ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 10:50 م]ـ
أما أن نقلل من شأن البحث في مواطن الإعجاز القرآني لمجرّد أن هذا البحث لا يؤدي إلى اكتشاف حقائق علمية فهذا أمر عجيب. وهو أمرٌ يوافق أهواء الذين أقضّ مضاجعَهم إقبالُ الناس على الدين الحقّ زرافاتٍ ووحداناً بعد أن سطع نور القرآن في الآفاق وثبت إعجازه دون شكٍّ أو ريب.
أخي الكريم .. تعقيبك الموفق هذا يذكرني فعلا بأقوال النصارى والملحدين حيث يعيبون على القائلين بالإعجاز بأنهم لم يكتشفوا شيئا بأنفسهم من كتابهم ما دام كتابهم فيه هذه الإشارات واللمحات التي تتحدث عن حقائق الكون
ولعل بعض الناس قد تناقل هذه المقولة بنية حسنة للحث على الاكتشاف عند المسلمين
ويبقى الحاقدون مشككين في الحق دوما يحاولون إضعافه
ولكن كيدهم عائد في نحورهم بإذن الله
وما يقولونه استهزاء من أجل التحقير والانتقاص ينقلب عليهم دوما
وكفى بهذا ردا عليهم وانتشارا لإعجاز الكتاب الرباني
وإذا كانت الأمة تغطّ في سبات علميّ عميق، فليس في هذا عذرٌ لنا لأن نهمل الدعوة إلى الله مستفيدين من هذا الكمّ الهائل من الحقائق العلمية التي يزخر بها الوحيان القرآن والسنة، وأن نتذرع بأنه من التخلف أن يكتشف الآخرون الحقائق العلمية ونحن لا نفعل شيئاً غير اكتشاف مواطن الإشارة إليها في ديننا، هذا - كما أسلفت - من أعجب المغالطات!!
أرجو من الإخوة ردّي إلى الصواب إن كنت قد جانبته.
وللجميع أعذب التحايا ...
أحسنت
جزاك الله خيرا
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 11:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الطائي.
وأنا لا أزال مع الأستاذ الثعالبي ومع ملاحظتيه الأخيرتين.
كلامك صحيح أخي الطائي، لكن ألا ترى أن مسألة الإعجاز العلمي أخذت أكثر من حجمها؟
ألا ترى أن المشتغلين فيه جعلوا القرآن كتاب علوم بدلا من مما ذكرتَ؟
أنا لا أحارب الإعجاز ولا الاشتغال به، بل إن فيه خيرا كثيرا ولقد ذكرتَ بارك الله فيك بعض ما له من الحسنات، لكن في نظري لا ينبغي الإكثار منه وجعل القرآن كالمختبر العلمي، وقد وقعوا في خطإ إخضاع القرآن لكل التجارب الغربية سواء ثبت أنها صارت حقيقة أم لا تزال نظرية، وقد تنبهوا لهذا الخطأ وتلافوه ولله الحمد بعد أن كانت هناك الكثير من القلاقل حول هذا الموضوع، لكن لا يزال الموضوع بحاجة إلى إعادة نظر.
والله أعلم
لي ملاحظات على كلامك:
اولا: المشتغلون بالاعجاز العلمي قليل منهم علماء بالشريعة .... فكل واحد في تخصصه.
ثانيا: اذا كان القرآن كتاب هداية فلم كل هذا العمل الكبير من قبل المشتغلين بالاعجاز العلمي حتى غدا القرآن وكأنه كتاب علم على عكس ما تقول!!!
إخواني الأفاضل لا أرى أن القرآن تحول إلى كتاب علوم على أيدي القائلين بالإعجاز وإن قالوا إن فيه آيات كثيرة تحمل إشارات علمية فإن هذا لا عين أنه صار كتاب علوم
إنه كتاب هداية .. وهو في هدايته شامل كامل
ولا تعارض بين أن يجوي تلك الحقائق العلمية محلاة بذلك الرداء الواسع الذي يقدم لك معاني قريبة ومعاني دقيقة علمية قد لا تدركها للوهلة الأولى
ولا ضرر من أن يكون منهم علماء شريعة ولغة وعلوم طبيعية مختلفة
فعالم الشريعة وحده قد لا يعرف تلك الحقائق
وليس له أن يفتي فيها أو يقررها
لكن المشتغلين فيها أولى فهم قد عرفوها وعاينوها وبحثوها وأهل مكة أدرى بشعابها
ويبقى على كل من يخوض هذا المجال أن يكون نصيبه من الشريعة واللغة واسعا وأن يكونا مرجعه في اللفظ والمعنى والتفسير
وهذا يتحقق في عدد كبير ممن نراهم ونقرأ لهم
وكل مخلص في مجال الإعجاز لا بد أن يعتمد ضوابط مهمة منها اعتماد الحقائق العلمية لا النظريات وعدم التكلف في حمل الحقائق على الآيات إن لم تحتملها، وجمع الآيات التي تتحدث عن الموضوع الواحد للإحاطة بمواطنها ومعانيها أينما وردت قبل إنزال أي حقيقة علمية على معانيها
والله العالم
ـ[احمد علي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 05:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
في البداية اود ان اشكر الاخ الثعالبي على هذا الموضوع الجميل
وبعد اقول اذا تسمحوا لي:-
ان القران كتاب الله وكلامه وهو كتاب هداية وكتاب رحمة وكتاب علم وكتاب كل شئ تذكروا كل شئ
¥