تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[13 - 09 - 2005, 12:27 ص]ـ

" لَّيْسَ ?لْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ?لْمَشْرِقِ وَ?لْمَغْرِبِ وَلَـ?كِنَّ ?لْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِ?للَّهِ وَ?لْيَوْمِ ?لاٌّخِرِ وَ?لْمَلَـ?ئِكَةِ وَ?لْكِتَـ?بِ وَ?لنَّبِيِّينَ وَءَاتَى ?لْمَالَ عَلَى? حُبِّهِ ذَوِى ?لْقُرْبَى? وَ?لْيَتَـ?مَى? وَ?لْمَسَـ?كِينَ وَ?بْنَ ?لسَّبِيلِ وَ?لسَّآئِلِينَ وَفِي ?لرِّقَابِ وَأَقَامَ ?لصَّلَو?ةَ وَءَاتَى ?لزَّكَو?ةَ وَ?لْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَـ?هَدُواْ وَ?لصَّابِرِينَ فِى ?لْبَأْسَآءِ و?لضَّرَّاءِ وَحِينَ ?لْبَأْسِ أُولَـ?ئِكَ ?لَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـ?ئِكَ هُمُ ?لْمُتَّقُونَ " – البقرة: 177

" َءَاتَى ?لْمَالَ عَلَى? حُبِّهِ ذَوِى ?لْقُرْبَى? "

المال: مفعول به ثاني.

(ذوِى ?لْقُرْبَى?) مفعول أول لـ (أَتَى?) قدم عليه مفعوله الثاني للاهتمام.

قال الجمهور بذلك, حيث أن ذوي هو الآخذ فلزم تقديمه.

" وَأُولَـ?ئِكَ هُمُ ?لْمُتَّقُونَ "

أولئك: أولاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.

هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان, أو ضمير فصل جاء للتأكيد, لا محل له من الإعراب.

المتقون: خبر المبتدأ الثاني.

جملة المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول., والرابط بينهما الضمير (هم).

في المقطع: " وَأُولَـ?ئِكَ هُمُ ?لْمُتَّقُونَ "

جاء الخبر جملة اسمية ليفيد الاستمرار والثبات.

كذلك الحال في " الموفون " فالجملة اسمية تفيد الثبات والدوام كذلك.

الموفون خبر مبتدأ محذوف تقديره (هم الموفون).

ويجوز إعراب (الموفون) معطوف على من آمن.

" أُولَـ?ئِكَ ?لَّذِينَ صَدَقُوا "

جاء الخبر جملة فعلية ليفيد التحقق والوقوع.

" وَفِي ?لرِّقَابِ "

يوجد في هذا المقطع فن بلاغي, ألا وهو المجاز المرسل, والعلاقة هنا جزئية, حيث ذكر الجزء وأريد الكل.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[13 - 09 - 2005, 11:03 ص]ـ

إن سبب تقديم المفعول الثاني (المال) على المفعول الأول (ذوي القربى):

أولا: تجنب الفصل بين المفعولين بكلمات كثيرا.

تأملوا لوأن سياق الآية هكذا:

" و آتى ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و فى الرقاب المال على حبه "

سيكون هناك فاصل كبير بين (ذوي القربى) و (المال) , بينما نجد ي سياق الآية أن تقديم المفعول الثاني, أبعد وجود هذا الفصل الكبير.

ثانيا: كما يمكننا أن نستفيد أيضا أن منزلة المال لدى الإنسان وحبه له قد تكون سببا ثانيا داعما لعملية تقديم المفعول الثاني على المفعول الأول في هذه الآية.

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[14 - 09 - 2005, 11:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي الكريم (د. أبو طالب)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على ما تقدم من إشراقات جميلة في رحاب كتاب الله

استوقفتني مقالة رقم 19، والتي تشرح فيها قول الله تعالى " مثنى وثلاث ورباع "

" ... أي كأن السياق هكذا: مثنى أو ثلاث أو رباع " " والخطاب متوجه إلى الناس، ولذا جاء القرآن بواو التفصيل بين وثلاث ورباع الدال على التخيير ... "

أعرف أن بعض النحاة ومنهم العكبري أول الواو بـ " أو " في الآية سابقة الذكر

لكن تقرع ذهني مجموعة أسئلة: ما دامت " الواو " بمعنى " أو ":

لماذا لم تستعمل " أو " مباشرة في الآية؟؟ على الشكل التالي: " مثنى أو ثلاث أو رباع "

أليس من فرق في المعنى بين الواو و " أو "؟؟

ما المعنى الذي تؤديه " الواو "؟ وما المعنى الذي تؤديه " أو "؟؟

وهل يصح استبدال حرف بحرف دون أن يتأثر المعنى؟؟

آسف لأنني عدت بك إلى الوراء، لكنني أحببت أن أنهل من علمكم

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[15 - 09 - 2005, 12:58 ص]ـ

الأخ العزيز قمر لبنان:

أسعدني حضوركم كثيرا, رعاكم الله.

لقد أخجلني تواضعكم.

جوابا على استفسار شخصكم الكريم:

" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة - " النساء: 3

تأمل هذه الجملة:

" اقتسموا هذا المال درهمين درهمين , أو ثلاثة ثلاثة, أو أربعة أربعة "

تشير هذه الجملة إلى أنه على المخاطَبين أن يختاروا طريقة واحدة للقسمة فيما بينهم. ولا ينبغي لهم الجمع بين الطرق الثلاث, كأن يأخذ أناس درهمين, وآخرون ثلاثة, وآخرون أربعة.

تأمل هذه الجملة:

" اقتسموا هذا المال درهمين درهمين , و ثلاثة ثلاثة, و أربعة أربعة "

تشير هذه الجملة إلى أنه على المخاطَبين أن يختاروا أي طريقة واحدة للقسمة فيما بينهم, ويمكنهم الجمع بين الطرق الثلاث, كأن يأخذ أناس درهمين, وآخرون ثلاثة, وآخرون أربعة.

ويمكننا إعطاء الجواب نفسه للرد على اختيار (الواو) بدلا من (أو):

استخدام حرف الواو يفيد أن يصيب كل ناكح يريد الجمع بين الزوجات ما أراد , كأن يختار فرد زوجتين و آخر ثلاث زوجات و ثالث أربع زوجات.

بينما مجيء (أو) يقيد اختيار الجميع في نمط معين من الجمع بين الزوجات, فإما أن يختاروا اثنتين أو ثلاث أو أربع, لا أن ينكح أناس اثنتين, وآخرون ثلاث, وآخرون أربع, لأن أو في هذه الحالة تفيد ما يسمى التخيير الإلزامي, بمعنى اختيار شكل واحد لا الجمع بين تلك الأشكال.

باختصار: الواو تفيد جواز الجمع بين الأنماط , ولو جاءت (أو) لذهب معنى التجويز.

أتمنى أن يكون الجواب شافيا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير