[ماذا قصد الحكماء بهذا الكلام بالضبط؟]
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 11 - 07, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا قصد الحكماء بهذا الكلام؟
وأنا أقرأ كتابا للصنعاني وجدت عبارة لم أعرف معناها بالضبط،وهي:
" قالت الحكماء:
الإنسان إنسان بالقوة إذا لم يجهل جهلا مركبا كان حيوانا فإن علم كان إنسانا "
مزالق الأصوليين:97
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 11:45 م]ـ
يبدو أن النقل فيه خطأ، لعل صوابه (إذا لم يجهل جهلا مركبا، فإذا جهل جهلا مركبا كان حيوانا ... )
والقوة والفعل مصطلحان منطقيان يعبران عن (الصفات الكامنة) و (الصفات الواقعة).
فإذا قلنا: (الإنسان متكلم بالقوة)، فمعناه أنه مهيأ ليصير متكلما، فإذا تكلم صار متكلما بالفعل.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[26 - 11 - 07, 03:22 م]ـ
يبدو أن النقل فيه خطأ، لعل صوابه (إذا لم يجهل جهلا مركبا، فإذا جهل جهلا مركبا كان حيوانا ... )
والقوة والفعل مصطلحان منطقيان يعبران عن (الصفات الكامنة) و (الصفات الواقعة).
فإذا قلنا: (الإنسان متكلم بالقوة)، فمعناه أنه مهيأ ليصير متكلما، فإذا تكلم صار متكلما بالفعل.
شيخنا الفاضل أبو مالك جزاك الله خيرا وبارك فيك.
لم أنقل إلا ما وجدته مكتوبا، وهذه صورة للفقرة المذكورة، والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:09 م]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
إذن الخطأ في الكتاب الأصلي، ولا تزعل (ابتسامة)
ومثل هذا الخطأ شائع جدا عند النساخ، إذا تكرر بعض الكلام سبقت عينُ الناسخ إلى الكلمة الأخرى وأغفلت الأولى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:12 م]ـ
مكرر ..........
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:02 م]ـ
يبدو أن النقل فيه خطأ، لعل صوابه (إذا لم يجهل جهلا مركبا، فإذا جهل جهلا مركبا كان حيوانا ... )
والقوة والفعل مصطلحان منطقيان يعبران عن (الصفات الكامنة) و (الصفات الواقعة).
فإذا قلنا: (الإنسان متكلم بالقوة)، فمعناه أنه مهيأ ليصير متكلما، فإذا تكلم صار متكلما بالفعل.
بارك الله فيكم شيخنا أبا مالك.
لكن، ألا يمكننا فهمه على ما هو المكتوب؟
"قالت الفلاسفة: الإنسان إنسان بالقوة. إذا لم يجهل جهلا مركبا: كان حيوانا. فإن علم: كان إنسانا"
الإنسان - كما قالوا - نوع من الحيوان متميز عن بقية جنسه بالناطقية والعالمية.
وإذا ما تم له قيام العلم به فهو إنسان بالفعل.
وإلا، فإن كان في جهل بسيط فلم يعدو كونه حيوانا كبقية الحيوانات،
وإن كان في جهل مركب فهو أضل من الحيوان العادي.
فهل هذا الفهم مني صحيح؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:13 م]ـ
وفقك الله
هذا الفهم غير صحيح؛ لأن صدر الكلام واضح في أن (الإنسان إنسان بالقوة ... )، فكيف يوصف بعد ذلك بأنه حيوان؟!
فالمراتب ثلاثة:
- الجهل المركب: حيوان
- الجهل البسيط: إنسان بالقوة
- العلم: إنسان بالفعل
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وأرجو أن يستدرك محقق الكتاب ما فاته.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:25 م]ـ
وفقك الله
هذا الفهم غير صحيح؛ لأن صدر الكلام واضح في أن (الإنسان إنسان بالقوة ... )، فكيف يوصف بعد ذلك بأنه حيوان؟!
فالمراتب ثلاثة:
- الجهل المركب: حيوان
- الجهل البسيط: إنسان بالقوة
- العلم: إنسان بالفعل
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا مالك على التنبيه.
كنت أقصد أن وصف الإنسان بالحيوانية وصف ثابت له سواء قبل تفعيل الناطقية أو بعدها.
فالإنسان عندهم حيوان ناطق متحرك بالإرادة. والحيوانية من مقوماته الذاتية التى لا تنفك عنه أبدا.
يعني أنني كنت أقصد أننا هل من الخطأ أن نفهم هذا الكلام:
"قالت الحكماء الإنسان إنسان بالقوة إذا لم يجهل جهلا مركبا كان حيوانا فإن علم كان إنسانا"
على هذا المعني:
"قالت الفلاسفة: الإنسان (أي في الأصل) إنسان بالقوة. إذا لم يجهل جهلا مركبا: كان حيوانا (أي بالفعل، ولم يكن إنسانا إلا بالقوة).
فإن علم: كان إنسانا (أي بالفعل، فهو هنا حيوان ناطق تمت له الحيوانية والإنسانية بالفعل) ". . .؟
يعنى أن المراتب الثلاث هي:
- العالم: حيوان بالفعل إنسان بالفعل
- الجاهل جهلا بسيطا: حيوان بالفعل إنسان بالقوة
- الجاهل جهلا مركبا: حيوان بالقوة عديم الإنسانية
لكن على كل حال. . . جزاكم الله خيرا على هذا التصحيح. ولا أرى الآن غيره، كما هو الوارد في "تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب" للأنطاكي. قال:
كفى بالعلم شرفا أن كلا بداعيه، وبالجهل ضعة أن كلا يتبرأ منه. و الإنسان إنسان بالقوة إذا لم يعلم ولم يجهل جهلا مركبا. فإذا علم، كان إنسانا بالفعل. أو جهل جهلا مركبا كان حيوانا بل أسوأ منه، لفقدان ألة التخيل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:11 م]ـ
وفقك الله
بما أنك اقتنعت بالكلام الأول، فهذا حسن، ولكني أذكر ما يلي للإيضاح فقط:
الإنسان بالقوة لا يوصف بأنه حيوان بالفعل؛ لأن كونه حيوانا بالفعل يمنع من كونه مهيئا للإنسانية.
ثم إن الجاهل جهلا مركبا أشد في الجهل من الجاهل البسيط؛ فكيف يكون الجاهل جهلا بسيطا حيوانا بالفعل، والجاهل جهلا مركبا حيوانا بالقوة؟