تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:33 ص]ـ

بارك الله فيك أبا عبد الرحمن .. نسألُ الله أن يصلَح قلوبنا .. وأن يرزُقنا صِدقَ المراقبة، ومعرفةَ خيرِ الخيْرين ..

فكيف تريد أن يفتح الله عليك، فتكون من العالمين بكتابه، الموقنين به، المستنبطين منه العلم والإيمان والحكم وغيرها، وأنت لا تحافظ على ورد يومي للقراءة، ولا تتفكر في الشهر في آية، ولا تعظِّم القرآن حقَّ التعظيم، وهو كلام العلي العظيم، بينما تتعجب من بلاغة بعض المشاركين، وحسن كلامهم، وجودة ترتيبهم، فتمدحهم على ما قالوا، وتشكرهم إذا كتبوا.

فالله أحق أن يمدح والله أحق أن يشكر والله أحق أن يذكر والله أحق أن يعظَّم وكتابُ الله أحق أن يُقرأَ ويُتدبَّرَ فمتى العودة الصادقة أخي إلى كتاب الله تَعَالَى أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يردنا إليه ردّا جميلا.

وقد كنتُ أقرأ البارحة في ترجمة الحافظ العراقيِّ وأنَّه (كان ـ رحمه الله ـ كثيرَ التلاوة، ماشياً على طريقة السلف الصالح من المواظبة على قيام الليل؛ بحيث صار له كالمألوف ........ والجلوس في محلِّه بعد صلاة الصبح تالياً ذاكراً إلى أن تطلع الشَّمس ..... ) فقلتُ: لم أقف على ترجمةِ عالمٍ كُتبَ لمصنَّفاته القبول، ولعلمه الانتشار؛ إلاّ كان ـ واللهِ ـ موصوفاً بالتنسُّكِ والتعبّد .. وقلتُ لأحد الأحبَّةِ متحدِّياً: واللهِ لا يُمكنُ أن نجد عالماً موصوفاً بالتحقيق والقبول؛ إلاّ وهو عابدٌ مقبلٌ على آخرتِه .. وفي سيَر العلماءِ خيرُ شاهدٍ؛ حتى إننا لنقول: سُبْحان من فتح لهم هذا الفتح (علمٌ وعملٌ)! وعلينا جميعاً مجاهدة النَّفس؛ فلم يكنِ الإخلاصُ وتحقيقُ الصدقِ يوماً من الأيَّامِ سهلَ الممتطى؛ حتى جاء زمانُنا؛ فصَعُبَ .. بل السَّلف الصالح ما عالجوا شيئاً كالإخلاص! فلنا فيهم أسوة حسنة .. اللهم توفَّنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.

ـ[وليد دويدار]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:50 م]ـ

أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يردنا إليه ردّا جميلا.

شكر الله لكم سعيكم و أطال في أعماركم على طاعته

آمين

محبكم في الله

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 12 - 07, 08:56 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي أبا عبدالرحمن،

من جميل ما قرأت: ما ورد في ترجمة الخليل بن أحمد رحمه الله، من "السير" للذهبي، قال:

(قال أيوب بن المتوكل: كان الخليل إذا أفادَ إنسانًا شيئًا، لم يره بأنه أفاده، وإنْ استفاد مِن أحدٍ شيئًا، أراه بأنه استفاد منه.

قلت: صار طوائف في زماننا بالعكس).اهـ

ـ[أروى أم لين]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:25 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي

فو الله ما أحوجنا لهذا الكلام وهذه الدرر ..

نعم النفس البشرية فيها حب المدح و التطلع إليه ومن هنا جاءت الحاجة بنا إلى مثل هذا الكلام ومثل هذه التربية ولا يعني هذا التشكيك في النيات بل مراجعتها و محاسبتها مرارًا وتكرارًا يقول سفيان بن عيينة -رحمه الله-: (ما عالجت شيئًا أشد علي من نيتي)

ثم إن المرء قد يغتر بكثرة الثناء و بريق الشهرة فيذهب عمله وقد يكون-و العياذ بالله-استدراج من عند الله فإذا أخذه لم يفلته.

هي الدنيا ابتلاء من إله الكون يختبر هنا بذل و تضحية و في جناته الثمر

ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:17 ص]ـ

أخي الكريم أبو عبدالرحمن عاملنا الله وإياه بلطفه، و أسبغ علينا وعليه جميل ستره كتبت فأجدت ودللت فأصبت، فما معترك المرء مع نيته إلا في باب ما تنظر من حسُن ثناء الناس، وكان من جميل وصف الصادقين (نحسبهم كذلك ولا نزكي على اللطيف الخبير أحد) ما وُصف به شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله قال (كان مادحه و ذامه سواء) فإن هذه المرحلة عرفناها بالإشارة من كلام المحققين في فقه القلوب رحمهم الله وإلا فالنفس لا يعلم تخليطها إلا الله جل وعلا ...

شاهد القول، ولايهدى زمزم لأهل مكة أن المرء لا بد أن يحرس قلبه ما استطاع إلى ذلك سبيلا فإن أثنى عليك مادح فتذكر بأن الله ينصر الدين بالرجل الفاجر .. وإن قدح فيك قادح فتذكر قوله وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير

وأقول لأمثالي أنظر إلى نفسك فتجد تقصيرك في جوانب لا يعلمها إلا الله عز وجل وعندما تتكلم يفتح الله على قلوب مستمعيك فقل لي بالله هل هذا إلا أن الله يؤيد دينه بمن يشاء من خلقه؟

أسأل الله يتجاوز عن مصائب وأمور لا يعلمها إلا هو سبحانه وأنه كما جملنا بجميل ستره أن لا يرفعه عنا

والسلام ...

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 12 - 07, 01:17 ص]ـ

يبدو أن مشاركتي برقم "4" تفتقر إلى عنصر المناسَبة؛ ذلك أني كتبتها انطلاقا من "عنوان الموضوع" .. فعذرا

ثم الحالة التي تفضَّل بذكرها الأخ الكريم خالد بن عمر وفقه الله، حالة لها وجود في دنيا الناس، لا ريب ولا مراء، إلا أنه ليس كل مَن هجر، وقَرّ في مكان آخر، أو أكثر في غير المحل الذي أقلَّ فيه، كان الدافع "الوحيد": الرغبة في الثناء، والفرار من التوبيخ والإعراض، فالأصل: "إحسان الظن بالمسلم، والتماس المعاذير له، والجهد في ذلك"، فإن أعوزتك المعاذير، فقل: "لعل عذره لم يبلغه علمي"، والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير