تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى نَكَارَةِ ذَاكَ الْحَدِيثِ الْمُخَالِفِ الَّذِي يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا يَعْلَى رَوَى فِي "مُسْنَدِهِ" (ح3867)، وَالْبَيْهَقِيَّ فِي "الشُّعَبِ" (ح5997)، مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَال:

""رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجْمَعُ بَيْنَ الْبَطِّيخِ وَالرُّطَبِ"".

•قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (ح5248)، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.

وَهَذَا هُوَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- نَفْسُهُ يُثْبِتُ جَمْعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ لَوْنَيْنِ فِي الْمَأْكَلِ!

وَالْمُثْبَتُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْمَنْفِيِّ.

وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَأْبَى الْجَمْعَ بَيْنَ الْإِدْمَيْنِ تَوَرُّعًا وَزُهْدًا.

»» وَعَلَى كُلٍّ، فَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ قَالَ -آَمِرًا نَاهِيًا-:

{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا}

وَقَالَ -سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ-:

{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}

وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "الْمُسْنَدِ"وَ"الزُّهْدِ"، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ قَابِلٍ لِلتَّجْوِيدِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا بَعَثَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ لَهُ:

«إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ، فَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ».

وَجَاءَ النَّهْيُ عَنِ التَّنَعُّمِ فِي وَصِيَّةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- لِعُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ وَهُوَ عَلَى أَذْرَبِيجَانَ. وَأَصْلُهَا فِي "صَحِيحِ مُسْلِمٍ".

وَصَحَّ نَهْيُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ كَثِيرٍ مِنْ الْإِرْفَاهِ. عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيِّ، وَالْبَيْهَقِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.

وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ مَرْفُوعَاتٌ، وَآَثَارٌ مَوْقُوفَاتٌ، وَأَخْبَارٌ مَقْطُوعَاتٌ، لَعَلِّي أَنْشَطُ لِتَخْرِيجِهَا.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ،

وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآَبُ. . .

لِيَكُنْ ضَبْطُ السَّاعَةِ حَسَبَ مَنْطِقَةِ التَّوْقِيتِ تِلْكَ: (جرينتش +00:2) كالينينجراد، جنوب أفريقيا

نَظَرًا لِإِرْجَاءِ "السَّاعَةِ" فِي مِصْرَ!

ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[25 - 04 - 09, 07:10 م]ـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• تَنْبِيهٌ:

رَوَى ابْنُ مَاجَهْ (ح3326)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي "الْكَبِيرِ" (ح5859)، مِنْ ثَلاَثَةِ طُرُقٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَأْكُلُ الْبَطِّيخَ بِالرُّطَبِ.

مِثْلُ حَدِيثَيْ عَائِشَةَ، وَأَنَسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-.

وَهَذَا إِسْنَادٌ هَالِكٌ!

يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ هَذَا كَذَّبَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُ حِبَّانَ.

وَعَلَيْهِ فَلاَ يَصِحُّ الْحَدِيثُ مِنْ مُسْنَدِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.

وَاللَّهُ أَحْكَمُ، وَبِالصَّوَابِ أَعْلَمُ. . .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[27 - 04 - 09, 04:20 ص]ـ

جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَ الجَزَاء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير