تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 - 07 - 2005, 10:19 ص]ـ

هذا ما جاء في البرهان للزركشي حول "بلى"


لها موضعان

أحدهما أن تكون ردا لنفى يقع قبلها كقوله تعالى) ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم (أى عملتم السوء

وقوله) لا يبعث الله من يموت بلى (وقوله) ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل (ثم قال) بلى (أى

عليهم سبيل

والثاني أن تقع جوابا لاستفهام دخل عليه نفى حقيقة فيصير معناها التصديق لما قبلها كقولك ألم أكن صديقك ألم أ

حسن إليك فتقول بلى أى كنت صديقى

ومنه قوله تعالى) ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير (ومنه) ألست بربكم قالوا بلى (أى أنت ربنا فهى في هذا ا

لأصل تصديق لما قبلها وفي الأول رد لما قبلها وتكذيب

وقوله) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى (أي كنتم معنا ويجوز أن يقرن النفى بالإستفهام مطلقا أعم من الحقيقى

والمجازى فالحقيقى كقوله) أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى (
1

) أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى (2

ثم قال الجمهور التقدير بل نحييها قادرين لان الحساب انما يقع من الانسان على نفي جمع العظام وبلى اثبات فعل ا

لنفي فينبغي إن يكون الجمع بعدها مذكورا على سبيل الايجاب

وقال الفراء التقدير فلنحيها قادرين لدلالة ايحسب عليه وهو ضعيف لانه عدول عن مجئ الجواب على نمط السؤال

والمجازي كقوله تعالى) ألست بربكم قالوا بلى (3 فان الاستفهام هنا ليس على حقيقته بل هو للتقرير لكنهم اجروا ا

لنفي مع التقرير مجرى النفي المجرد في رده ب بلى

وكذلك قال ابن عباس لو قالوا نعم لكفروا ووجهه إن نعم تصديق لما بعد الهمزة نفيا كان او اثباتا

ونازع السهيلي وغيره في المحكى عن ابن عباس من وجه أن الاستفهام التقريري اثبات قطعا وحينئذ فنعم في ا

لايجاب تصديق له فهلا اجيب بما اجيب به الايجاب فان قولك الم اعطك درهما بمنزلة اعطيتك

والجواب من اوجه أحدها ذكره الصفار إن المقرر قد يوافقه المقرر فيما يدعيه وقدلا فلو قيل في جواب الم أعطك نعم

لم يدر هل اراد نعم لم تعطي فيكون مخالفا للمقرر او نعم اعطيتني فيكون موافقا فلما كان يلتبس اجابوه على اللفظ

ولم يلتفتوا إلى المعنى

تنبيهات

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير