تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الإسم اشتقاق من فعل. ولا أحب ذكر ما قاله النحويون فيه لأنه يكلف لا يضر تركه. وأسماء الله عز وجل، بعد هذا، صفات: فالرحمن الرحيم ذو الرحمة، ولا يقال رحمن إلا

لله تعالى. ويقال: فلان رحيم لأن رحمن في وزنه فعلان، من أسماء المبالغة في الرحمة وغيرها، والله تعالى نهاية في الرحمة وليس شيء كذلك، فلهذا لم يسم به غير الله.

والرحمة من الله تجاوز عن ذنب، وإحسان عن حسنة، وإيصال الخير إلى عباده. والرحمة من العباد إشفاق ورقة، تحدث فيهم.

وليس في الأفعال ما يبنى عليه ثلاثة أسماء مثل رحم فهو راحم، ورحيم ورحمان إلا

وقال ابن فارس في الصاحبي في فقه اللغة

باب أجناس الأسماء

قال بعض أهل العلم: الأسماء خمسة - اسم فارقٌ واسم مُفارِقٌ واسم مُشْتَقٌّ واسم مضاف واسم مُقْتَضٍ" فالفارق: قولنا "رجل" و "فرس"، فرقنا بالاسمين بَيْنَ شخصين. والمفارق: قولنا "طفل"، يفارقه إذَا كَبشر". والمشتق: قولنا "كاتب" وهو مشتق من "الكتابة" ويكون هَذَا عَلَى وجهين: أحدهما مَبْنِيَّاً

عَلَى فَعَلَ وذلك قولنا "كتب فهو كاتب"، والآخر يكون مشتقاً من الفعل غيرَ مبنيٍّ عَلَيْه كقولنا "الرحمن" فهذا مشتق من "الرحمة" وغير مبني من "رحم".

وكلّ مَا كَانَ من الأوصاف أبعدَ من بنية الفعل فهو أبلغُ، لأن "الرحمن" أبلغُ من "الرحيم" لأنا نقول "رَحِمَ فهو راحم ورحيم" ونقول "قَدَر فهو قادرٌ وقَدير" وإذا قلنا "الرحمن" فليس

هو من "رَحِمَ" وإنَّما هو من الرَّحمة". وَعَلَى هَذَا تجري النعوت كلُّها فِي قولنا "كاتب" و "كَتَّاب" و "ضارب" و "ضَرُوب".

والمضاف: قولنا "كلّ" و "بعض" لا بدَّ أن يكونا مضافَين. والمُقْتضي: قولنا "أَخ" و "شَريك" و "ابن" و "خَصْم" كلُّ واحد منها إذَا ذُكر اقتضى غيرَهُ،

لأن الشريك مُقْتضٍ شريكاً والأخ مقتض آخر

وجاء في الميزان للطبطبائي

الوصفان: الرحمن الرحيم، فهما من الرحمة، و هي وصف انفعالي و تأثر خاص يلم بالقلب عند مشاهدة من يفقد أو يحتاج إلى ما يتم به أمره فيبعث الإنسان إلى تتميم نقصه و رفع حاجته، إلا أن هذا المعنى يرجع بحسب التحليل إلى الإعطاء و الإفاضة لرفع الحاجة و بهذا المعنى يتصف سبحانه بالرحمة.

و الرحمن، فعلان صيغة مبالغة تدل على الكثرة، و الرحيم فعيل صفة مشبهة تدل على الثبات و البقاء و لذلك ناسب الرحمن أن يدل على الرحمة الكثيرة المفاضة على المؤمن و الكافر و هو الرحمة العامة، و على هذا المعنى يستعمل كثيرا في القرآن، قال تعالى: «الرحمن على العرش استوى»: طه - 5.

و قال: «قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا»: مريم - 75. إلى غير ذلك، و لذلك أيضا ناسب الرحيم أن يدل على النعمة الدائمة و الرحمة الثابتة الباقية التي تفاض على المؤمن كما قال تعالى: «و كان بالمؤمنين رحيما»: الأحزاب - 43.

و قال تعالى: «إنه بهم رءوف رحيم»: التوبة - 117. إلى غير ذلك، و لذلك قيل: إن الرحمن عام للمؤمن و الكافر و الرحيم خاص بالمؤمن.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 02:15 ص]ـ

بارك الله فيك يا رسالة الغفران موضوعك جميل.

واسمح لي أخي الفاضل؛ فقد عدلت الخطأ الوارد في مشاركتك وهو:

كتاب ابن دريد اسمه (جمهرة اللغة) وليس جمهرة العرب.

دعواتي لك بالفلاح.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 02:46 ص]ـ

أخي رسالة الغفران جهد طيب

ولو راجعت كتب التفسير لازداد بحثك ثراء

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 04:11 ص]ـ

بارك الله فيك أخي رسالة الغفران على جهدك

عرفت سر السؤال؟

على فكرة لقد أجبت عن السؤال بما لدي وكان بودي أن نكمل النقاش

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 11:21 ص]ـ

بارك الله فيك يا رسالة الغفران موضوعك جميل.

واسمح لي أخي الفاضل؛ فقد عدلت الخطأ الوارد في مشاركتك وهو:

كتاب ابن دريد اسمه (جمهرة اللغة) وليس جمهرة العرب.

دعواتي لك بالفلاح.

والشكر موصول لك استاذي الفاضل

أخي رسالة الغفران جهد طيب

ولو راجعت كتب التفسير لازداد بحثك ثراء

سأرجع بإذن الله

بارك الله فيك أخي رسالة الغفران على جهدك

عرفت سر السؤال؟

على فكرة لقد أجبت عن السؤال بما لدي وكان بودي أن نكمل النقاش

نعم أجبت ... ولنا لقاء بإذن الله

ولكن لدي سؤال ...

ارى بأن الكثير من العلماء يقولون بأن " الرحمن " اسم خاص لله عز وجل ...

وان كان اسما خاصا لله عز وجل كان يجب ان نقول ... " بسم ِ اللهِ الرحمنُ الرحيم "

اليس كذلك ... ؟

ولكن في الحقيقة قال الله تعالى الرحمن بالكسر

ما هي وجهة نظر هذه الفئة من العلماء الأفاضل ... ؟

؟؟؟

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 02:35 م]ـ

بارك الله فيك وسدد خطاك والى الأمام انشا الله

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 07:43 م]ـ

اسمحوا لي - أيها الأحباب - بالإجابة، بل بالمحاولة على تساؤل أخي رسالة الغفران:

أحسنت، أخي رسالة الغفران، وهذا السؤال يدل على حدة توقد عقلك ما شاء الله!

نعم، ما ذكرته صحيح، ولكن ليس بواجب، فيجوز - أخي الحبيب -:

بسم الله الرحمن ُ. ويجوز:

بسم الله الرحمن ِ. ويجوز:

بسم الله الرحمن َ.

وهذه الظاهرة - أخي الفاضل - تسمى القطع أي يرفع النعت ويكون إعرابه خبرًا لمبتدأ محذوف تقديره (هو).

أو ينصب ويكون إعرابه مفعولا لفعل محذوف أمدح.

ويبقى - كما هو واضح - على جره إتباعًا للمنعوت.

وفقك الله - رسالة الغفران - الغالي للحق والصواب.

وعذرًا إن قصرت في الإجابة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير