ـ[الامين]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 01:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا سؤال اخر يتعلق بقوله تعالى: (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)؟
ظاهر الملائكة كانوا عالمين ـ كما يبدو من تساؤلهم ـ أن هذا الإنسان موجود يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فكيف عرفوا ذلك؟!
ـ[سليم]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم
أن الله أخبر الملائكة بأن ذرية خليفته في الأرض يفسدون فيها ويسفكون فيها الدماء, فمن أجل ذلك قالت الملائكة: أتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا فأين ذكر إخبار الله إياهم في كتابه بذلك؟ قيل له: اكتفي بدلالة ما قد ظهر من الكلام عليه عنه, كما قال الشاعر:
فَلاَ تَدْفِنُونِي إنّ دَفْنِي مُحَرّمٌ عَلَيْكُمْ وَلَكِنْ خامِرِي أُمّ عامِرِ
فحذف قوله دعوني للتي يقال لها عند صيدها خامري أم عامر, إذ كان فيها أظهر من كلامه دلالة على معنى مراده. فكذلك ذلك في قوله: قالُوا أتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها لما كان فيه دلالة على ما ترك ذكره بعد قوله: إنّي جاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً من الخبر عما يكون من إفساد ذريته في الأرض اكتفى بدلالته وحذف, فترك ذكره كما ذكرنا من قول الشاعر. ونظائر ذلك في القرآن وأشعار العرب وكلامها أكثر من أن يحصى. فلما ذكرنا من ذلك اخترنا ما اخترنا من القول في تأويل قوله: قالُوا أتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدّماءَ.
تفسير الطبري.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 03:18 ص]ـ
أخي محمد وفقه الله
حبذا لو تناولت المسألة بهدوء ودون تطرق إلى أشخاص، ولاتحرمنا فائدة هذا التحاور0
ودمت سالما0
ـ[الامين]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 11:06 م]ـ
بسم الله الحمن الرحيم
فقد ذكر المفسرون عنه ثلاثة أجوبة:
أحدها: إن الله سبحانه أوضح للملائكة من قبل على وجه الإِجمال مستقبل الإِنسان
وهذا الوجه هو الذي نقله الاخ سليم عن تفسير الطبري.
والثاني: إن الملائكة فهموا ذلك من خلال عبارة «في الأرض»، لأنهم علموا أن هذا الإِنسان يخلق من التراب، والمادة لمحدوديتها هي حتماً مركز للتنافس والنزاع. وهذا العالم المحدود المادي لا يستطيع أن يشبع طبيعة الحرص في الإنسان. وهذه الدنيا لو وضعت بأجمعها في فم الإنسان فقد لا تشبعه. وهذا الوضع ـ إن لم يقترن بالإِلتزام والشعور بالمسؤولية ـ يؤدي إلى الفساد وسفك الدماء.
والثالث: قد ذهب بعض المفسرين إلى أنّ تنبؤ الملائكة يعود إلى تجربتهم السابقة مع مخلوقات سبقت آدم، وهذه المخلوقات تنازعت وسفكت الدماء وخلفت في الملائكة انطباعاً مرّاً عن موجودات الارض.
ـ[الامين]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 11:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا سؤال اخر يتعلق بقوله تعالى: (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)؟
ظاهر الملائكة كانوا عالمين ـ كما يبدو من تساؤلهم ـ أن هذا الإنسان موجود يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فكيف عرفوا ذلك؟!
بسم الله الحمن الرحيم
فقد ذكر المفسرون عنه ثلاثة أجوبة:
أحدها: إن الله سبحانه أوضح للملائكة من قبل على وجه الإِجمال مستقبل الإِنسان
وهذا الوجه هو الذي نقله الاخ سليم عن تفسير الطبري.
والثاني: إن الملائكة فهموا ذلك من خلال عبارة «في الأرض»، لأنهم علموا أن هذا الإِنسان يخلق من التراب، والمادة لمحدوديتها هي حتماً مركز للتنافس والنزاع. وهذا العالم المحدود المادي لا يستطيع أن يشبع طبيعة الحرص في الإنسان. وهذه الدنيا لو وضعت بأجمعها في فم الإنسان فقد لا تشبعه. وهذا الوضع ـ إن لم يقترن بالإِلتزام والشعور بالمسؤولية ـ يؤدي إلى الفساد وسفك الدماء.
والثالث: قد ذهب بعض المفسرين إلى أنّ تنبؤ الملائكة يعود إلى تجربتهم السابقة مع مخلوقات سبقت آدم، وهذه المخلوقات تنازعت وسفكت الدماء وخلفت في الملائكة انطباعاً مرّاً عن موجودات الارض.
ـ[الامين]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 11:11 م]ـ
بسم الله الحمن الرحيم
السؤال الاخير في هذه الاية المباركة: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا
هنا يوجد بحث تاريخي في نشأة اللغة عند الانسان بعد معلومية انتهائها الى الله عز وجل فانه المفيض علينا هذه النعمة ـ كما في سائر نعمه عز وجل ـ بالهام منه تعالى مباشرة او بالتعليم. فالسؤال هو كيف نشاة اللغة؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 06:48 ص]ـ
أنا عندي أن اللغة نشأت إصطلاحا وتواضعا بين الناس وليست توقيفية---
والدليل قوله (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ) ولو كانت اللغات توقيفية لاحتاج الناس إلى رسول يحمل اللغة قبل أن يحمل الرسالة---وما يشاهد من موت ألفاظ وحياة ألفاظ أخرى لدليل على أن اللغة من قبيل الإصطلاح
والآية التي يستخدمها القائلون بتوقيفية اللغة هي هذه الآية
(إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الهُدَى) 23 النجم
مع أن السلطان هنا هو البرهان--ولا تحتاج الأسماء إلى برهان إنما حقائق الأسماء تحتاج إليه--وهنا يطلب البرهان على الحقائق--فهم يدّعون بأنها آلهة والسياق يؤكد أن لا برهان لديهم على هذا الإدعاء
¥