ 199].
- وقوله ? (كالمتشحط في دمه في البر) أي له بدوران رأسه من الأجر مثل ما لشهيد البر من الأجر بقتله كالمذبوح المتلطخ بدمه ويضطرب ويتمرغ فيه يقال شحط الجمل ذبحه. انظر فيض القدير [4/ 166 - 401] وشرح سنن ابن ماجه [1/ 199].
- بعض أهل العلم "جعل هذا الحكم عام لكل راكب للبحر مالم يكون ركوبه لتحصيل معصية".
- وبعض أهل العلم "جعل هذا الحكم خاص إن ركبه لطاعة كغزو وحج وتحصيل علم أو لتجارة إن لم يكن له طريق سواه ولم يتجر لزيادة مال بل للقوت". أنظر فيض القدير [/249].
هل القيء ينقض الوضوء.؟
القيء: هو خروج الطعام أو الشراب من المعدة.
الصواب: أن القيء لاينقض الوضوء، وذلك لعدم الدليل الصحيح على نقض الوضوء به.
ولا فرق بين أن يكون الطعام أو الشراب قد تغير أولم يتغير.
ولا فرق بين أن يكون الطعام أو الشراب قد أخذ مدة في المعدة أولا.
ولا فرق بين أن يكون القيء كثيراً أو قليلاً، فهو لاينقض الوضوء في كل الأحوال.
وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
هل القيء نجس.؟
الصواب أن القيء ليس بنجس، وذلك لعدم الدليل الصحيح على نجاسة القيء، والنجاسة تحتاج إلى دليل ولا دليل في ذلك، ولو كان نجساً لبينه النبي ? لأن هذه من الأمور التي تقع كثيراً والناس مبتلاة به.
ولكن لو أراد أن يصلي، فالأفضل والأكمل والأحسن والأجمل وخروجاً من الخلاف، أن يغسل أثر القيء قبل الصلاة، لعموم قول الله تعالى} يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد {، وهذا من تمام وكمال الزينة، لأنه سيقابل الله عز وجل ويقف بين يديه ().
الدعاء عند وصول جزيرة:
قالت خولة بنت حكيم رضي الله عنها سمعت رسول الله r يقول: (من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شي حتى يرتحل من منزله ذلك) رواه مسلم، انظر الجامع الصغير وزيادته [1/ 81] صحيح الترغيب والترهيب [3/ 119].
الأذان للصلاة في البحر:
• عن أبي سعيد الخدري t قال: قال النبي r: ( لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا أنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة) قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله r . رواه البخاري.
وزاد ابن ماجه (ولا حجر ولا شجر إلا شهد له). أنظر صحيح الترغيب والترهيب [1/ 56].
• وعن ابن عمر t قال: قال رسول الله r ( يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه) رواه أحمد والطبراني في الكبير، وصححه الشيخ الألباني كما في صحيح الترغيب والترهيب.
- حكم الأذان .. إذا كان منفرد (لا يوجد غيره) لا يلزمه ولا يجب عليه الأذان والإقامة، بل هما سنة في حقه.
- أما إذا كان معه أحد، فالأذان والإقامة واجبان عليهم، لقوله r ( إذا أنتما خرجتما فأذنا ثم أقيما) رواه البخاري ومسلم.
- فلأذان والإقامة واجبان على (جماعة الرجال) فقط.
- أما النساء فيستحب في حقهم الإقامة فقط، ولا يشرع لهم الأذان، لأن الأذان من خصائص الرجال.
هل يلزم إذا أراد الصلاة أن ينزل من السفينة ويصلي على الأرض.؟
الصلاة تصح في السفينة، ولا يلزم من فيها النزول إلى الشاطئ للصلاة، ويدل لهذا حديث ابن عباس ? قال: (سئل النبي ? كيف أصلي في السفينة؟ قال: " صل فيها قائماً إلا أن تخاف الغرق). رواه الدارقطني رواه الحاكم عن ابن عمر ?، قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: [3777] في صحيح الجامع الصغير وزيادته [1/ 723].
تحري القبلة للصلاة في البحر:
- يلزم من أراد أن يصلي أن يجتهد في تحري القبلة, لقول النبي r ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء واستقبل القبلة فكبر). رواه البخاري (1/ 145) (4/ 172) ومسلم (2/ 11). انظر حديث رقم: [738] في صحيح الجامع الصغير وزيادته [1/ 74].
- فإن صلى (بغير اجتهاد) وأخطأ فعليه القضاء [يعيد صلاته].
- فإن صلى (بغير اجتهاد) وأصاب فصلاته صحيحة على (القول الراجح).
¥