ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 12:21 ص]ـ
الرأي الثالث: إن اسمها ضمير القصة وهو (ها) الذي قبل (ذان)
قال بعض النحاة إن (ها) ضمير القصة اسم (إنَّ) و ذان لساحران , مبتدأ وخبر, والتقدير: إن القصة ذان لساحران.
الجواب:
أولا: لو كانت (ها) اسم إن لاتصلت ما, بينما نجد أنها منفصلة عنها كتابة, وكان ينبغي أن تأتي متصلة بها - على اعتبار أنها ضمير متصل - كما في قوله تعالى:
" فإنها لا تعمى الأبصار .. "
ثانيا: نفس الإشكال السابق وهو دخول حرف اللام على الخبر (لساحران) والذي يعتبر شاذا ,كما تقدم.
والنتيجة: هذا الرأي ضعيف لا يعتمد عليه.
ـ[الضاد1]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 12:13 م]ـ
تحياتي لك أخي د. أبا طالب
هل من محصلة ذات فائدة، عندما نقول التالي:
إنّ (هذان لساحران) يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم
المثلى
سنتساءل ونقول لماذا وجدت اللام ... (لساحران)، ربما نستطيع أن نفسر سبب
وجودها من السياق السابق للآيات من نفس السورة أو من سور أخرى
بمعنى: أن الحوار الذي كان وارداً في الآيات السابقة الواردة في هذه المشاركة
كان بين فرعون من جهة وموسى وهارون من جهة أخرى؛ بعد ذلك انظر إلى:
قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى، فهم لم يسروا النجوى إلا عندما نبههم سيدنا موسى
قالوا إن (هذان لساحران) كما
تؤكدون وتصرون (وهي اللام في لساحران) يا فرعون
وحاشيته يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى.
فيكون إسم (إنّ) هو: (هذان لساحران) في محل نصب و خبرها: جملة
يريدان أن .... في محل رفع
والله أعلى وأعلم ........ أرجو التواصل
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى
قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 08:07 م]ـ
الأخ العزيز الضاد1:
أسعدني تواصلكم كثيرا.
تحليلكم جميل.
قلتم أخي الكريم:
اسم (إنّ) هو: (هذان لساحران) في محل نصب و خبرها: جملة يريدان أن .... في محل رفع.
أخي العزيز:
أتفق معكم أن جملة يريدان في محل رفع, واختلف معكم في سيبب هذا الرفع.
يريدان: فعل رمضارع مرفوع بثبوت النون, وفاعله (ألف ضمير الاثنين) , والجملة الفعلية (يريدان) في محل رفع صفة - نعت - ساحران.
ثانيا كيف سيتم إعراب كل من الكلمة (هذان) و (لساحران)؟
ماهو موقع هذان إعرابيا؟
ما هو موقع لساحران إعرابيا؟
ـ[الضاد1]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 09:36 م]ـ
أخي الكريم أبا طالب زادك الله علماً إن شاء الله تعالى.
ثانيا كيف سيتم إعراب كل من الكلمة (هذان) و (لساحران)
ماهو موقع هذان إعرابيا؟
ما هو موقع لساحران إعرابيا
هذان لساحران: يكون الإعراب والله اعلم؛ والنحاة يصوبون الأخطاء طبعاً.
هذان: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ مرفوعاً بالألف لأنه مثنى
لساحران: لهما ساحران: ساحران: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هما)؛ والجملة (لهما ساحران) في محل رفع خبر المبتدأ الأول
والجملة المركبة من المبتدأ والخبر والمبتدأ والخبر في محل نصب إسم إنّ، والخبر الجملة الفعلية: يريدان
ما رأيك؟
لا تضحك عليّ!
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 10:24 م]ـ
أخي في الله الضاد 1
إن الكلمات تعجز عن وصف عظيم سعادتي باستمرارية حضورك الذي ساعد في إثراء هذا البحث من خلال مداخلاتك الهادفة.
أسأل الله أن يزيدك إيمانا ونورا وقربا من ساحة قدسه سبحانه وتعالى.
دخول حرف اللام على الخبر (ساحران) مشكل من ناحية نحوية حيث يعتبر من الأمور الشاذة جدا, ونحن ننزهه القرآن الكريم أن يحتوي على ما هو شاذ, فالقرآن آية في البلاغة والفصاحة.
ـ[الضاد1]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 10:48 م]ـ
أبا طالب مرحباً بك أخاً عزيزاً
لم أفهم مما قصدته شيئاً حول اللام؛ هي في الظاهر تعمل عمل الحصر والتوكيد
ولكن لا أدري حقيقتها بالضبط؛ ومن المؤكد أن القرآن معجز ببلاغة وقوة ألفاظه
وترابط الجمل ونسقها. ومن أجل ذلك جاءت الآية هذه بهذاالشكل؛ فهي تحمل في
طياتها معانٍ بلاغيةً معجزةً؛ فأضفت البلاغة في هذه الآية سرَّ نحوها وتصريفها.
¥