ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[23 - 08 - 2005, 09:01 م]ـ
أرجو ألا يفهم أحد أنني أهاجم الأخ العزيز رجل صالح:
بل هو نقاش علمي, تحقيقا للفائدة.
أخي رجل صالح:
إنني أحبك في الله.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[23 - 08 - 2005, 09:19 م]ـ
قال الأخ العزيز رجل صالح, رعاه الله أنه لا توجد غاية من الخلق
"أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ" الروم (8)
عزيزي صالح:
الآية تشير أن هناك غاية من الخلق والتي عبر عنا (إلا بالحق)
أي أنها لم تخلق عبثا لا غاية لها, من غير غرض أو غاية بل خلقها لغاية عبر عنها (إلا بالحق) , أي ليست عبثا.
ليست عبثا, أي أن هناك هدف من خلقها.
وقد عبر عن ذلك في آية أخرى:
" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون. " - المؤمنون: 115
فهذه الآية تشير إلى أن الخلق ليس عبثا, بمعنى أن هناك حكمة من خلقه ووجوده.
نفي العبث في وجود هذا الخلق هو ما أشرت إليه, بالهدف من الخلق أو الحكمة أو الغاية.
ـ[رجل صالح]ــــــــ[24 - 08 - 2005, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العزيز د. ابو طالب, ارى انه من اصول العلم اقتباس اقوالي بصورة صحيحة وابرازها في الرد وذلك لكي يتبين القارىء الصح من الخطأ!!
مع ذلك ارى بانه من الواجب ان تقرأ ردي بتمعن اكثر!!
لقد جاء ردي بان لا غاية للمخلوق وليس "لا توجد غاية من الخلق" كما جاء في بداية ردك!!!
لقد قلت في ردي بان الكل, اي جميع المخلوقات بالنواعها المختافة لا غاية لها, وجميعها مسخرة لحكمة الخالق - الله عز وجل!!
الايات التي تم اقتباسها في محلها وارى بان تقييم ردك بصورة اكثر موضوعية وعلمية!!
ردي كان على النحو التالي:
اخي د. ابو طالب
لقد أثرت سؤال عظيم ولكنني سأصيغه بشكل أخر وهو – لماذا خلقنا الله – وليس على غرار سؤالك ما هو هدف الله من خلق الإنسان؟
والسبب في اختيار السؤال كما ذكر أعلاه وليس على غرار سؤالك ناتج بسبب أن الفرضية التي أثرتها في تساؤلك بقولك " هل هو شيء راجع إلى الله تعالى, أم شيء راجع إلى الإنسان؟ " و "بمعنى هل يستفيد الله شيئا من خلقه الإنسان؟ ", تعاني من خلل منطقي جوهري من الدرجة الاولى!!
ففي إجابتك قلت, إن الله لا يستفيد شيئا من خلق الإنسان, فالله غني مطلق, غني عن عباده, ولكن الإنسان هو المستفيد من خلق الله له.
على غرار هذا المنطق الباطل فان الجان هو المستفيد من خلقه, والملائكة هي المستفيدة أيضا من خلقها, والسماوات والأرض كل مستفيد من خلقه وحتى النملة التي ذكرت في سورة النمل هي المستفيدة من خلقها, وكل ذلك لأنك جعلت للمخلوق غاية وهي غاية الاستفادة من خلقها, في الوقت أن الغاية من خلق جميع المخلوقات هي غاية ومشيئة الخالق.
"أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ" الروم (8)
فلا غاية ولا استفادة ولا مشيئة البتة للمخلوق بما فيها الإنسان!!
"وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" التكوير (29)
وكل ذلك لان الخلق لم يأتي لهدف, يا اخي ابو طالب, ولكن الخلق اجمعه مسخر لحكمة قدرها الحكيم العليم.
الفرضية بأن الامتحان الإلهي هو علة وسبب خلق الإنسان ينافي إجابة العزيز الحكيم لسؤال الملائكة قبل خلق الإنسان:
"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" البقرة (30).
لذلك الخلق جاء لحكمة وليست لرحمة يا أخي د. ابو طالب!!
¥