تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:10 م]ـ

اهلاً اختي ثلوج دوماً تتحدثين عن الفصيح واليوم اود أن تعرفي من أنا؟؟؟

سعيدة باللقاء بك خارج الكلية

وفي مجال علم اجتمعنا به

شكرا لك

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:32 ص]ـ

سيدتي الكريمة ما جعل بعض البلاغيون يهربون من دعوى المجاز في القرآن هو ما ادعته المعتزلة من افتراءات في صفات الخالق عز وجل

والقول بالمجاز لا يعني انتفاء الحقيقة

فالمجاز تعريفا استعمال الكلمة لغير معناها الذي لها في الحقيقة وأنا استشهدت ببعض الآيات

منها لا تأكلوا أموال اليتامى

أريد منك فقط أن تفسري الآية على ظاهرها وإن قلت لن تفسر على الظاهر فمعنى ذلك

أن الكلام لم يتعمل على حقيقته ولك أن تقارني هذه النتيجة بتعريف المجاز

انتظر الرد ........

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:12 م]ـ

أكثر الأصوليين، والبلاغيين على إثبات المجاز في لغة العرب، وقد أثبت المجاز في لغة العرب بعض من نفاه في القرآن، واستدلوا عليه بوجود ذلك في لغة العرب، وفي كلامهم، وحديثهم، وذهب جماعة إلى نفي وجود المجاز في لغة العرب، ومن أشهرهم أبو علي الفارسي، من كبار علماء اللغة، وأبو إسحاق الإسفراييني، من كبار الأصوليين، وقد اختاره شيخ الإسلام، ابن تيمية، كما ذكر المؤلف، واختاره ابن القيم -رحمه الله-، وخصص له ربع كتاب "الصواعق المرسلة" وجعله من الطواغيت التي يستند إليها أهل العقائد الفاسدة.

واستدلوا على نفي المجاز في لغة العرب، بأن قالوا: إن كون اللفظ مجازا، معناه ترك للحقيقة، ومخالفة للصدق، والواقع، ولا يصح لأهل لغة أن يكون الكذب، وترك الصدق منهجا لهم في لغتهم. واستدلوا عليه، بأن قالوا بأن تقسيم الألفاظ إلى: حقيقة، ومجاز، لم يوجد في العصور الأُوَل، ولو كان هذا التقسيم ثابتا، لتكلم به السلف، وتكلم به أهل اللغة، ولانتشر بينهم، ولعرفوه، ولكن هذا لم يوجد.

وإذا تأمل الإنسان في كلام شيخ الإسلام، ابن تيمية، ومن نحا نحوه، من نفي وجود المجاز في اللغة، وقارنه بكلام جمهور الأصوليين، والبلاغيين في إثبات المجاز في لغة العرب، نجد أن من أثبت المجاز، نظر إلى النفي مقررا، فقال: لفظ الأسد في قولنا: رأيت أسدا يأكل فريسته، استعمل في حقيقته، وهو الحيوان المفترس، ومن قال: رأيت أسدا يخطب، استعمله في غير حقيقته، وهو الرجل الشجاع، فيكون مجازا.

شيخ الإسلام ابن تيمية ومن نحا نحوه من نفي وجود المجاز في اللغة وقارنه بكلام جمهور الأصوليين والبلاغيين في إثبات المجاز في لغة العرب نجد أن من أثبتت المجاز نظر إلى اللفظ مفردا فقال: لفظ الأسد في قولنا: رأيت أسدا يأكل فريسته استعمل في حقيقته، وهو الحيوان المفترس، ومن قال رأيت أسدا يخطب استعمله في غير حقيقته، وهو الرجل الشجاع فيكون مجازا، فهم نظروا إلى اللفظ مجردا.

وأما شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه فإنهم يقولون: لا يصح لنا أن ننظر إلى الألفاظ مجردة وإنما ننظر إلى الجملة كاملة بدلالة أن العرب تأتي باللفظ المفرد فتضع معه حروف جر أو تضع في سياقه من الأدوات ما يقلب معناه، فأنت تقول ذهبت معه بمعنى رافقته، وذهبت إليه بمعنى أنك وصلت إليه، وذهبت به بمعنى أنك أخذته معك، وذهبت من السوق بمعنى أن السوق كان ابتداء انتقالك وتحركك من مكان إلى مكان، فاختلف باختلاف المتعلق الذي يكون معه.

وكذلك أوضح من هذا نجد أن العرب تستعمل اللفظ الواحد في معان مختلفة لا يدل عليها إلا السياق فتقول: (قال) ما معنى لفظة قال؟ قال بمعنى تكلم، وكذلك قال بمعنى نام القيلولة، من أين نفرق بين اللفظين في المدلول؟ من جهة السياق، فحينئذ قالوا: إن العرب لا تلتفت إلى الكلمة مجردة، وإنما تلتفت إلى السياق كاملا، وحينئذ إذا التفتنا إلى السياق كاملا "أسدا يخطب" لا يمكن أن يُراد به الحيوان المفترس، فيكون هذا من باب الاستعمال الحقيقي، لأن العرب لا يمكن أن تضع أو أن تستند بمثل هذا الإسناد، وتريد به الحيوان المفترس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير