تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهاجر]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 04:24 م]ـ

معذرة:

في: "وفي حديث: (شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَالْوَاقِعَةُ وَالْمُرْسَلَاتُ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ).

مجاز إسنادي، بإسناد فعل: "التشييب" إلى هود وأخواتها، والله، عز وجل، هو الذي خلق الشيب وأسبابه".

المقصود أن الله، عز وجل، هو خالق الشيب وأسبابه الكونية، لا أنه خالق هذه السور التي نسب إليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعل التشييب على جهة المجاز الإسنادي، فهي من كلامه، وكلامه، عز وجل، غير مخلوق كما قرر أهل السنة، فلزم التنبيه خشية الالتباس.

*****

وفي: "يقول الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله: "الغائط: المطمئن من الأرض ينتابونه للحاجة، فكنوا به عن نفس الحدث، كراهية لذكره بخاص اسمه". اهـ

"إحكام الأحكام"، ص 98، 99".

الأدق في العزو أن يقال: إن هذا من كلام الحافظ المقدسي، رحمه الله، في "عمدة الأحكام"، تعليقا على الحديث الثاني، وإنما نقلت كلامه من شرح "إحكام الأحكام"، فعزوت إلى الشرح مباشرة.

*****

وفي: "والخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه يضيق ويسوغ إذا اقتصر فيه على مسائل اللغة والأحكام".

المقصود ما يسوغ الخلاف فيه من استنباط الأحكام تبعا لاختلاف الدلالات اللفظية المعتبرة، فقد وقع التأويل في الأحكام من غلاة الباطنية كالإسماعيلية والنصيرية، فلم يكتفوا بتأويل الأخبار بل زادوا على ذلك: تأويل الأحكام: فالصلاة: أسماء الأئمة، والصيام: كتمان السر، والجنابة: إفشاؤه، والحج: السفر إلى مشايخهم ........... إلخ من التأويلات المارقة التي جعلت النصوص أشبه بالأحاجي والألغاز تحت ستار المجاز الفضفاض.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير