تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 – (الحرية) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق: لقوله تعالى " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "؛ ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا موجوداً حتى الآن.

5 – (الذكورة) فلا جهاد على امرأة لضعفها، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ "، وحكم الخنثى هنا كالمرأة تماماً لا يجب عليها القتال.

6 – (الصحة) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في الجهاد مشقة علية.

7 – (الطاقة على القتال) بالبدن و بالمال، فلا جهاد على كفيف و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة: لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ "، وهذه هي شروط وجوب الجهاد لكن هذه الشروط تكون فقط في حالة عندما يكون الجهاد (فرض كفاية) أما إذا كان الجهاد (فرض عين) فلا تجب هذه

الشروط، وسوف نتحدث عنه

ثانياً – أ:- معنى كلمة ((فرض عين))؟ هو أنه يجب و فرض واجب أن يخرج كل الناس للقتال سواء كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال أو الشيوخ و يحق للمرأة أن تخرج في هذه الحالة بدون إذن من زوجها و يحق للخادم أو العبد أن يخرج في هذه الحالة بدون إذن سيدة، كما يحق للصبي أن يخرج للجهاد بدون إذن من يعوله.

ب – متى يكون الجهاد ((فرض عين))؟ يكون الجهاد فرض عين عندما يحتل العدو بلد مسلمة من بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة ((فرض عين)) على المقيمين بالبلد المحتلة، وعلى البلاد القريبة منها بمسافة تقريباً أقل من 80 كيلوا متر فيكون الجهاد في هذه الحالة ((فرض عين)) أي يجب على كل أهل البلدة و البلاد القريبة منها الجهاد بدون استثناء، سواء أمكن تأهيلهم على القتال أو لم يمكن، و لا تطبق في هذه الحالة أي من الشروط المذكورة في حالة ((فرض الكفاية)) ن ولاكن يجب على الكل القتال حتى إذا لم يجدوا أسلحة فيمكنهم القتال بعصا أو بالحجارة مثلما يفعل الشعب الفلسطيني البطل.

أركان الجهاد:-

و المقصود بأركان الجهاد هنا أي الأمور التي يبنى عليها الجهاد و يقوم عليها الجهاد و التي يكون بها الجهاد

صحيح، و بدونها لا يكون الجهاد صحيح، وهي عبارة عن عدة أركان يجب أن تتبع قبل الجهاد في سبيل الله، و هي:-

أولاً:- النية الصالحة للجهاد: أي ينوي المجاهد الجهاد لله وحدة و في سبيل الله وحدة، و في سبيل نصرة دين الله و حدة، لا في سبيل التظاهر، أو الرياء، أو التباهي، أو الهتافات.

ثانياً:- رضى الأبوين و الأذن منهما لمن كان له أبوين أو كلاهما، و هذا في حالة عندما يكون الجهاد فرض كفاية و قد أما إذا كان الجهاد في حالة فرض عين، فللمجاهد الذهاب إلى الجهاد بدون إذن الأصل، سواء كان والد أو سيد، و قد سبق و تحدثنا عن هذا بالتفصيل في فقه الجهاد وحكمة.

ثالثاً:- أن يكون الجهاد تحت قيادة إمام مسلم و بقيادته ــ حتى يتدبروا أمرهم بينهم و أن يكون هناك قائد ينظم حركة الجهاد و مطلع على فنونه، فلا يجوز للمجاهدين أن يجاهدوا بدون إمام لهم حتى و إن قل عددهم أو كثر، مثلما لا يجوز للمسلمين الصلاة في جماعة بدون إمام، و مثلما لا يجوز للمسلمين العيش بدون حاكم أو إمام حتى و إن قل عددهم أو كثر عددهم.

رابعاً:- إعداد العدة للجهاد أي يجب على السلمين قبل أن يذهبوا للجهاد أن يحضروا العتاد و الأساليب و الأسلحة المخصصة للجهاد حتى وإن كلفهم ذلك إلى التنازل عن بعض الأمتعة كالمأكل و المشرب و الملبس و المسكن، و ليس المقصود هنا التنازل عن كل الطعام أو كل الشراب لآن هذا طبعاً من المستحيل، و لكن المقصود هنا هو التنازل عن بعض الأمتعة كالطعام و الملبس الغالي الثمن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير