تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ الثانية: ذكر الصفدي في الوافي بالوفيات في ترجمة شيخ الاسلام ابن تيمية أن من تصانيفه في الفقه: " قاعدة في حديث القُلتين وعدم رفعه ". وكذا ذكره له في كتاب أعيان العصر وأعوان النصر وذكره له أيضا محمد بن شاكر الكتبي لما ترجم له في كتابه فوات الوفيات. وهذه القرينة ظاهرة القوّة.

ـ الثالثة: أن من العلماء الكبار الذين رأيتهم تكلموا على حديث القلتين:

ـ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى في شرح بلوغ المرام وفتاوي نور على الدرب.

ـ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح الممتع وشرح بلوغ المرام.

ـ العلامة الألباني في كتابه صحيح أبي داود الموسوم بالأمّ.

ـ العلامة الفوزان حفظه الله في شرح بلوغ المرام0

ـ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود وغيره.

فهؤلاء العلماء مع خبرتهم الكبيرة بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية لم ينسب واحد منهم التصحيح إليه ولو صححه لتتابعوا على ذكر ذلك جريا على الجادة التي يسلكونها رحمهم الله وهي ذكر ترجيحات ابن تيمية الحديثية والفقهية لما تتميز به من تحقيق عال يجعل القلوب إلى كلامه أمْيَل. وممّا يقوّي هذه القرينة أنّهم - عدا ابن باز – بيَّنوا موقف الحافظ ابن القيم من حديث القلتين. فحكى المشايخ الثلاثة ابن عثيمين والألباني وعبد المحسن عنه أنه يضعفه في تهذيب السنن. وحكى الشيخ الفوزان عنه أنه يصححه في تهذيب السنن. فلِعظم منزلة كلام الحافظين ابن تيمية وابن القيم اعتنى العلماء بذكر اختياراتهم. ضِفْ إلى ذلك أن هؤلاء العلماء اطَّلعوا على بحث ابن القبم الموسع حول حديث القلتين رواية ودراية في تهذيب السنن ورأو حكاية ابن القيم عن ابن تيمية في ترجيح الوقف ولم ينبهوا على أن هذا وهم أو أنَّ لابن تيمية قولان. وخاصة العلامة الألباني الذي تميّز عن غيره بالإكثار من التعقب على العلماء في أخطائهم في العزو سواء كان عزو مذاهبٍ أوكان ممَّا يتعلق بفن الحديث. وهذه القرينة بما احتوته ليست بالشَّديدة القوَّة لكنها ممَّا يُستأنسُ به. والله أعلم.

ـ القرينة الرابعة: أن الأصل العدم ومن نسب فهو المُدّعي الذي عليه البيّنة الصّريحة وكلام شيخ الاسلام المنقول من قبل الأخ الكريم ليس صريحا في أنه يصححه إنما هو حاك عن أكثر أهل العلم بالحديث ولا يلزم من عدم ردّه له أنه يعتقده. سلَّمنا أنَّه أقرَّه وأنه يختاره فنقول: لعل له في المسألة قولان. وبما ذكرناه من قرائن يرجح ما حكاه تلميذه ابن القيم عنه. أو يُقال: التوقف في نسبة التصحيح والتضعيف له أسلم. والله أعلم.

ـ تنبيه: القاريء لبحث ابن القيم المذكور في تهذيب السنن يظهر له جليا أن ابن القيم يضعف حديث القلتين فلعل ما وقع للشيخ حفظه الله من نسبة التصحيح إليه هو انتقال ذهن ووجوه الاعتذار كثيرة ولله الحمد. والله أعلم.

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:14 م]ـ

ويراجَع هذا الرابط ففيه فوائد:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36058

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 05:52 م]ـ

ـ وذهب الشيخ العلوان إلى أن شيخ الاسلام يرجح وقفه كما أفاده أحد طلبته. كما في هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1088233

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير