4 - إلغاء المنهج للتفسير العلمي للقران وقدرته في حل معضلة القران والعلم فالمنهج يرى إن القران تبيان لكل شيء وهو علم لا يأتي مصدقا للعلم الحديث بل سابق عليه ومصحح له وناقد وبالتالي لا يجوز جره ليصحح علما بل تأتيه العلماء للكشف عن نظامه الداخلي والهندسي المحكم.
الفصل الثالث: تطبيق جزي للمنهج على قوله تعالى ? وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا ?
حيث بين الفرق بين الجبال والرواسي وان الرواسي هي القوة المغناطيسية والتي ترتبط بها عناصر الحياة وإنها متحركة بحركة منتظمة أما الجبال فهي منصوبة على الأرض ومتكونة منها كما استخرج نتائج أخرى وذلك في عشر خطوات.
الفصل الرابع: حلول المنهج للتناقض المزعوم في القران
يرى المنهج أن غاية الكتاب الإلهي هي إزالة الاختلاف وان الاختلاف فيه هو شقاق عن علم وقصد وان الذين تصدوا للدفاع عن القران ضد المتهمين له بالتناقض لم يتمكنوا من فهم معطيات التناقض ولذلك وقعوا في شباكه ويورد أمثلة على ذلك ومنها آية الزيغ ? هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ ? وناقش المؤلف آراء المفسرين في المحكم والمتشابه وبين التناقض فيها وقد قسمها إلى أربع وهي كالتالي:
1 - قولهم أن التناقض الظاهر في المتشابه دون المحكم وبذلك قسموا القران إلى قسمين أحدهما المحكم الذي لا تأويل فيه والثاني المتشابه الذي يحدث فيه التأويل وبالتالي التناقض.
وقد وصف القران بأنه كله محكم وكله متشابه وبذلك أوقعوا أنفسهم بالتناقض قال تعالى ? كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ? وقال تعالى ? اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ ?
2 - قولهم أن المحكم هو الناسخ والمتشابه هو المنسوخ والآيات المنسوخة هي المتشددة في التشريع والمعدول عنها إلى ما هو اخف وأوطأ فهل اللذين في قلوبهم مرض يتعبدون بالمتشدد.
3 - قولهم أن المحكم لا يحتمل إلا وجها واحدا والمتشابه ما احتمل وجوها عدة والمفسرون جاءوا بالوجوه العديدة وكأنهم يقرون بأنهم هم المقصودين بآية الزيغ.
4 - قولهم أن المحكم آيات التشريع والمتشابه ما سوى ذلك فهل أهل الزيغ لا يؤولون إلا القصص والمواعظ ولماذا الاختلاف في آيات الأحكام وهي اشد وأعظم أثرا في اختلاف الأمة.
نظرة المنهج في آية الزيغ:
يقوم المنهج بدراسة الآيات الثلاث الآية التي تقول انه كله محكم والآية التي تقول انه كله متشابه وآية الزيغ التي فصلت المحكم عن المتشابه
ويرى المنهج انه لا إشكال في الجمع بين الآيتين فيكون الكتاب محكم كله ومتشابه كله وانه لابد من الرجوع إلى آية الزيغ حيث لا يمكن الالتباس بلفظ (محكم) وإنما يحدث الالتباس في لفظي (متشابه) و (مشتبه).
والمنهج يقسم القران إلى متشابه غير مشتبه ومشتبه والمشتبه عند المنهج هو كل لفظ لم يكرر فهو عرضة للاشتباه لأنه لا يمكن كشف معناه بالاقتران ويؤكد ذلك وجود قراءة بهذا اللفظ (وأخر مشتبهات)
وهذا يعني أن الصورة التي تظهرها آية الزيغ هي أن القران كله محكم ومتشابه ولكن بعض هذا المحكم المتشابه يتشابه إلى درجة حدوث الاشتباه على من يدرك نظامه.
وكذلك قدم المنهج حلولا جديدة على التناقض بين آيات الاعتراف والإنكار يوم القيامة والتناقض في آيات الخلق.
الفصل الخامس: النظام الطبيعي والنظام الأحسن:
اعتبر الجميع أن النظام الحالي هو النظام الأحسن ولكن المنهج كشف عن بطلان هذه النظرية واحل فكرة (السعي إلى النظام الأحسن) بدلا عنها وقد مهد المؤلف لهذه الفكرة بوضع عشرة عناوين وهي:
1 - إجابة المنهج على إشكالات النظام الطبيعي:
كان العلماء يجيبون على التباين المناخي والبيئي في النظام الطبيعي بان النظام متوازن فبتغير المناخ تنمو المحاصيل وهذا يدل أن النظام الطبيعي مسخر لهذا الغرض وهذه الإجابة غير مقنعة تماما وخصوصا للمتدين الذي يدرك أن الله قادر على كل شيء.
2 - نظرة في التوازن الطبيعي:
¥