ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[17 - 08 - 2005, 02:06 ص]ـ
نشكر ألحاح أخ أمين في طلبه لمعنى منسأة وما سار اللبس الا لقصور كثيرين لفقة اللغة
نعيد ونكرّر للبيان والتبيين، فنقول: ورد للجذر (ن س أ) في القرآن الكريم فرعان، هما (النسيء، منسأته):
قال تعالى: " إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ " (التوبة: 37)
وقال تعالى: " فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ " (سبأ: 14).
ومن المعلوم أن هذا الجذر يعني التأخير، فنقول: نسأ الشيء: أخّره، وينسأ: يؤخّر، وأنسأت عنه: تأخّرت وتباعدت. وفق هذا الإطار من المعنى الذي يرسمه لنا الجذر (ن س أ)، ما علاقة كلمة (منسأته) التي تأتي وصفاً لعصا سليمان عليه السلام في الآية الكريمة، بجذرها اللغوي؟
القرآن الكريم يقول إن عصا سليمان أخّرت من علم الجنّ بموته، فالجنّ لم يعلموا بموت سليمان عليه السلام إلا عندما خرّ نتيجة أكل دابّة الأرض لمنسأته (عصاه) .. فهذه العصا التي نسأت (أخّرت) علم الجنّ بموته، هي السبب في مسالة النسأ هذه، فهي منسأته.
ووصف الله تعالى لهذه العصا بهذه الصفة، هو وصف لحقيقة المسألة التي ارتبطت بهذه العصا (غليظة كانت أم رفيعة .. من خيزران أم من بوص .. صفراء أم حمراء .. هذا كله لا يهم البتّة) .. فالعصا كلمة قرآنية ترد في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ولكن كلمة (منسأته) كمشتقّ للجذر (ن س أ) في الآية الكريمة، هي وصف لعصا سليمان عليه السلام من زاوية كونها السبب الذي نسأ علم الجن بموته.
وهكذا نرى أن ارتباط الكلمة بجذرها هو ارتباط مطلق، وأن الكلمة تحمل معنى لا يخرج عن إطار معنى جذرها اللغوي ومشتقاته.
والله أعلم
ـ[أمين هشام]ــــــــ[17 - 08 - 2005, 01:47 م]ـ
القرآن الكريم يقول إن عصا سليمان أخّرت من علم الجنّ بموته
يا أخي يا حبيبي يا لؤي ..
القرآن لم يقل هذا ..... بل نحن الذين نفهم هكذا او لا نفهم ..
فلو قلت أنا فهمت أن القرآن قصد كذا لكان أسلم وأهدى ..
ثانيا: الشيخ حفظه الله, لفت إلى أن "النسيء" جاءت في سورة التوبة مباشرة بعد ذكر الزمن المقدّر بالشهور {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {36} إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {37}
ثم لفت إلى أن "منسأة" سليمان جاءت بعد ذكر "الشهر" كزمن محدد للريح .. فيما لم يذكر الله قط زمنا للريح في سائر ذكر سليمان إلا ها هنا!!!!!!!!!!!!
ثم ذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام قد استخدم "النسأ" للأجل والزمن كما في الحديث: "صلة القربى مثراة في المال ((منسأة)) في ((الأجل))!!!!
ثم إننا نتحدث عن الذي أوتي من كل شيء .. وسبق الدنيا بأسرها
لا عن بدوي وخيزرانة وغنمة!!!
فيا أخي ببساطة .. هذا هو النسيء في لسان القرآن: زيادة "الأجل" {إنما النسيء (((زيادة))) في الكفر .... } .. ولك أن ترجع إلى معاني هذه الآية في كتب المحققين من العلماء ..
وهذا هو استخدامه في حديثه عليه الصلاة والسلام ..
وهذا هو جذره ((الواضح)) ن ........ س ......... أ!! يعني زاد وأجل وأخر!
{ما ننسخ من آية أو "ننسأها" .. } كما في المتواتر!.
وآية سليمان واضحة .. "موته" يعني " أجله وزمنه ..... و"منسأته" -بالمعاني القرآنية والنبوية وجذور العرب كما امرنا حين نفسر- ... ثم "الأشهر" الزمنية التي سبقت هذا كله!!!.
ثم إننا نتحدث عن الذي ((((((((اوتي من كل شيء)))))))))))) وسبق الدنيا بأسرها
لا عن بدوي وخيزرانة وغنمة!!!
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[17 - 08 - 2005, 03:04 م]ـ
القرآن لم يقل هذا .. بل نحن الذين نفهم هكذا او لا نفهم .. فلو قلت أنا فهمت أن القرآن قصد كذا لكان أسلم وأهدى ..
فيا أخي ببساطة .. هذا هو النسيء في لسان القرآن: زيادة " الأجل " ..
نعم .. هو كذلك!!!
ـ[أمين هشام]ــــــــ[17 - 08 - 2005, 06:03 م]ـ
نفعنا وإياك الله!.
ولا يليق بمثلك إلا هذه.
ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[17 - 08 - 2005, 09:19 م]ـ
نعم .. هو كذلك!!!
أهي قناعتك أستاذ لؤي أم هو إنهاء للجدل وفك للنزاع؟؟
أخبرنا بصدق بورك فيكم ....
¥