31 - النمل 37 ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ
32 - ص 86 وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ الْمُتَكَلِّفِينَ
33 - ق 17 إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ الْمُتَلَقِّيَانِ
34 - الطور 31 فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ الْمُتَرَبِّصِينَ
35 - النازعات 5 فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً فَالْمُدَبِّرَاتِ
36 - المطففين 26 وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ الْمُتَنَافِسُونَ
جدول رقم (3)
فنلحظ في هذا التوظيف للكلمات العشرية نوعاً من التناسق الجمالي في سياقات هذا التوظيف لاعتماده على فنية التنويع بين الاسمية والفعلية في سياق تعادلي بين الاثنين. فقد توزعت الكلمات العشرية إلى: (18 ثمانية عشر اسماً + 18 ثمانية عشر فعلاً).
توزعت الأسماء فيها إلى:
(لفظ وحيد للمثنى + 17 سبعة عشر لفظاً للجمع).
أما الأفعال فقد توزعت كما يلي:
نوع الفعل ماض مضارع أمر المجموع
العدد 0 14 4 18
جدول رقم (4)
وما هذا التوزيع إلى دلالة أخرى على فنيان التوظيف الجمالي لهذه الكلمات الطويلة.
• كذلك وظف النص القرآني (3 ثلاث كلمات طوال) بلغ طول كل منها (11 أحد عشر حرفاً)، وقد تمثلت هذه الكلمات في الجدول التالي:
م السورة رقم الآية الآية الكلمة
1 - الحجر 22 فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ
2 - المؤمنون 110 فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ
3 - النور 55 لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم
جدول رقم (5)
نلمس هنا قمة التوظيف الجمالي للكلمات الطوال في النص القرآني إذ وردت (ثلاث كلمات) بلغ طول كل منها (11 أحد عشر حرفاً)، ومع ذلك لا نجد لهذا التوظيف الفريد ثقلاً أو تنافراً ناتجاً عن كثرة الحروف في هذه الكلمات. ويعلق ابن الأثير على هذا الأمر بقوله: " ألا ترى أن قوله تعالى: ? لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ ? ثلاث كلمات في المعنى، جمعت فصارت في اللفظ كلمة واحدة، وذلك لأن الأصل فيها: (ليستخلفنَّ اللهُ المؤمنين). إلا أنه لما جاء بذكر المؤمنين مظهراً في أول الآية في قوله: ? وَعَدَ اللَّهُ ? ()، لم يحتج لذكرهم ثانية إلى الإظهار، بل اقتصر على ضميرهم " ().
وهذا تحليل دقيق رائق يعتمد على نظرة جمالية نصية تتكئ على مبدأ الاقتصاد اللغوي، فما يحتاج إلى إيجاز يوجز، وما لا يحتاج إلى ذلك فلا حاجة إليه، والإيجاز في هذه الآية كما أوضح ابن الأثير أجمل وأقوى.
ويرى د. عبد الفتاح لاشين أننا " عندما نتأمل هذه الكلمات التي يوهم ظاهرها الطول – عند النظرة الأولى – نراها على المستوى اللائق من الخفة على اللسان، والسهولة في المخرج، والعذوبة في السمع، والبعد الكامل عن الثقل والتنافر مع طولها الذي جاوز في بعضها عشرة حروف " ().
كما أننا عند بحثنا لهذه الطائفة من الكلمات الطوال لا بد وأن نضعها في إطارها السياقي والجمالي التي وظفت فيه، ولا نعمد إلى نزعها من هذا السياق، وذلك كي تتضح لنا الصورة الكلية التي تحكم جماليات التوظيف لهذه الكلمات. كما أن الوقوف على شكل التوزيع المقطعي لهذه الكلمات، وبيان اعتماد القرآن الكريم في تشكيلها وتأليفها على أي نوع من المقاطع اللغوية يعد من الأمور المساعدة على تلمس مثل هذه الجماليات.
ومن المعلوم أن الكلمات اللغوية تتكون من مقاطع متتابعة، ولكل مقطع سماته الصوتية المميزة له. ولهذا كان هناك ترتيب معين لهذه المقاطع داخل بنية الكلمات. هذا الترتيب ذو أثر كبير في إحداث نوع من الإيقاع الداخلي، تنبع جمالياته من فنية التناسب في تأليف هذه المقاطع، وذلك لأن " اللغة التي تقوم على مبدأ المقاطع الممدودة والمقصورة، لغة إيقاعية أكثر من غيرها كالعربية، وذلك لأن المقاطع الصوتية ذات وزن مختلف يتراوح بين الثقل والخفة، فإذا تناسب الثقل والخفة اندرج الإيقاع اللذيذ فيها بيسر لأنه يجد الظروف الملائمة لانبعاثه، فيضفي على العبارة مزيداً من الحسن " (). فحلاوة الإيقاع في الكلام العربي المنثور والمنظوم إنما يرجع في خالص معانيه إلى فنية
¥