[عندي اسئلة عن الاتي: النية الحسنة, الإجتهاد الخاطئ, الإبتداع]
ـ[محمود المصري]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثلاثة أشياء أرجو من أحد الأفاضل إيضاحها لي مع بيان علاقتها
قال أهل العلم أن الإنسان لكي يؤجر على عمله يحتاج إلى شيئين:
أولهما إخلاص النية لله تعالى و ثانيها هو أن يكون العمل موافقا لما جاء به محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , قال ابن كثير رحمه الله:
{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} أي: ثوابه وجزاءه الصالح، {فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا}، ما كان موافقًا لشرع الله {وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له، وهذان ركنا العمل المتقبل. لا بد أن يكون خالصًا لله، صوابُا (11) على شريعة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] (12)
1) فإن جهل المجتهد الدليل أو أخطأ في إجتهاده وأتى بعمل مخالف لما أتى به محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعلاما يؤجر وعلاما يؤجر من تبعه؟
وأنا لا أنكر حصول الأجر فقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر
الراوي: عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7352
ولكن هل يؤجر على عمله أو على نيته أو على إجتهاده؟ وكيف التوفيق بين هذه وما ذكر ابن كثير رحمه الله؟
2) علما أن إجتهاده الذي أخطأ فيه قد يوقعه وكل من تبعه في بدعة!
وقد روي عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم: وفي رواية لمسلم: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ".
فعمله مردود لكونه محدث و هو مأجور لكونه أخلص النية واجتهد!؟ فكيف نرد على المبتدعة الذين يزعمون أن خلف كل بدعة من بدعهم نية صادقة واجتهاد؟
وأنقل لكم بغض أقوال الأئمة الكرام رحمهم الله تعالى فقد يكون فيها الإجابة:
3) قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في القول المفيد (1/ 385):
إن البدعة شر ولو حسن قصد فاعلها, ويأثم إن كان عالما أنها بدعة ولو حسن قصده, لأنه أقدم على المعصية, كمن يجيز الكذب والغش ويدعي أنه مصلحة, أما لو كان جاهلا فإنه لايأثم, لأن جميع المعاصي لا يأثم بها إلا مع العلم, وقد يثاب على حسن قصده, وقد نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم", فيثاب على نيته دون عمله, فعمله هذا غير صالح ولامقبول عند الله ولامرضي, لكن لحسن نيته مع الجهل يكون له أجر, ولهذا قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي صلى وأعاد الوضوء بعدما وجد الماء وصلى ثانية:"لك الأجر مرتين", لحسن قصده, ولأن عمله عمل صالح في الأصل, لكن لو أراد أحد أن يعمل العمل مرتين مع علمه أنه غير مشروع, لم يكن له أجر لأن عمله غير مشروع لكونه خلاف السنة, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي لم يعد:"أصبت السنة".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89611
4) قال ابن رجب رحمه الله:
فمن تقرَّب إلى الله بعمل، لم يجعله الله ورسولُه قربة إلى الله، فعمله باطلٌ مردودٌ عليه
5) ولعلكم بارك الله فيكم تعلقوا على قول ابن تيمية رحمه الله:: "لما كان في الأعمال السيئة ما يفسد عليها العمل الصالح، نهيت عنه حفظاً للعمل الصالح، فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه اجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه للنبي صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك انه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد"
أليس خلف غالب البدع حسن قصد قد يكتب بسببها أجر للمبتدع؟
فماذا سيكون الرادع لهم عن بدعتهم؟
فأرجو التعليق على ما ذكر أو احالتي إلى مصدر مناسب, ولعل في ما ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله كفاية ولكني أريد مزيد تفصيل
جزاكم الله خيرا
ـ[محمود المصري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:08 م]ـ
للرفع رفع الله قدر المجيب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:55 م]ـ
اقول لعل في ما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كفاية